وزارة التربية والتعليم تطلق سياسة التحول الرقمي
أطلقت وزارة التربية والتعليم، اليوم الأربعاء، سياسة التحول الرقمي والتوظيف الفاعل للتكنولوجيا، من خلال تطوير نظام الموارد البشرية الإلكتروني الجديد فيها.
وقال وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، إن رقمنة الخدمات في الوزارة ينطلق من التوجه إلى الحكومة الإلكترونية، مشيرا إلى أن للأمر انعكاسات على مختلف المجالات في العمل المؤسسي وثقافة المؤسسة.
وأكد أهمية التحول الرقمي وإطلاق نظام الموارد البشرية الإلكتروني، ودوره في تمكين الميدان على حساب المركز واللامركزية الرشيدة، من خلال نطاق العمل لمدراء المدارس والمديريات والموظفين، منوها إلى ضرورة التدريب للموظفين على هذا النظام، إضافة لارتباطه بالتسهيل عليهم لإتمام معاملاتهم الإدارية بكافة جوانبها وسرعة تنفيذها، واعتماد النظام على كأداة لمتابعة سير العمل في الميدان.
وأشار إلى أن مرحلة "كورونا" فرضت ضرورة الإسراع في التحول الرقمي، وتم العمل على متابعة إلكترونية للإصابات والمخالطات، مرتبط بإشعار يصل للوزارة بمجرد أخذ مسحة لفحص "كورونا" لأولياء أمور الطلبة أو أحد أفراد عائلتهم، بالتعاون مع وزارتي الصحة والداخلية.
وأوضح عورتاني أن الرقمنة جزء من عمل الوزارة في عدة أمور، منها تسجيل الطلبة الجدد، وملف الطالب، وطلبة الاحتياجات الخاصة ونظام تعليم خاص بهم، والترخيص، والمدارس الخاصة، ونظام للحضور والغياب في مختلف المدارس، وبنوك أسئلة للامتحانات التعليمية والوظيفية، ومنصات القراءة التفاعلية.
وتابع أن نجاحه يتوقف على كيفية إدماجه في النسيج المدرسي والإداري، والذي يتألف من موظفي الوزارة كمدراء المديريات والمدارس، إضافة إلى الطلبة وأولياء أمورهم، ما يتطلب عملية التأهيل والتدريب لكل منهم.
وتحدثت الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إيفون هيلي، حول دعم البرنامج مشروع النظام الجديد للموارد البشرية، كجزء من التنمية المستدامة، نظراً لأهمية التحول الرقمي وارتباطه الوثيق في المجتمع، خاصة في ظل جائحة "كورونا".
وقال مدير الشؤون الإدارية في الوزارة أمجد أبو حسين، إن نظام الموارد البشرية الجديد جاء كبديل عن القديم، كونه يعزز اللامركزية وسهولة الإنجاز والوصول إلى المعلومة، وتجاوز البعد الجغرافي، والتحول من البيروقراطية، وتطوير مجالات الإدارة وتحسين الخدمات المقدمة.