الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:54 AM
الظهر 11:28 AM
العصر 2:16 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:00 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مع بدء طرح تذاكر مباريات مونديال قطر 2022

خالد السويدي: قادرون على استضافة نسخة استثنائية وتقديم عرض مذهل

خالد السويدي: قادرون على استضافة نسخة استثنائية وتقديم عرض مذهل

حاوره مجدي القاسم

يترقب العالم بشغف بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، كأول نسخة تقام في الشرق الأوسط والعالم العربي، خاصة بعد النجاح اللافت الذي أظهرته الدولة المستضيفة خلال تنظيمها للكثير من الأحداث الرياضية، والتي كان آخرها بطولة كأس العرب.

ومع اقتراب الحدث، وبدء طرح التذاكر الخاصة بمباريات مونديال قطر، استضافت شبكة راية الإعلامية عبر تلفزيون وإذاعة راية السيد خالد السويدي مدير علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وكان لنا معه الحوار التالي:

  • يفصلنا الآن 300 يوم عن انطلاق مونديال قطر 2022، حدثنا عن مستوى التقدم في الاستعدادات نحو البطولة؟

منذ أكثر من 11 عاماً بذلت قطر الكثير من الجهود، وأنجزت عدداً كبيراً من المشاريع، لدرجة أنها أعلنت عن جاهزية البنية التحتية قبل سنة من انطلاق المونديال، والتي لاقت استحسان الجميع وإشادة الفيفا، كونها البطولة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن جاهزية الدولة المستضيفة قبل سنة من انطلاق المنافسات.

وعلى صعيد البنية التحتية، فقد تم إنجازها بالكامل، وقمنا بتجربة العديد من العمليات التشغيلية والمرافق الرياضية خلال استضافتنا لبطولة كأس العرب فيفا قطر 2021.

  • كانت بطولة كأس العرب شهادة على مدى قدرة دولة قطر واستعدادها لاستضافة المونديال، أخبرنا عن أهمية هذا الحدث في صقل خبراتكم والارتقاء باستعداداتكم لتنظيم الحدث الأهم في كرة القدم العالمية؟

بطولة كأس العرب الأخيرة كانت الأكبر قبل انطلاق المونديال، وهي اختبار حقيقي لجميع أجهزة الدولة للوقوف على استعداداتها، حيث أتاحت لنا فرصة الوقوف على جاهزيتنا التامة للحدث العالمي الكبير، وبفضل الله شهدت نجاحاً على مختلف الأصعدة، ووصلت أصداؤها للعالمية من ناحية التنظيم، وكذلك الحضور الجماهيري الاستثنائي الذي سجل أرقاماً قياسية في أكبر فعالية رياضية في تاريخ الدولة.

  • أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مؤخراً عن المرحلة الأولى من مبيعات التذاكر الخاصة بمونديال قطر 2022، هل تخبرنا بالتفصيل عن هذه المراحل وتفاصيل القرعة؟

سيتم بيع التذاكر على 3 مراحل، بدأت الأولى منذ 19 يناير وتستمر لغاية 8 فبراير، حيث يتم استقبال الطلبات والرد على المتقدمين، وكل ذلك بنظام الأسبقية.

المرحلة الثانية تبدأ في الأول من إبريل، وفي هذا التاريخ ستجري قرعة كأس العالم بعد اكتمال عقد المنتخبات المتأهلة.

أما المرحلة الثالثة فستكون قبل وخلال انطلاق منافسات البطولة لبيع ما تبقى من التذاكر.

هنالك عدد من الفئات للتذاكر، وللعلم فإن تذاكر الفئة الرابعة تعتبر الأقل سعراً منذ مونديال إيطاليا 1990.

  • موضوع التذاكر يستهوي الجميع، هل هناك مجال للتلاعب بعملية بيع وشراء التذاكر؟ وكيف سيتم ضبط هذه العملية؟

موضوع التلاعب يتعامل معه الفيفا منذ سنوات طويلة، ولديهم خبرة في هذا المجال، فالتذاكر مرتبطة بأسماء وبيانات الأشخاص، إضافة إلى وجود بطاقة هيا للمشجعين، وهذه تمنع عمليات البيع غير القانوني للتذاكر. كما أن الحصول على التذاكر يكون فقط من خلال موقع الاتحاد الدولي للعبة، والموقع يتيح للمشجع فرصة إعادة بيع أو طرح التذاكر مرة أخرى في حال تعذر عليه حضور المباراة.

  • ماذا عن تحدي تنظيم البطولة في ظل انتشار جائحة كورونا؟ هل أنتم متفائلون بما هو قادم؟

في اعتبارات تنظيم البطولة صحة الجماهير والفرق المشاركة هو الأولوية بالنسبة لنا، والشروط الاحترازية تتغير بحسب ظروف الجائحة، وبالنسبة لنا في قطر لم نتوقف عن تنظيم البطولات الرياضية حتى خلال الفترة التي انتشرت فيها الجائحة بشكل كبير عندما تم فرض نظام الفقاعة، مروراً بزيادة أعداد الجماهير، ووصولاً إلى الحضور الجماهيري الكامل.

تجربتنا السابقة أعطتنا فرصة لتجربة خططنا والاحترازات الموضوعة، والكثير من الثقة لتنظيم البطولات خلال الجائحة وتحدي أية ظروف مهما كانت، فنحن متفائلون خاصة مع  ازدياد أعداد الحاصلين على جرعات التطعيم.

