الهباش: جريمة إعدام المسن عمر أسعد إرهاب دولة ويجب ألا تمر بلا عقاب
أدان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، جريمة إعدام الحاج الثمانيني الشهيد عمر أسعد في قرية جلجليا في محافظة رام الله صباح اليوم الأربعاء، بعد اعتقاله على يد قوات الاحتلال وتعذيبه والتنكيل به حتى فارق الحياة.
وقال قاضي القضاة في بيان صحفي، إن هذه الجريمة هي إرهاب دولة منظم وتعبير صريح عن العقلية الدموية والتعبئة الاجرامية التي يتغذى عليها جنود الاحتلال لكي يتعاملوا بها مع أبناء شعبنا الفلسطيني، دون مراعاة لكبار السن أو الأطفال أو النساء والشباب، فجميع أبناء شعبنا مستهدفون ومهددون بفقدان حياتهم حتى بعد أسرهم واعتقالهم بيد هذا الاحتلال الظالم والمجرم.
وطالب الهباش المجتمع الدولي بوجوب معاقبة إسرائيل وجيشها وقيادتها على هذا الإرهاب الهمجي الذي تمارسه دولة الاحتلال ضد أبناء شعبنا، مطالبا العالم الحر والذي يتغنى بحقوق الإنسان صباح مساء بالنظر إلى معاناة الشعب الفلسطيني حيث إن الإنسانية كل لا تتجزأ والشعب الفلسطيني ليس خارج نطاق الإنسانية بل هو أولها ودولة الاحتلال ليست فوق القانون وليست فوق العقاب إن خرج المجتمع الدولي من دائرة النفاق والجبن التي يتعامل بها مع القضية الفلسطينية ومع معاناة شعبنا المستمرة منذ أكثر من مائة عام مطالبًا بتوفير الحماية لهذا الشعب المظلوم ووقف الإرهاب الدموي.
وأكد ان الشعب الفلسطيني مصمم على الصمود في أرضه والدفاع عن الإسلامية والمسيحية، وأن جرائم الاحتلال والدماء التي تسيل من أبناء شعبنا هي قناديل تنير لنا درب الحرية والخلاص مهما طال الزمن أو قصر.
ودعا قاضي القضاة الأمتين العربية والإسلامية للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن شرف الأمة وكرامتها وعن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك، من خلال قيامهم بالواجب المقدس تجاه القضية الفلسطينية والانتصار للدماء الزكية التي تسيل على هذه الأرض المباركة حتى نيل الحرية وزوال هذا الاحتلال وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.