(17) انتهاكا وثقها مركز مدى خلال شهر كانون أول الماضي
رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) خلال شهر كانون أول الماضي ما مجموعه (17) انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، مقارنة مع (54) انتهاكا وثقه مركز مدى خلال شهر تشرين ثاني الماضي. وبذلك يصل الانخفاض في أعداد الانتهاكات الى 69% مقارنة بالشهر السابق.
وجاءت الاعتداءات خلال شهر تشرين ثاني موزعة على (12) اعتداء ارتكبتها جهات إسرائيلية، (4) اعتداءات ارتكبتها جهات فلسطينية، واعتداء واحد ارتكبته منصات شركات التواصل الاجتماعي.
وكانت الانتهاكات الإسرائيلية في المقدمة من حيث أعدادها وأنواعها ومدى خطورتها على الحريات الإعلامية، خاصة خلال تغطية الصحفيين للمواجهات التي دارت في مناطق مختلفة من الضفة بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين وقوات جيش الاحتلال بعد مقتل أحد المستوطنين وإصابة اثنين آخرين بجروح على أيدي شبان فلسطينيين قرب بؤرة "حومش" الاستيطانية بين محافظتي نابلس وجنين يوم الخميس الموافق 16/12.
الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال الشهور الثلاثة الأخيرة
الانتهاكات الإسرائيلية:
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر كانون ثاني ما مجموعة (12) انتهاكا ضد الحريات الإعلامية والطواقم الصحفية في فلسطين، وانخفضت الانتهاكات الإسرائيلية بما مجموعه (27) انتهاك عن شهر تشرين ثاني حيث رصد مركز مدى ما مجموعة (39) انتهاكا إسرائيلياً. ويأتي هذا الانخفاض في أعداد الانتهاكات بنسبة (70) % عن الشهر السابق.
وأصيب (6) صحفيين إصابات جسدية وهم: مراسل وكالة "وفا" وفا عبد الرحمن، مراسل تلفوين فلسطين إيهاب ضمايرة، مصور تلفزيون فلسطين فادي ياسين، مراسل وكالة J-Media سامر خويرة، مصور وكالة (AP) محمود عليان، ومصور تلفزيون فلسطين شادي جرارعة.
كما استهدفت قوات الاحتلال صحفيين اثنين بقنابل الغاز بهدف منعهم من تغطية اعتداءات المستوطنين على أهالي قرية برقة شمال مدينة نابلس، وهم مصور تلفزيون العربي فاروق شحادة ومراسل قناة رؤيا حافظ صبرا وأصابتهم بالرصاص المغلف بالمطاط. كما تعرض محمود عليان مصور وكالة (AP) لاعتداء جسدي سافر من قبل أحد أفراد الشرطة أثناء تغطية المواجهات في مدينة القدس بعد صدور قرار بإخلاء منزل لأحد المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصور الحر محمود فوزي عبد الغني أثناء مروره عن حاجز "شوفة" قرب مدينة طولكرم لربع ساعة، فيما هدد المستوطنين كلا من مصور شبكة فلسطين الإخبارية معتصم سقف الحيط والمصورة لدى شبكة "فلسطين بوست" سجى العلمي بإطلاق النار باتجاههم إذا لم يغادرا مكان تواجدهما، حيث كانوا بصدد تغطية مسيرة للمستوطنين قرب مفرق سبسطية شمال غرب مدينة نابلس.
الانتهاكات الفلسطينية:
شهد شهر كانون أول انخفاضا في عدد الانتهاكات الفلسطينية، فقد رصد مركز "مدى" ما مجموعه (4) انتهاكات ضد الحريات الإعلامية في الضفة مقارنة بـ (7) انتهاكات ارتكبت من قبل جهات فلسطينية في الضفة خلال شهر تشرين ثاني المنصرم. وتأتي هذه الانتهاكات بنسبة (23) % من مجمل الانتهاكات المرتكبة ضد الحريات الإعلامية خلال شهر كانون أول الماضي.
