بحجة البناء دون ترخيص
اعتقالات في أعقاب هدم منزل بمدينة اللد بالداخل
هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، منزل عائلة طارق محارب في مدينة اللد بالداخل الفلسطيني، وأبقت أفراد الأسرة دون مأوى بحجة البناء دون ترخيص.
وأفاد موقع "عرب 48" في اللد أن عناصر الشرطة اعتقلت عددا من المواطنين في المكان بينهم صاحب المنزل، طارق محارب.
وكانت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة التابعة لها، قد اقتحمت حي شنير في اللد، لحماية آليات وجرافات السلطات التي حضرت لتنفيذ هدم المنزل.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عناصر الشرطة طوقت محيط المنزل ومنعت وصول المواطنين إلى المكان.
وتلقى صاحب المنزل، منذ أسابيع، قرارا بهدم المنزل بحجة البناء دون ترخيص، وتوجه إلى المحكمة في محاولة لإلغاء قرار الهدم، غير أنه لم يتمكن من ذلك.
ومما يذكر أن المنزل شُيد في العام 2013 وكان يأوي عائلة مكونة من 11 نفرا، حيث تعرض لحريق أجبر صاحبه على إعادة بنائه من جديد، فما كان من السلطات الإسرائيلية سوى إبلاغه بقرار الهدم.
وواصلت السلطات هدم المنشآت والمنازل العربية في البلاد رغم الإعلان عن تجميد تعديل بند 116 أ في قانون التنظيم والبناء، وقيل إنه يُجمّد هدم آلاف المنازل العربية لعامين ما يتيح ترخيصها ومنع هدمها. وتواصلت عمليات الهدم استنادًا إلى قانون التنظيم والبناء الذي يعتبر "قانون كامينتس" جزءًا منه، بالإضافة إلى قانون الأراضي.
تجدر الإشارة إلى أن بلدات عربية شهدت تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية، بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في عين ماهل ويافا والطيبة وشفاعمرو وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وأبو سنان وبلدات عربية بالنقب وغيرها.