بالصور: الآلاف يشيعون جثمان الشهيد الهذالين بمسافر يطا
شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد المسن سليمان الهذالين (75 عاما)، بجنازة عسكرية وشعبية انطلقت من المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، إلى مسقط رأسه قرية أم الخير بمسافر يطا جنوبا.
وكان المسن الهذالين استشهد، متأثراً بجروحه التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، بعد أن دعسته مركبة تابعة للاحتلال، في الخامس من الشهر الجاري.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى، نحو منزل الشهيد، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم أدى المشيّعون صلاة الجنازة على جثمانه في أم الخير، ليحمل بعد ذلك على أكتاف محبيه وقد لف بالعلم الفلسطيني، قبل مواراته الثرى في مقبرة القرية.
ورفع المشاركون في الموكب، الذي طاف عدة أحياء بمدينة الخليل وبلدة يطا ومسافرها، العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات مطالبه باستمرار المقاومة الشعبية انتصارا لأرواح الشهداء، ونصرة المسجد الأقصى، وأخرى منددة بالجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، استمرار المقاومة الشعبية، وان أبناء شعبنا سيبقون متجذرين بأراضيهم إلى أن يرحل الاحتلال ومستوطنوه، منوها إلى أن جنازة الشيخ الهذالين استفتاء شعبي يؤكد أهمية مواصلة المقاومة ومقارعة المحتل في كافة الميادين.
من ناحيته، أشار القائم بأعمال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إلى أهمية مواصلة مسيرة الشهداء والأسرى والجرحى وأن يبقى شعبنا بكل أطيافه على عهد الشهيد الهذالين وكافة الشهداء، حتى رحيل الاحتلال.
وقال "اليوم نشيع الشهيد المسن بعلم فلسطين ويوارى جثمانه بأرضه التي أحبها وأحبته وهذه رسالة إلى حكومة الاحتلال أننا سنبقى هنا ولن نرحل من أراضينا التي يحاول الاحتلال ومستوطنوه سرقتها بالقوة".
وتنحدر عائلة الشيخ سليمان من منطقة عراد بمحاذاة أراضي عام 1948 جنوب محافظة الخليل، وسكنت في خربة أم الخير جنوب شرق يطا، بعد شراء قطعة أرض فيها عام 1965، لكن الاحتلال أقام على جزء من أرضها وأراضي المواطنين مستوطنة "كرمئيل" عام 1980، وأصبحت تتوسع يوما بعد يوم.
يشار إلى أن الشيخ الهذالين من نشطاء المقاومة الشعبية البارزين، الذي حرص على المشاركة في كافة الفعاليات المناهضة للاستيطان والاحتلال في الضفة الغربية، خاصة في منطقة مسافر يطا في محافظة الخليل.