مشروع من البحر للنهر: فلسطين بعيون اليافعين
استقبلت مدينة بيت لحم نهاية فبراير الماضي، 28 مشترك ومشتركة من اليافعين تم اختيارهم من مختلف المدن الفلسطينية، ليكونوا جزء من مخيم تدريبي حول موضوع التدوين الرقمي.
يهدف المشروع الذي يستمر حتى شهر يوليو لهذا العام، إلى تمكين اليافعين الفلسطينيين رقمياً للبدء في مسيرتهم في عالم التدوين عبر الفيديو، ومساعدتهم في توثيق أهم المعالم في مناطقهم بالتركيز على المواقع الأثرية الفلسطينيّة، والقصص الفولكلورية المتوارثة المرتبطة بها، إلى جانب إنتاج قصص إنسانيّة عن فلسطين بالتعاون مع شباب الشتات في لبنان.
على مدار ثلاثة أيام تلقى المشاركين تدريبات مكثفة على يد مدربين مختصين، في مواضيع منوعة أهمها أساسيات التصوير وعمل المقابلات، المهارات اللازمة لمواجهة الكاميرا والأداء الجيد، وكيفية البحث عن الحكايا وسردها عن طريق الفيديو.
يأتي "من البحر للنهر" ليعيد اكتشاف المدن الفلسطينية بعيون يافعيها، ويركز على أهمية الكل الفلسطيني، حيث أتاح المخيم لمشارك من مدينة حيفا أن يتجول في مدينة بيت لحم، ولمشارك من الخليل أن يتحدث بلهجة أهل الناصرة.
فقد ضم التدريب مشاركين من جنين، الخليل، بيت لحم، نابلس، رام الله، أريحا، القدس، اللد والرملة، يافا، الناصرة وحيفا، يحملون شغف التصوير وحب الحكايا والبلاد.
أما عن الهدف الأكبر للمشروع، فهو إنتاج 28 فيديو بشكل احترافي عن قصص سيقوم بالبحث عنها اليافعين كل من مدينته، حول تاريخ المدينة أو شخصياتها المشهورة، أو حتى عن أسواقها وشوارعها. إلى جانب إطلاق أول قناة يوتيوب لليافعين في فلسطين.
هذا المشروع ممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بإشراف مؤسسة "التعاون" وبتنفيذ من مؤسسة "شغف للتعبير الرقمي" بالشراكة مع مجموعة "باور" ومنصة "نوفيدو".