راحة الحلقوم النابلسية.. صناعة تتوارثها عائلة عياد منذ 100 عام
تقرير: سلام مقبول
في البلدة القديمة بمدينة نابلس، حارات ضيقة، بيوت قديمة، أزقة أثرية، تجذبك رائحة شهية تغزو المكان وتدفعك للتقدم للوصول لمصدرها، فتجد نفسك أمام باب محل قديم وضيق، يقف بجواره رجل مسن يستقبلك بحفاوة "اهلًا وسهلاً".
تتوارث عائلة عيّاد الفلسطينية في نابلس صناعة حلوى راحة الحلقوم منذ حوالي 100 عام، ويطل الحاج سليم عيّاد منذ 55 عاماً على اهالي البلدة القديمة في المدينة.
بداية عمل هذه العائلة كانت في محل صغير بشارع عمان في مدينة نابلس، إلى أن دمرته آلة الاحتلال، فقرر الحاج سليم عيّاد الرجل السبعيني، وهو في الثالثة والعشرين من عمره؛ افتتاح محل خاص به في البلدة القديمة منذ 25 عاماً ليكون بذلك أصغر شاب يمتلك مصنع.
ويزداد اقبال الناس على تناول راحة الحلقوم بشكل خاص في فصل الشتاء ومواسم الاعياد، فيذكر الحاج عيّاد بأن كميات الراحة التي تباع في فصل الشتاء تكون أكبر من بقية الفصول الاخرى.
ويوضح عيّاد لـ "رايــة"، بأن السكر والنشا وملح الليمون والعديد من انواع الصبغات والعطور المختلفة تعتبر الاساس لصنع راحة الحلقوم، بحيث تمزج وتطبخ جميعها داخل قدر نحاسي لتترك فيما بعد ساعتين على الاقل حتى تبرد وتبدأ عملية تشكيلها.
ومن أنواع راحة الحلقوم النابلسية، المحشو بأنواع المكسرات المختلفة، ومنها المغطى بالفستق الحلبي، ومنها السادة الخالي من اي اضافات.
وواكب الحاج سليم عيّاد التطور الحاصل، بحيث اصبح لديه آلات مختصة لتغليف وتعليب الراحة بأنواعها.