أول عملية زرع قلب لطفل بلا أدوية مثبطة للمناعة
أجرى أطباء أول عملية زرع قلب في العالم لطفل رضيع دون حاجة دائمة إلى أدوية مضادة لرفض الأعضاء.
وأُعطي إيستون سينامون، 1عاماً، قلباً جديداً وغدة صعترية لصنع خلايا الدم البيضاء، التي تحارب العدوى والجزيئات الغازية والمسؤولة عن مهاجمة الأعضاء المانحة التي يمكن أن تؤدي إلى رفض أعضاء.
ويحتاج مرضى زرع الأعضاء إلى أدوية تثبط جهاز المناعة لديهم والتي يمكن أن تعرضهم للعدوى والأمراض مدى الحياة.
وأجرى علماء أمريكيون هذه العملية في الصيف الماضي عندما كان عمر الرضيع 6 أشهر وأعلنوا الآن أنه يتحسن باستمرار.
وولد الرضيع ببعض العيوب في القلب التي فشلت العمليات الجراحية في حلها. كما عانى من التهابات متكررة أدرك الأطباء في النهاية أنها بسبب الغدة الصعترية.
ولطالما بحث الخبراء عن طريقة لتقليل الاعتماد على الأدوية المثبطة للمناعة بعد الزرع، وكان أحدها زرع أنسجة الغدة الصعترية لخداعها بزرع أنسجة من القلب والغدة الصعترية من المتبرع نفسه، فلا يهاجم جهاز المناعة القلب الجديد باعتباره جسماً غريباً، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وقال الدكتور ألان كيرك، رئيس قسم الجراحة في جامعة ديوك، إنه هذه الطريقة "يمكن أن تغير إجراء العديد من عمليات زرع الأعضاء في المستقبل، وإذا كان يمكن فعل ذلك مع مرضى بغدة صعترية سليمة، فمن المحتمل أن يسمح لهم ذلك بإعادة هيكلة أجهزتهم المناعية لقبول الأعضاء المزروعة مع اعتماد أقل إلى حد كبير على الأدوية المضادة للرفض".