سماح من فلسطين تعمل في Google بعد التحاقها ببرنامج تسريع التوظيف من منارة

في الأشهر الماضية، لاحظ المهندسون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدء ظهور صور لأشخاص يشبهونهم أمام شركات مثل Google  مع عبارات مثل  "حصلت على وظيفة أحلامي!"

هذه الظاهرة على وشك الإنتشار بشكل أكبر!

منارة هي شركة ناشئة في Silicon Valley توفر حلًا للتدريب والتوظيف لطلاب علوم الكمبيوتر ومهندسي البرمجيات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تقوم بربطهم بوظائف رسمية وبدوام كامل (عن بُعد أومن المكتب) مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية والشركات الناشئة.

في الشهرين الماضيين فقط، قدمت Meta و Google و Amazon عروضًا لحوالي 20 من خريجي منارة من فلسطين ومصر والمغرب والأردن. حيث ساعدت منارة ما مجموعُه أكثر من 70 مهندسًا في الحصول على وظائف أحلامهم في شركات التكنولوجيا في أوروبا وأمريكا الشمالية والإمارات.

سماح أبو شمة ، مهندسة الآن في Google  - ألمانيا ، بدأت رحلتها كمشاركة في برنامج منارة بعد حصولها على عامين من الخبرة العملية في iConnect ، وهي شركة تعهيد في الضفة الغربية.

"قبل الانضمام إلى منارة، كنت أفكر أن الانتقال إلى Google هو بمثابة حلم بعيد المنال. لكن منارة أوضحت بشدة أن فلسطين لديها مواهب يمكنها المنافسة مثل أي مرشح آخر في العالم."  أشارت سماح والتي انتشرت قصتها بشكل سريع عبر مختلف المنصات الإجتماعية .

ومن جهة أخرى قام موقع Noon.com في دبي بتوظيف 6 مبرمجين من فلسطين من خلال منارة، حيث يُسمح لهم بالعمل في نموذج عمل يجمع بين اقامتهم في دبي لعدة أشهر ثم عودتهم إلى فلسطين لعدة أشهر أخرى.

يقول هشام زرقا، رئيس قسم التكنولوجيا في noon.com "في غضون أربع سنوات فقط، نمت الشركة بشكل كبير لتصبح المنصة الرقمية الرائدة في الشرق الأوسط". وأضاف موضحاً "نحن نركز بشكل متعمد على توظيف الشباب الموهوبين بشكل استثنائي من المنطقة بهدف الاستثمار فيهم على أمل أن يصبحوا القادة الذين سنحتاجهم خلال 5-10 سنوات للمساعدة في تنفيذ هذه المهمة. هذه الشراكة مع منارة ستساعدنا على تحقيق هذا الهدف مع دعم المواهب الشابة في الشرق الأوسط ".

اليوم وبدعم من Y Combinator و Stripe و Reid Hoffman وغيرهم من كبار المستثمرين، تتمثل مهمة منارة في إطلاق العنان للمواهب  البشرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على النساء، وذلك من أجل النهوض باقتصاديات المنطقة. حيث تم تجاهل هذه المنطقة تاريخيًا من قبل قطاع التكنولوجيا العالمي، ولكن مع وجود أهداف توظيف قوية في أوروبا، فقد بدأ القطاع بالتواصل مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشارت ليلى أبو ضاحي، الشريك المؤسس ورئيسة قسم التكنولوجيا لمنارة. "كَوني من غزة ، أعرف مقدار المواهب التي تمتلكها المنطقة والعقبات التي نواجهها للحصول على هذه الوظائف. لذلك بعد الانضمام إلى أفضل شركات التكنولوجيا، وفي وقت فراغي، صممت الحل الذي كنت أتمنى أن أحصل عليه". وأضافت موضحةً: "لقد كان مجرد مشروع طموح آنذاك، ولم أتخيل أبدًا مدى التأثير الذي يمكن أن يحدثه". قبل العمل في منارة ، عملت ليلى كمهندسة برمجيات في Silicon Valley لبناء المركبات ذاتية القيادة ".

أما إليانا مونتوك، الشريكة المؤسسة والرئيس التنفيذي لشركة منارة، كانت قد عملت في Google و Upwork ، حيث أدارت أكبر سوق للمواهب في العالم، بالإضافة إلى عملها في الأردن وغزة لمدة 3 سنوات، أشارت موضحةً: "تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرصة غير مسبوقة لزيادة القدرات البشرية والرواتب. حيث ستعمل بضع سنوات في شركة مثل Google على تسريع المسار الوظيفي للخريجين بشكل كبير." وأضافت: " إن المهندسين الذين نعيّنهم في شركات مثل Google سيكونون العمود الفقري لقطاع التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المستقبل".

.........................

تمكن برنامج تسريع التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "منارة" من توفير70 فرصة عمل للمبرمجين ومهندسي الكمبيوتر.

سماح مهندسة كمبيوتر تبلغ من العمر 25 عامًا وتعيش مع عائلتها التي انتقلت للعيش كلاجئين في سلفيت في الضفة الغربية في فلسطين، و تعمل حالياً بدوام كامل في Google.

زيادة بنسبة 300٪ في متوسط الرواتب بين المشاركين في البرنامج.

Meta (Facebook) و Google و Amazon و Noon.com وغيرها من الشركات الكبرى توظف أفضل المواهب التقنية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال منارة.

تخدم منارة معظم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العربية بما في ذلك فلسطين ومصر والمغرب ولبنان وتونس والجزائر والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة

ساهم انتشار وباء كوفيد 19 وحركة  Black lives  بشكل أكبر على التنوع والشمول في طريقة توظيف الشركات

تمثل الإناث ما يقارب الـ 50٪ من المشاركين في برنامج منارة