إصابات واعتقالات
شاهد: الاحتلال يقمع تظاهرة حاشدة ضد التهجير في النقب
اعتدت قوات الاحتلال على المئات من الأهالي في النقب الذي شاركوا عصر اليوم الخميس، بالمظاهرة الشعبية على مفرق سعوة - الأطرش احتجاجا على ما تتعرض له القرية من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل سلطات الاحتلال، واعتقالات، واقتحامات للمنازل، وقمع احتجاجاتهم ضد سلب أراضيهم.
وأغلق المتظاهرون شارع 31، فيما قامت شرطة الاحتلال بقنابل الدخان والغاز المسيل للدموع، وأصيب العشرات من النساء والأطفال والشبان والشيوخ بحالات اختناق، كما قمعت الشرطة الصحافيين بالغاز المدمع وقنابل الصوت وغاز الفلفل.
ودعت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، لهذه المظاهرة، إلى جانب سلسلة من الفعاليات والنشاطات النضالية.
وتقدم المظاهرة عدد من النواب العرب وقيادات الأحزاب والحركات السياسية والأطر الشعبية، ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بممارسات الاحتلال الهادفة إلى تهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف ومصادرة أراضيهم.
وندد المتظاهرون بعنف شرطة الاحتلال وقمعها للسكان خلال تصديهم للجرافات وأعمال التجريف والتحريش لأراضي الأطرش وسعوة، والاعتقالات التي طالت العشرات من الشبان والفتيات والأطفال.
وطالب المتظاهرون الاحتلال بالكف عن سياسات التجريف والهدم ووقف جرافات الهدم التي طالت عشرات المنازل، في الأسابيع الأخيرة، والاعتراف غير المشروط بالقرى مسلوبة الاعتراف.
وجاءت المظاهرة استجابة لدعوة لجنة التوجيه العليا لعرب النقب التي قررت تصعيد النضال بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية الميدانية، وتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات الدورية على مدار الأسابيع المقبلة، ضمن سياق برنامج تجسدي لتحفيز وتجنيد الجماهير للتصدي لمخطط التجريف والتحريش الذي يهدف لتشريد وتهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف.
وحييت الجماهير الشبيبة النقباوية التي شاركت في المظاهرات ووقفت أمام جرافات التهجير والتحريش، على الرغم من القمع والاعتقالات التي لم تنل من عزيمة الفتية والشبان الذين واصلوا النضال قبالة الجرافات، وتصدوا لاعتداءات عناصر الشرطة، و أرغموا بنضالهم وصمودهم الجرافات على الانسحاب وتعليق أعمال التجريف والتحريش.
وإلى جانب البرنامج النضالي، قررت لجنة التوجيه رفع سقف مطالبها بحيث تجاوزت وقف التحريش إلى الاعتراف الفوري بقرى نقع بئر السبع مسلوبة الاعتراف، وهي: خربة الوطن، والرويس، وبير الحمام، وبير المشاش، والزرنوق، والتي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، وكذلك تجميد هدم البيوت العربية في النقب.