وتوزعت الانتهاكات الفلسطينية ما بين اعتداء جسدي واحد، حيث أصيب مصور وكالة (AP) مجدي اشتية بالاختناق بالغاز أطلقته قوات الأمن الفلسطينية اثناء تشييع جثمان الشهيد جمال كيال وسط مدينة نابلس، كما احتجزت قوات الأمن الفلسطيني الصحفي مصعب خميس قفيشة لساعات قبل أن تفرج عنه وتتذرع أن ما حدث كان عبارة عن "خطأ"، فيما أساءت معاملة الصحفي عبد السلام عواد والذي أعتقل مدة ثمانية أيام على أيدي جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وتعرض للتعذيب حين تم شبحه لمدة ساعتين.
انتهاكات وسائل التواصل الاجتماعي:
انخفضت انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر كانون ثاني لانتهاك واحد، ارتكبته منصة "تيك توك"، مقابل (7) انتهاكات ارتكبت من قبل شركات التواصل الاجتماعي خلال شهر تشرين ثاني الماضي.
وكانت منصة "تيك توك" قد أغلقت حساب شبكة القسطل الإخبارية والتي تغطي أخبار مدينة القدس، إلا أنها اعادت تفعيله-بعد إغلاق دام مدة 15 يوم-وذلك بعد تقديم اعتراض من قبل القائمين على حساب الشبكة ضد قرار المنصة.
تفاصيل الانتهاكات:
(03/12) أصيب الصحفي شادي جرارعة برصاصة اسفنجية في كعب القدم يوم الجمعة خلال تغطيته المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.
وأفاد مصور تلفزيون فلسطين شادي ياسر جرارعة (31 عاما) أنه كان يتواجد في بلدة بيتا الساعة 12:30 من بعد الظهر وهو يرتدي كامل زيه الصحفي لتغطية المظاهره السلمية التي ينظمها المواطنون بشكل أسبوعي رفضا للاستيطان على جبل صبيح. حيث قام جنود الاحتلال، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الاسفنجي باتجاه المواطنين والصحفيين، حيث أصيب المصور شادي برصاصة اسفنجية في كعب قدمه اليسرى من مسافة لا تقل عن 300م، وقد تلقى العلاج الميداني من طواقم الهلال الأحمر التي تواجدت هناك.
(05/12) أقدمت إدارة تطبيق تيك توك باغلاق حساب شبكة "القسطل الإخبارية"،
وأفاد الصحفي أيمن فيصل قواريق (35 عاما) والذي يعمل لدى شبكة القسطل مركز مدى بأن حساب شبكة القسطل والذي يقوم بتغطية أخبار مدينة القدس قد تلقى رسالة من تطبيق "تيك توك" يوم الخميس 02/12 تفيد بحذف حساب الشبكة بشكل نهائي بحجة وجود منشورات مخالفة لمعايير النشر على التطبيق، واستطردت الرسالة بأنه بإمكان الشبكة تقديم طلب بمراجعة هذا القرار.
وفورا قام القائمون على الحساب بتقديم طلب بالطعن على القرار، وبقي الطلب قيد المراجعة حتى تاريخ 12/12 حيث تلقى القائمون على الشبكة رسالة من منصة تيك توك ونصها: "شكرا لك على تقيم الطلب، لقد قمنا بمراجعة الالتماس لاستعادة حسابك وسيتم حظرك مؤقتا حتى تاريخ 16/12، ونعتذر عن أي إزعاج تسببنا به".
(13/12) تعرص مصور وكالة أسوشيتيد برس (AP) مجدي اشتية للاختناق بالغاز الذي أطلقته الأجهزة الأمنية الفلسطينية أثناء تغطية مراسم تشييع الشهيد جميل الكيال وسط مدينة نابلس يوم الاثنين.
