"مصانع العودة" بين الماضي والحاضر والمستقبل
بدأ مصنع العودة للبسكويت والآيس كريم بالعمل في قطاع غزة عام 1977، وظل يعمل حتى يومنا هذا، إلى أن اضطر صاحبه إلى اتخاذ قرار بإنشاء مصنع جديد في الضفة الغربية، وذلك يعود لعدة أسباب أهمها الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وعدم إدخال المواد بحجة أنها "مزدوجة الاستخدام".
محمد التلباني مدير وصاحب مصنع العودة، أكد أنه في عام 2016 تم اتخاذ قرار بالانتقال للعمل في الضفة الغربية نتيجة شدة الحصار على غزة وعدم دخول الكثير من المواد الخام وقطع الغيار للكثير من الخطوط مما أدى إلى توقفها، بالإضافة إلى الحرب عام 2014 التي دمرت 60% من المصنع.
وقال التلباني في حديث لـ "رايــة"، ضمن حملة دعم المنتج الوطني "منتجنا الوطني أولى"، إن مصنع العودة عاد بصموده، وأعاد ترميم الخطوط التي تم تدميرها عام 2014، مشيرا إلى أنه يُنتج "الويفر وعدة أنواع من البسكويت والشتوي والآيس كريم والجيلي والعصائر وعدة منتجات أخرى".
وأضاف: "بعد عام 2006 قُطع المصنع عن تصدير منتجاته إلى الضفة الغربية، حيث كان سوق مصنع العودة في الضفة الغربية يغطي حوالي 65%، ورغم الحروب المتكررة على غزة إلا أننا صمدنا واستطعنا أن نعمل"، مشيرا إلى أن المصنع في غزة يعمل فقط 7 أيام شهريا من الطاقة الانتاجية.
وحول مصنع العودة في الخليل، أوضح التلباني أن المصنع يحتوي على خط انتاج لـ "الكيك" وهو الوحيد في فلسطين، ويُنتج 1 طن خلال ساعة، ويكفي الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني وللتصدير أيضا، مشيرا إلى أنهم يواجهون العديد من العقبات في غزة والضفة.
وطالب مدير وصاحب مصنع العودة بجلب عمال من غزة للعمل في الضفة الغربية بسبب النقص الحاد في الأيدي العاملة بالضفة، حيث يفضل العمال بالتوجه للعمل في إسرائيل بسبب ارتفاع الأجور هناك، داعيا الحكومة إلى دعم المنتج الوطني عبر حد خطوات يجب اتخاذها.