الصين تعرض الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الإثنين، إن الصداقة بين بكين وموسكو ما زالت قوية جدا رغم الإدانة الدولية للغزو الروسي لأوكرانيا، فيما عرض مساعدة بكين في التوسط من أجل تحقيق السلام، مؤكدا أن المفاوضات يجب أن تستمر بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وأضاف وانغ خلال مؤتمر صحافي إن "الصداقة بين الشعبين متينة جدا وآفاق التعاون المستقبلي للجانبين واسعة جدا"، مضيفا أن الصين سترسل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا وهي "على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي للقيام بالوساطة اللازمة".
ودعا وانغ إلى التحلي بالهدوء والعقلانية لحل الأزمة، مؤكدا أنه يجب التركيز على الاستقرار طويل الأمد في المنطقة.
وأشار إلى أن الصليب الأحمر الصيني سيساهم في تقديم الدعم الإنساني لأوكرانيا.
وتابع وزير الخارجية الصيني قائلا "ملتزمون بالشراكة والصداقة مع روسيا وعلاقاتنا مبنية على عدم الانحياز والمواجهة".
وشدد على أن البلدين يرفضان العودة إلى "عقلية الحرب الباردة"، كما أكد حرص بلاده على عدم تدخل طرف ثالث في علاقاتها مع موسكو.
ورأى وانغ أن واشنطن تسعى لتشكيل تركيبة شبيهة بحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وعلى الرغم من أن بكين امتنعت عن إدانة الحرب الروسية، ولم تعتبرها غزوا، في مراعاة واضحة لعلاقاتها الوثيقة بموسكو، فإن وزير خارجيتها، دعا قبل يومين إلى مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وذلك خلال اتصال هاتفي بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
وأشارت نائبة وزير الخارجية الأوكراني، أمينة جبار، السبت، في تصريحات صحافية، إلى أن كييف تجري حوارا مع الصين ودول كثيرة بهدف الوساطة لإنهاء الحرب.
وقالت المسؤولة الأوكرانية "نحن في حوار مع دول كثيرة، بما في ذلك الصين"، لافتة إلى أن "قادة ودولا أعلنوا استعدادهم للوساطة مثل تركيا والسعودية وإسرائيل، بالإضافة إلى شركاء آخرين".