وأفاد المصور الصحفي مجدي محمد سليمان اشتية (39 عاما) بأنه تواجد ومجموعة من الصحفيين وهم (عصام الريماوي، جعفر اشتية، هشام أبو شقرة) على دوار نابلس وسط المدينة الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين لتغطية جنازة الشهيد جميل الكيال الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال ليلة الاثنين، حيث تجمهر في المكان آلاف المواطنون للمشاركة في تشييع الجثمان.
وما إن تجمع المواطنون لأداء الصلاة حتى خرج عشرات المسلحين من داخل البلدة القديمة للمشاركة في الجنازة، حينها حدث احتكاك ما بين المسلحين وقوى الأمن تخلله إطلاق النار وقنابل الغاز من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ما أدى لاختناق العديد من المشاركين بالغاز ومنهم المصور مجدي الذي تعرض للاختناق الشديد، إلا أن أحد الشبان المتواجدين في المكان قام بإسعافه في المكان.
(14/12) اعتقل جهاز الأمن الوقائي الأستاذ والصحفي عبد السلام محمد عواد (50عاما) وهو كاتب في موقع "إخباريات" ويحمل بطاقة عضوية في نقابة الصحفيين، لمدة ثمانية أيام وقام بشبحه ما أدى لنقله للمستشفى خلال فترة اعتقاله، وأفرج عنه يوم 27 كانون أول بكفالة شخصية.
وأفاد الصحفي عبد السلام محمد عواد (50 عاما) مركز مدى بأنه كان يقوم بعمله في مدرسة عمر بن الخطاب في بلدة حوارة عندما داهمت المدرسة عناصر من الأمن الوقائي الفلسطيني وقاموا بسحله أمام طلابه واعتقاله يوم الثلاثاء الموافق 14/12، وقد تم الإفراج عنه في ذات اليوم على أن يعود لمقابلة الأمن الوقائي يوم الأحد الموافق 19/12 بعد تدخل زملائه المعلمين وإعلانهم عن الإضراب في حال استمر اعتقاله.
توجه يوم الأحد 19/12 لمقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس، وهناك تم شبحه مدة ساعتين في وضعية "التعليق" حيث تم سحب ذراعيه للأعلى والإبقاء عليه واقفا على رؤوس أصابع قدميه، ما تسبب له بإعياء وتسارع في دقات القلب ومن ثم الإغماء. أفاق من الإغماء وهو في المستشفى الوطني في مدينة نابلس، حيث مكث هناك عدة ساعات، وأعيد بعدها للسجن، كما أعيد إرساله في اليوم التالي إلى المستشفى بسبب آلام في صدره.
تم التحقيق معه حول إن كان قد شارك مؤخرا في استقبال أي أسير فلسطيني، وإن كان على علاقة بأي من أعضاء المجلس التشريعي المنحل وتحديدا أعضاء كتلة "التغيير والإصلاح". كما وتم التحقيق معه حول منشور على صفحته على موقع فيسبوك، طلب من خلاله من الأصدقاء تزويده بعدد وأسماء القوائم التي تعتزم الدخول في الجولة الأولى من انتخابات المجالس البلدية، وأجاب حول هذا المنشور أنه "كان بصدد اعداد مادة إعلامية حول هذه القوائم، وعندما تمت الانتخابات بالتوافق في قريته "عورتا" لم نعد هناك حاجة لذلك.
وبحسب عواد فقد مددت النيابة يوم الإثنين 20/12 اعتقاله لمدة 48 ساعة، وفي يوم 22 تم تمديد اعتقاله خمسة أيام من قبل محكمة صلح نابلس، ويوم الأحد 26/12 قررت المحكمة تمديد اعتقاله سبعة أيام أخرى، لكنها سرعان ما اكتفت بيوم واحد وطلبت منه أن يتقدم بطلب للإفراج عنه. بكفالة، وقد تم الإفراج عنه يوم الإثنين 27/12 بعد اعتقال دام 13 يوما، بكفالة قيمتها (3000) دينار أردني.
