الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مشكلة بيئية تتفاقم

نفايات مشاريع "بيت وزن".. خلافات واتهامات دون حلول

نفايات في قرية
نفايات في قرية "بيت وزن" في نابلس

تقرير: لانا ابو عيشة

على الرغم من وجود العديد من القضايا والمشاكل البيئية المنتشرة في فلسطين، إلا أنه لم يُسلط الضوء عليها كما هو مطلوب في الإعلام، غير أنها تستحوذ على اهتمام الباحثين والخبراء على المستويين الرسمي والشعبي.

وفي عصر التطور الحالي؛ أصبح البناء والتعمير في القرى والأماكن البعيدة أمر في غاية الأهمية، إلا أن النفايات الصلبة لا تزال مشكلة بيئية مستمرة معاصرة والتي تعد احدى أهم أسباب التلوث البيئي، ووجود النفايات بشكل عام يساهم بشكل كبير في التلوث البيئي والبيئة العمرانية.

قرية "بيت وزن" التابعة لمدينة نابلس، تقع إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس وتبعد عنها 4 كيلومتر، وهي الطريق الواصل ما بين نابلس وطولكرم، ونابلس وقلقيلية، إذ تمتاز القرية بكثرة الأراضي الزراعية، وغناها بالأماكن الاستراتيجية المناسبة لإنشاء مشاريع تجارية ربحية.

وأُقيم على أراضيها فندق قصر يلدز في عام 2018، ويليه فندق Golden Tree في أواخر عام 2019، وفي ذات العام تم بناء مطعم ورد، وبسبب كثرة الإقبال على الفنادق والمطعم أصبحت النفايات في تزايد ملحوظ، إذ تطور الأمر وأصبحت الشوارع مكب نفايات بسبب الملء المستمر لحاويات النفايات وسهولة الرمي على الأرض أو بالقرب من حاوية النفايات.

مشكلة النفايات بدأت بالظهور في قرية "بيت وزن" منذ عام 2018، وأصبحت المشكلة تتزايد مع افتتاح فندق قصر يلدز ومطعم ورد، وأصبح غير مُسيطر عليها بسبب كمية النفايات الكبيرة التي يخرجوها الفندقين والمطعم، عدا عن نفايات المنازل اليومية.

وقال عدد من السكان المحليين الذين يقطنون في المنطقة القريبة من النفايات، إن الوضع سيء جداً، ويعمل على تواجد للحيوانات بشكل دائم، وعلى الرغم من أن هذه المشكلة منذ عام 2018 ، الا انه لم يتم إيجاد أي حلول جذرية لها الى الآن، وعلى رغم توجه اشخاص من القرية وتقديمهم عدة شكاوى للمجلس، لم يتم اخذ الشكاوى المقدمة بعين الاعتبار، ولا تزال هذه المشكلة قائمة.

وعند التوجه للحديث مع يوسف نصرالله المدير المالي لمطعم ورد أشار إلى "أن اللوم يعود على المجلس بسبب عدم توفيره لحاويات كبيرة لتفادي مشكلة النفايات على الأرض، وأن النفايات الملقاة لا تعود للمطعم فقط إنما لجميع سكان تلك المنطقة".

وأكد نصرالله في حديث لـ "رايــة"، رفضهم القطعي لشرائهم لحاوية كبيرة على حسابهم الشخصي، مشيرا إلى أن سبب الرفض من وجهة نظره أن استخدام الحاوية لن يكون استخدام فردي، حيث سيقوم جميع من يسكن بتلك المنطقة بإلقاء النفايات داخلها.

وقال عفيف زواتي مدير فندق قصر يلدز: "عند افتتاح الفندق واجهتنا مشكلة بخصوص النفايات، ولكن عند اجتماعنا مع المجلس القروي لحل هذه المشكلة، وضع المجلس جميع الحلول الممكنة التي تنهي مشكلة النفايات وكانت واحدة منهم شراء حاوية كبيرة على حساب الفندق، وتم قبول هذا الاقتراح وشراء حاوية مخصصة فقط لفندق قصر يلدز لحل المشكلة لديهم".

من جهته، قال صايل ابو عيشة عضو لجنة تنظيمية ومسؤول عن تراخيص المنطقة الغربية في المجلس القروي، "إن هناك اتفاق مع مجلس النفايات الصلبة يعمل على لم النفايات كل 3 أيام في الأسبوع من بيت وزن، بالإضافة إلى وجود عامل نظافة يتواجد يومياً في الشارع يعمل على تنظيف النفايات من الشوارع والطرق قرب حاويات النفايات وكان هو العامل الرئيسي في نظافة القرية في تلك الفترة.

وأضاف أبو عيشة: لكن منذ عام 2018-2019 وبعد جائحة كورونا ازدادت النفايات بسبب الفنادق والمطعم، حيث تم الاتفاق ما بين المجلس والفنادق والمطعم أن يتم شراء كل منهم حاويات كبيرة على حسابهم الشخصي والتعامل المباشر بينهم وبين مجلس النفايات الصلبة بحيث مجلس النفايات الصلبة يكلف بعملية نقل النفايات، وكان هناك إقبال من كل من فندق قصر يلدز وفندق Golden Tree، أما مطعم ورد فرفض".

وتابع أن ميزانية المجلس لا تسمح بتوفير حاويات كبيرة، وأن التوفير للمؤسسات العامة يكون مسؤولية صاحب المؤسسة نفسها وليس المجلس القروي، "المجلس القروي يقوم بتقديم خدمات وتسهيل أمور معينة لهم لكن لا يقوم العمل بعملهم، حيث يقوم المجلس بتوفير حاويات نفايات صغيرة فقط".

وفي لقاء مع الدكتور والخبير البيئي سائد أبو حجلة دكتور في قسم الجغرافيا السياسية في جامعة النجاح الوطنية، أوضح أن مشكلة النفايات مشكلة منتشرة في جميع مناطق وأرجاء نابلس سواء نابلس المدينة أو القرى المجاورة لها، وأن المشكلة الرئيسية تكمن في وعي أفراد المجتمع المحيط.

وأكد أبو حجلة لـ "رايــة"، أنه ورغم تواجد البلدية والحاويات وعمال نظافة في الشوارع باستمرار إلا أن المواطنين لا يزالوا يلقوا النفايات على الأرض، ومما يدل على بقاء واستمرار النفايات دون حل جذري لها.

وأضاف ايضاً أنه تم البدء بحملات تطوعية لتنظيف أحياء وأرجاء مدينة نابلس من النفايات، ونجحت هذه الحملات التي قام بها، حيث يخرج بالحملات التطوعية  بأماكن مختلفة ومتنوعة في مدينة نابلس.

وختم أبو عيشة بأنهم يعملون على وضع حلول ومقترحات للقضاء على هذه المشكلة، ومن ضمن هذه الحلول المقترحة شراء كل من الفنادق ومطعم ورد حاويات كبيرة بالاتفاق مع مجلس النفايات الصلبة لنقل النفايات بموعد محدد للحد من مشكلة النفايات.

أما المقترح الآخر؛ فهو القانون، أي رفع قضايا قانونية عليهم بسبب عدم الأخذ بالاقتراحات الودية وعدم اللجوء لحل موضوع النفايات وهم المتسببين الوحيدين بهذه المشكلة، والقيام بحملات توعوية عن النفايات وأضرارها في المناطق السكنية وتأثيرها السلبي على صحة الأنسان وجمال البيئة، للحد من مشكلة النفايات على الأرض في الشارع.

Loading...