فوضى عالمية.. انهيار أسواق الأسهم والسلع تقفز لمستويات قياسية
عمت الفوضى أسواق المال العالمية اليوم الخميس، مع تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، فبينما انهارت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم، قفزت أسعار السلع لمستويات قياسية.
وصعدت أسعار القمح، الذي تعد روسيا وأوكرانيا من أبرز منتجيه، لأعلى مستوى في عشر سنوات.
وبحلول الساعة 12:40 بتوقيت فلسطين، قفزت عقود القمح الأمريكي، تسليم آذار، 50 دولارا أو بنسبة 5.7 بالمئة، لتتداول عند 926 دولارا للطن.
وارتفعت عقود زيت فول الصويا 4 دولارات أو بنسبة 5.66 بالمئة، إلى نحو 75 دولارا لكل 60 رطلا.
وقفزت أسعار النفط الخام لأعلى مستوياتها في 7 سنوات.
وزادت عقود خام برنت القياسي، تسليم أيار، 7.42 دولار أو بحوالي 8%، لتتداول عند 101.5 دولار، وهو أعلى سعر منذ آب 2014.
وعززت عقود الغاز مكاسبها، مرتفعة بنحو 30 سنتا أو بنسبة 6.4%، ليتم تداولها عند حوالي 4.9 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وروسيا من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، بحصة تتجاوز 13% من إمدادات النفط ونحو 18% من إمدادات الغاز العالمية، وتستأثر بنحو 40% من سوق الغاز في أوروبا.
وقفزت أسعار الذهب، الذي يعد ملاذا آمنا وقت الأزمات، بأكثر من 60 دولارا.
وزاد المعدن النفيس في التعاملات الفورية بمقدار 61 دولارا أو بنسبة 3.19%، إلى 1970 دولارا للأوقية.
وقفزت العقود الأمريكية الآجلة للذهب باكثر من 61 دولارا أو بنسبة 3.21%، ليجري تداولها عند 1971.45 دولار للأوقية.
وحد من مكاسب الذهب ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في حوالي شهر.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.93% إلى 97.1 نقطة.
وارتفعت العملة الأمريكية أمام الشيقل الإسرائيلي بأكثر من 1%، ليصرف الدولار بـ3.265 شيقل، وهو أعلى سعر للدولار أمام العملة الإسرائيلية منذ تموز 2021.
في المقابل، شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعات جماعية حادة، إذ هبط مؤشر بورصة موسكو بنحو 29 بالمئة.
كما تراجعت مؤشرات جميع الأسواق الأوروبية، إذ هبط مؤشر "يورو ستوكس 50" لاسهم أوروبا بنحو 4.04%، وفوتسي البريطاني 2.75%، وداكس الألماني بنسبة 4.17%، وكاك الفرنسي 3.96%.
وفي آسيا، أغلقت أسواق الأسهم على تراجعات حادة أيضا، إذ أغلق مؤشر "نيكي" في بورصة طوكيو منخفضا بنحو 2%، وشنغهاي الصيني 1.7%، فيما نزل مؤشر "هانغ سانغ" لبورصة هونغ كونغ بنسبة 3.21 بالمئة.
