لوقف الحرب في أوكرانيا.. بينيت يواصل وساطته ولبيد يلتقي بلينكن غدًا

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، جهوده للوساطة الدولية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا على إثر العمليات الروسية التي بدأت في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي.

وتلقى بينيت هذا المساء اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أقل من 24 ساعة من لقاء جمعهما أمس في موسكو، فيما ذكر لاحقًا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اتصالات جرت أيضًا مع المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن بينيت وبوتين بحثا جهود الوساطة التي تجري من أجل وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

ونقلت قناة 12 العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية مطلعة على تفاصيل جهود الوساطة، أن بوتين يضع شروطًا لوقف إطلاق النار من أهمها أن تلقي القوات الأوكرانية سلاحها وتستسلم، وأنه ليس مستعدًا لسماع أي شروط من قبل الحكومة الأوكرانية أو لأي ضغوط لوقف إطلاق النار قبل ذلك الشرط.

ووفقًا للقناة، فإن روسيا نقلت رسائل إلى إسرائيل بأنها تعرف مكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكنهم يمتنعون عن إيذائه بشكل مباشر.

وقالت مصادر أخرى للقناة، إن الاتصالات مع بوتين لا تضمن حتى الآن إمكانية التوصل لاتفاق، لكنه يجب أن تستمر المحاولات، مضيفةً “جميع الأطراف معنية بوجود إسرائيل في الوساطة”، رغم أن الانطباع السائد بأن بوتين مستعد لتدمير أوكرانيا ولا ينوي التوقف حتى تلبية مطالبه.

وأشارت المصادر إلى أن زيلينسكي يريد من إسرائيل تزويده بالأسلحة، لكنها ترفض ذلك.

وكان بينيت التقى سرًا أمس مع بوتين وبحثا إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب قضايا أخرى منها الممرات الإنسانية للسماح للمدنيين بالخروج من أوكرانيا.

وتوجه بينيت من موسكو أمس إلى ألمانيا والتقى شولتس، وبحث معه نتائج اجتماعه مع بوتين.

وجرت 3 اتصالات بين بينيت وزيلينسكي في أقل من 24 ساعة، فيما يبدو لمحاولة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

فيما أجرى بينيت اتصالات مع عدة مسؤولين أوروبيين بينهم ماكرون.

وأكد بينيت ظهر اليوم إن تحركاته تجري بالتنسيق مع جميع الأطراف في المنطقة، وأنه يسعى من أجل وقف إطلاق النار حتى وإن كانت الفرصة صغيرة لذلك.

وحذر محللون إسرائيليون، اليوم، بينيت من أن يكون هذا التدخل له تأثيرات في العلاقات على الولايات المتحدة، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الاتصالات التي يقودها تتم بمباركة الإدارة الأميركية.

وفي السياق، سيلتقي يوم غد الاثنين، وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وسيعقد الاجتماع بعد ظهر غد في لاتفيا.

وعلق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ على الجهود الإسرائيلية، قائلًا إن “كل جهد لتشجيع التحركات المنقذة للحياة وتمنع إراقة الدماء مرحب به وخطوة جديرة بالاهتمام والتقدير”.