غانتس: إسرائيل لن تقبل أن تكون إيران دولة عتبة نووية
تتطرق وزير الأمن، بيني غانتس، في مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم الأحد، إلى محادثات فيينا والاتفاق النووي، وقال إنه "ننظر بقلق إلى الهجمات على أصدقائنا في المنطقة، التي تتم وفقا لتديرنا بتوجيه ومصادقة إيران، وبأسلحة صنع قسم منها في إيران وتم الحصول على الخبرات لاستخدامها في إيران".
وأضاف غانتس أنه "نرى ما يحدث في العراق، حيث تحاول إيران في هذه الأيام التدخل بواسطة قوات (فيلق) قدس في مراكز التأثير. وإيران تستغل أيضا رحلات جوية من طهران إلى مطار دمشق الدولي من أجل نقل أسلحة تحت غطاء عتاد مدني، وتشكل خطرا على مدنيين بواسطة نقل أسلحة في حاويات تصل إلى ميناء اللاذقية".
وتابع غانتس أن "إيران تستهدف حرية الملاحة، وهجماتها من الأراضي الإيرانية بواسطة طائرات بدون طيار حصدت في السنة الأخيرة أرواح مواطنين بريئين من بريطانيا ورومانيا مقابل شواطئ الخليج. وتشكل إيران خطرا على الرحلات الجوية، التي قد تستهدف بطائرات بدون طيار".
وقال غانتس إن "إيران مسؤولة عن تسليح أذرعها في لبنان، وتستهدف سيادة هذه الدولة وزقدرتها على الحكم. وفقط في الأسبوع الفائت رأينا عدة محاولات لحزب الله لخرق سيادة إسرائيل. وفي هذا السياق، أقول بشكل واضح إن قادة حزب الله يعرفون جيدا وعن كثب ضجيج محركات طائراتنا وقدراتها. وإذا اضطررنا للهجوم بقوة شديدة، سنفعل ذلك ونلحق ضررا كبيرا بحزب الله وستتحمل دولة لبنان المسؤولية. وسنعمل أينما نضطر وفي اي وقت يتطلب ذلك".
واعتبر غانتس أن "الاتفاق النووي، إذا تم توقيعه مع إيران، لن يكون نهاية المطاف. وثمة حاجة إلى العمل من أجل التيقن من أن إيران لا تستمر في التخصيب في منشآت أخرى وزيادة الإشراف. وثمة أهمية لأن تستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقيق والمراقبة في موضوع الملفات المفتوحة".
وتابع أن "علينا التيقن من أن أجهزة الطرد المركزي المتطورة لا تتواجد في منشأة أخرى، قريبة أو بعيدة، ولجم تطوير الصواريخ البالستية التي بمقدورها حمل رؤوس حربية نووية. وينبغي الاهتمام بأن تكون مدة الاتفاق لا تسمح لإيران بجعل القيود ’منهية الصلاحية’ واستمرارها. ولزام علينا القيام بكافة الخطوات من أجل ضمان ألا تكون إيران أبدا دولة عتبة نووية. ويحظر على العالم قبول ذلك، وإسرائيل لن تقبل ذلك أبدا".
وتطرق غانتس إلى الأزمة الأوكرانية، وقال في رسالة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه "كمن شهد حروب، فإني أعلم أيضا أن المنتصر خاسر فيها. وعندما تقترب سُحب الحرب، فإن مسؤولية القادة تهدئة الخواطر، دفع الحوار، والتمسك بالمبادئ التي تحافظ على سلامة العالم وأمننا. وهكذا ينبغي العمل في الصراع في أوكرانيا، وأدعوا جميع الجهات، وإن كنا في اللحظة الأخيرة، إلى بذل كل ما بوسعهم من أجل منع سفك الدماء".