الصناعات الغذائية الفلسطينية تتطور وتطرد المستورد من السوق

يعتبر اتحاد الصناعات الغذائية من أنشط وأكبر الاتحادات الصناعية التخصصية في فلسطين، وهو قطاع مهم ليس فقط في حجمه، بل في طبيعة عمله أيضا، حيث أن الصحة والأمن الغذائي أمران يهمان كل مواطن فلسطيني، إذ أن المسؤولية عن ذلك تقع على القطاع كاملا وعلى الاتحاد خصوصا.

عبد الحكيم الفقهاء رئيس اتحاد الصناعات الغذائية، أوضح أن أي خلل في عمل هذا الاتحاد يعني المسج بحياة المواطن، مؤكدا أن الاتحاد يعمل على خدمة المواطن الفلسطيني ليكون على قدر الطموح، كما يعمل على خدمة القطاع الصناعي الغذائي والدفاع عنه في ظل التحديات الكبيرة.

وقال الفقهاء في حديث لـ "رايــة" ضمن حملة دعم المنتج الوطني "منتجنا الوطني أولى"، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الصناعات الغذائية جاء في عام 2021 وهو الارتفاع الجنوني في أسعار تكاليف الانتاج، حيث أن جزء كبير من مدخلات الانتاج هي "مدخلات مستوردة".

وأكد على أنه أصبح هناك خلل في عمليات الشحن البحري وتكاليف الاستيراد، والذي أثّر على الصناعات بشكل واضح، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المواد الاولية في مصدرها؛ نتيجة عوامل متعددة منها العرض والطلب والظروف المناخية وعدم زراعة المحاصيل بشكل كاف بسبب كورونا.

وأشار الفقهاء إلى أنه نتيجة ارتفاع التكاليف؛ هناك ارتفاع في الأسعار، وللأسف يتحمله المواطن، مؤكدا أن الاتحاد يعمل جاهدا للحد من الارتفاع في الأسعار قدر الإمكان، إذ أن الصناعات الوطنية تمتص جزء من الارتفاع في التكلفة ولا تعكس كل الارتفاع في التكلفة، وهذا ما حدث فعلا.

ولفت أن هناك تحديين اثنين؛ هما (الجودة والسعر)، إذ أنه في ظل الثورة المعلوماتية؛ فقد المواطن الفلسطيني أصبح يعرف كل شيء حتى عن المنافسين، والجودة والأسعار، مؤكدا أن الاتحاد يحاول خدمة المواطن بكل ما يستطيع، ولكي يكون على قدر الطموح.

وشدد الفقهاء على أن قطاع الصناعات الغذائية يتطور، وحصته في السوق تشهد نموا لافتا، مثل قطاع الألبان والمشروبات وغيرها، حيث تقوم هذه الصناعات بالسيطرة على السوق وطرد المنتج الإسرائيلي من السوق الفلسطيني، وهي إنجازات لابد من ذكرها بشكل واضح.