الشباب ماكينة التغيير
اشتية: اليابان نموذجا لفلسطين في الاستثمار بالإنسان والتعليم
قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "إن الشباب ماكينة التغيير في أي مجتمع، وتطوير المعرفة الإعلامية والمعلوماتية مهم لتعزيز دورهم في إحداث التغيير ويصب في استراتيجية الحكومة".
جاء ذلك خلال لقاء احتفالي نظمه مكتب رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء، بمناسبة فوز فلسطين ممثلة بمركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت عن برنامجه "التثقيف الإعلامي والمعلوماتي من أجل المجتمعات المستدامة" بجائزة اليونسكو اليابان "التعليم من أجل التنمية المستدامة 2021".
وتابع رئيس الوزراء: "إن فلسطين، بمؤسساتها وأفرادها، قادرة على المنافسة دوليا والحصول على أفضل الجوائز، ونحتفي اليوم بهذه الجائزة ونعبر عن فخرنا بمركز تطوير الاعلام بجامعة بيرزيت، هذه الجامعة التي تعد عنوانا تعليميا وتربويا ووطنيا هاما بفلسطين".
وعبر رئيس الوزراء عن شكره لليونسكو "التي كانت من أوائل المنظمات الدولية التي انضمت لها فلسطين وأصبحت فيها عضوا كامل العضوية، من أجل مواجهة الحرب الإسرائيلية على الرواية الثقافة الفلسطينية، وهي حرب موازية لحربها على الإنسان والأرض".
وأضاف: "الإعلام أداة هامة لتعزيز لرواية، واليوم بمؤسساتنا الوطنية وجالياتنا وأصدقاء فلسطين حول العالم، لدينا رواة بارعون للدفاع عن روايتنا وقضيتنا العادلة".
وشكر اشتية اليابان على رعايتها للجائزة النوعية، واهتمامها بالخلق والإبداع معتبرا أن اليابان نموذجا لفلسطين في الاستثمار بالإنسان والتعليم.
وشارك في اللقاء كل من رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم علي زيدان أبو زهري، والسفير الياباني لدى فلسطين ماسيوكي ماغوشي، ورئيس جامعة بيرزيت بشارة دوماني، ومديرة مكتب اليونسكو في فلسطين نهى باوزير، ونقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، وممثلين عن مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت.
وأكد أبو زهري أن التميز والإبداع الفلسطيني قادر على تجاوز كل التحديات سواء كان الاحتلال او جائحة كورونا، قائلاً: "فوز فلسطين بهذه الجائزة سيعزز مواصلة عملنا مع كافة المؤسسات من أجل تسجيل العديد من الإنجازات والبناء على ما تحقق منها".
من جانبه هنأ السفير الياباني لدى فلسطين جامعة بيرزيت بهذه الفوز بالجائزة التي تمولها اليابان، مؤكدا دعم بلاده لفلسطين ومؤسساتها الحكومية والمدنية والأكاديمية والقطاع الخاص، ومواصلة التعاون بين البلدين.
وأعرب دوماني عن فخره واعتزازه بحصول الجامعة ممثلة بمركز تطوير الاعلام على هذه الجائزة، مؤكداً على الدور الاجتماعي والمجتمعي للجامعة، والقدرة على المنافسة دولياً وحصد المزيد من الجوائز العالمية.
من جانبها قالت باوزير: "تعد المعرفة الإعلامية والمعلوماتية أحد المجالات الأساسية لليونسكو، وهي في صميم حرية التعبير والإعلام، لأنها تمكن الأشخاص من الوصول بشكل أفضل للمعلومات، والتعليم من أجل التنمية المستدامة يمكن المتعلمين من جميع الأعمار بمعالجة ومواجهة التحديات العالمية المترابطة التي نواجهها، وجزء لا يتجزأ من جودة التعليم".
يذكر أن الجائزة تُمنح سنويّاً عالميا لثلاثة مشاريع أو برامج متميزة، وتم تأسيسها من قبل المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الـ 195 في إطار برنامج العمل العالمي حول التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتم الإعلان عنها في مؤتمر اليونسكو العالمي حول التعليم من أجل التنمية المستدامة 2014.