تقديرات إسرائيلية: تصاعد التوتر بالشيخ جراح سيؤثر على غزة
تشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن تصاعد التوتر في الشيخ جراح في القدس المحتلة سيؤثر على الوضع الأمني في قطاع غزة أيضا، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف اليوم، الإثنين.
وتستند هذه التقديرات الإسرائيلية إلى أن التوتر في الحي المقدسي نفسه، العام الماضي، كان بين أسباب جولة القتال والعدوان الإسرائيلي على غزة، في أيار/مايو الماضي. ومنذ انتهاء هذه الجولة القتالية، تم الحفاظ على هدوء أمني بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.
وحذرت حركة حماس من عواقب عدوان المستوطنين والشرطة الإسرائيلية في الشيخ جراح، أمس، في أعقاب طرد عائلة فلسطينية من بيتها ودخول مستوطنين إليها، واستفزازات عضو الكنيست الفاشي إيتمار بن غفير، الذي جاء إلى الحي وأعلن عن فتح "مكتب برلماني" له فيه.
وبحسب الصحيفة، فإن الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أنه من السابق لأوانه النظر إلى تحذير حماس على أنه مؤشر للتصعيد في الأيام القريبة المقبلة.
وجاء ذلك في بيان صادر عن الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس المحتلة، محمد حمادة، أن "هجوم قطعان المستوطنين يسوقهم المدعو بن غفير على أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح في جنح الليل هو عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك". وحذّر حمادة الاحتلال من "مغبة الاستمرار في هذا التغول، الذي هو بمثابة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه".
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس بذلت جهودا خلال الأشهر الماضية من أجل تحسين قدراتها العسكرية، "من خلال ضلوع متزايد من جانب إيران"، وأن الاعتقاد في إسرائيل هو أن حماس تفضل في هذه المرحلة التركيز على ترميم قطاع غزة وتحسين قدراتها العسكرية.
وبحسب الصحيفة، فإن حماس تعمل على تحسين قدرات قذائفها الصاروخية وأسلحة أخرى بحوزتها "من أجل الوصول إلى مستوى دقة، سيغير بشكل جوهري قدراتها في توجيه واستهداف أهداف، إلى جانب ترميم شبكة الأنفاق الدفاعية والهجومية. وتدل الأشهر الأخير على أن حماس تحافظ على هدوء لأسباب خاصة بها".
إلا أن الصحيفة لفتت إلى أن "دروس الماضي التي تلزم حماس بقيادة خط متشدد ضد إسرائيل، مدعومة من الجهاد الإسلامي، مثلما حدث في حارس الأسوار (العدوان الأخير على غزة)، تدل على أنه توترا في القدس قد يقود إلى توتر في قطاع غزة".
وأضافت أن "هذا يعني أنه في جهاز الأمن ينظرون بجدية إلى تهديدات حماس ويدركون أنه ينبغي أن يكونوا مستعدين لإمكانية كهذه أيضا. ووفقا لهذه التقديرات، فإن مقاتلي حماس الذين عززوا مكانتهم كـ’حُماة القدس’ في حارس الأسوار، لا يمكنهم السماح لأنفسهم بالوقوف جانبا في حال تصاعد المواجهات بين اليهود والعرب في الشيخ جراح".