  • تحدثتم عن تجربة المشجعين وأنها تحتل أولوية قصوى على رأس خططكم، هل تطلعنا على بعض التفاصيل في هذا الصدد؟

يتم التركيز حالياً على تجربة المشجع وإثرائها من كافة النواحي، والجماهير التي حضرت إلى كأس العرب شاهدت جزءاً من هذه التجربة.

لقد قمنا بدراسة هذه التجربة جيداً منذ بداية طرح التذاكر، مروراً بإجراءات السفر، ووجود المشجعين في دولة قطر، والعروض الثقافية التي سيتم عرضها خلال البطولة، حيث تشكل فرصة لتغيير بعض الأفكار النمطية، وشاهدنا تجربة روسيا كيف نجحت في تغيير المنظور العالمي لها، وانعكس بعد ذلك عليها من الناحية السياحية.

  • ماذا عن استعدادات دولة قطر لاستضافة ما يزيد عن مليون مشجع فيما يخص خطط الإقامة والضيافة؟ خاصة وأننا نتحدث عن دولة كبيرة الشأن لكنها صغيرة من حيث المساحة.  

تحدثنا سابقاً عن اكتمال أعمال البنية التحتية، وجاهزية مطار حمد الدولي لاستقبال الوفود، حيث تصل سعته الاستيعابية إلى أكثر من 50 مليون مسافر في السنة، كما أننا جاهزون على صعيد خطط التنقل والمواصلات، وسنقوم بتسهيل عملية دخول الوافدين إلى قطر سواء من خلال الجو أو البر.

فيما يخص تنقل الجماهير يوجد لدينا شبكة نقل عامة متطورة، لدينا مترو الدوحة الذي تم اختبار جاهزيته أكثر من مرة خلال البطولات الماضية، وشاهدنا كيف كانت الجماهير تفضل الوصول إلى الملاعب من خلال المترو بحكم أنه خيار سهل، هذا إلى جانب وجود شبكة نقل عامة، ومن هذه الناحية نطمئن الجميع أن التنقل سيكون في غاية السهولة.

نحن نتحدث عن نسخة استثنائية من حيث قرب المسافات بين الملاعب المختلفة، وهذا يضيف فرصة فريدة للجماهير من أجل حضور أكثر من مباراة في نفس اليوم.

أما فيما يتعلق بموضوع السكن، فقد قامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع قطاع الضيافة والقطاع الخاص بتوفير أكثر من 130 ألف غرفة سكنية، تتنوع ما بين غرف فندقية وشقق سكنية ما بين نجمتين إلى 5 نجوم، إضافة إلى توفير مناطق للمشجعين والتي تأخذ طابع المخيمات، إضافة إلى العقود التي تم توقيعها لتوفير عدد من الباخرات واستعمالهم كغرف للمشجعين.

  • وصفتم البطولة بأنها سترسي معايير جديدة على صعيد الاستدامة، أخبرنا بالتفصيل عن هذا الجانب؟

موضوع الاستدامة والإرث الذي سيبقى بعد البطولة كان ولا يزال على رأس أولويات أهدافنا وخططنا المستقبلية المرجوة من هذه البطولة، فكل الملاعب المونديالية تم إنشاؤها بفكر يمتد بشكل كبير إلى ما بعد البطولة.

قبل البدء بإنشاء الملاعب قمنا بالتشاور مع أهالي المناطق القريبة منها، كاستاد البيت الذي تشاهدون حوله حدائق يتم فيها ممارسة الرياضة بشكل يومي، وفيها الكثير من المرافق التي تشجع النشاط الاقتصادي والترفيهي لأهالي ورواد المنطقة.

جميع ملاعب كأس العالم باستثناء استاد خليفة، سنقوم بتقليل عدد المقاعد فيها بعد المونديال، والتبرع بها حسب رؤيتنا إلى الدول المحتاجة لتحسين وتسريع تطور الرياضة في تلك البلدان النامية.

  • لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم سيتم تفكيك استاد بالكامل بعد نهاية مونديال قطر، نتحدث عن استاد 974، هذا الملعب كان ولا يزال حديث العالم.

استاد 974 فيه الكثير من الابتكار والأفكار الفريدة، وخلال بطولة كأس العرب شاهدنا الكثير من الأجواء داخل وخارج الملعب، والذي يحمل الكثير من الرسائل سواء من ناحية الإرث أو حتى التسمية، فهو يرمز إلى عدد حاويات الشحن التي تم استعمالها في بناء الملعب، إلى جانب أن هذا الرقم هو مفتاح الخط الدولي لدولة قطر، وكأنه بوابة قطر إلى العالم.

  • كلمة أخيرة للمشاهدين، خاصة وأن هذه النسخة تعتبر مصدر فخر لقطر وللعرب؟

منذ فوز دولة قطر بشرف تنظيم هذه البطولة كانت الرسالة واضحة بأن هذا المونديال ليس فقط لقطر إنما لكل العرب.

بذلنا الكثير من الجهود لاستضافة هذه البطولة، ولم يعد أمامنا إلا القليل، ونحن على ثقة كبيرة بقدرتنا على استضافة نسخة استثنائية وتقديم عرض مذهل لكل زوار دولة قطر، ولكل المتابعين على شاشات التلفاز، وندعو الجميع للتواجد معنا ومشاهدة التجربة الفريدة في بلد يرحب دائماً بالجميع.

 

Loading...