قصة نجاح مستمرة
منتهى جرار.. "أيقونة عطاء" فلسطينية خرجت من عكا
لم تكن رحلة وحياة ابنة عكا الأبية الفلسطينية منتهى جرار، عادية، بل تركت بصمات واضحة في مجالات عدة، حتى لُقبت نتيجة عطائها المتواصل بـ"أيقونة العطاء".
منتهى جرار التي تشغل حاليًا منصب رئيسة جمعية الاتحاد النسائي العربي، تحدثت لبرنامج "A+" عبر "رايــة" عن رحلتها المستمرة في العمل المجتمعي والتطوعي والسياسي.
ولدت جرار لأبوين فلسطينيين من عكا، لكنها تلقت دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية في البيرة وطولكرم وجنين، ولا تزال تسكن في البيرة منذ ذلك الوقت.
وتزوجت السيدة منتهى وهي في الصف العاشر الثانوي، ورُزقت بثلاثة أبناء (ولدان وبنت)، وبعد عشر سنوات من زواجها، قررت إكمال تعليمها.
ورغم وفاة والدها قبل امتحان الثانوية العامة بيومين، توفي والدها لكنها واصلت ونجحت، وانتقلت إلى المرحلة الجامعية، فدرست اللغة العربية.
وواصلت جرار مسيرتها، رغم وفاة زوجها وهي في السنة الجامعية الثالثة تاركا لها ثلاثة أبناء أكبرهم 11 عاما، قبل أن تلتحق بالعمل في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بعد قدوم السلطة عام 1994.
وذكرت جرار أن عملها في "التربية والتعليم" لم يوقف أنشطتها المختلفة، فاستمرت في نشاطها الثقافي والعلمي والاجتماعي والأندية والعمل التطوعي.
وتؤكد جرار أن المصائب التي واجهتها في حياتها لم تجعلها تنهار بل أعطتها قوة أكثر، موضحة أنها رغم تقاعدها من "التربية والتعليم" منذ 16 عاما، إلا أنها ما زالت تعمل وتخوض التحديات بكفاح وإصرار لا يلين.