وحتى الآن لم توجه له المحكمة أي تهمة، ورغم ذلك لديه استدعاء من الأمن الوقائي بالذهاب للمقابلة يوم الإثنين القادم 3/1/2022.
(16/12) اعتقلت قوة من الأمن الوقائي الفلسطيني الصحفي مصعب قفيشة من منزله في مدينة الخليل مساء يوم الخميس، وأطلقت سراحه بعد ساعتين من الاحتجاز دون إخضاعه لأي تحقيق متذرعة بأن ما حدث كان عبارة عن "خطأ".
وفي إفادته لمركز مدى قال مصعب خميس عبد الخالق قفيشة (27 عاما) ويعمل مع وكالة سند الاخبارية بأن قوة كبيرة –عبارة عن خمس سيارات-من الأمن الوقائي الفلسطيني قامت باقتحام منزله في مدينة الخليل مساء يوم الخميس وقامت باعتقاله، ولم يتم تفتيش المنزل أو مصادرة أي شيء من محتوياته نتيجة تصدي والده لتلك القوة.
تم اقتياد مصعب لمقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل، وهناك تم عرضه على الخدمات الطبية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له تمهيدا لاعتقاله، كما قام بتسليم أماناته قبل إدخاله للزنزانة.
بقي قفيشة في الزنزانة فترة بسيطة دون أن يخضع لأي تحقيق، حيث حضر مدير مكتب الوقائي في المدينة والذي أخبره بأن اعتقاله كان عن طريق الخطأ (وجل من لا يخطئ)، ليتم بعد ذلك إطلاق سراحه حوالي الساعة العاشرة مساء بعد تقديم الاعتذار له.
(17/12) اعتدت قوة من الشرط الإسرائيلية بشكل وحشي على مصور وكالة أسوشيتدبرس (AP) المصور محمود إبراهيم عليان (48 عاما) أثناء تواجده في حي الشيخ جراح بمدينة القدس لتغطية المظاهرات الاحتجاجية ضد صدور أمر إخلاء لأحد منازل الحي.
وأفاد المصور عليان مركز مدى بأنه كان يتواجد في حي الشيخ جراح الساعة الثانية من ظهر يوم الجمعة هو ومجموعة من الصحفيين ومنهم ميساء أبو غزالة مراسلة وكالة معا، المصور سينان أبو ميزر، المصور أحمد الغرابلي) لتغطية مظاهرة احتجاجية نظمت من قبل مواطنين مقدسيين ضد قرار الحكومة الإسرائيلية مصادرة منزل أحد مواطني الحي.
وكان قد حدث عراك ما بين الأهالي وما بين عناصر الشرطة الإسرائيلية، حيث تعرض أحد الشبان للضرب فيما تم اعتقال آخرين، إلا أن الشرطة الإسرائيلية ألقت باتجاههم قنبلة صوت بشكل فجائي ولكن أحدهم لم يتعرض للأذى، وفي نفس اللحظة قام أحد عناصر الشرطة بالهجوم على المصور عليان وإلقائه أرضا والاعتداء عليه بالضرب بالأيدي بشكل همجي ووحشي الأمر الذي أدمى وجهه.
وقد نقل لمستشفى هداسا وهناك تم تقطيب الجرح في وجهه، وتقديم الإسعاف اللازم له حيث غادر المستشفى الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة.
(23/12) أصيب صحفيين اثنين بالرصاص المغلف بالمطاط أثناء تغطية قمع جيش الاحتلال المواجهات في بلدة برقة شمال مدينة نابلس ظهر يوم الخميس.
وأفاد مراسل قناة رؤيا حافظ أبو صبرا (32 عاما) بأنه توجه ومجموعة من الصحفيين وهم (مصور قناة رؤيا حمادة منصور، خالد بدر ومحمد زكارنة من قناة الغد العربي، الصحفي عميد شحادة وفاروق شحادة من تلفزيون العربي، مصور الفيديو الحر محمود فوزي عبد الغني) لتغطية المواجهات التي اندلعت ظهر يوم الخميس بين أهالي قرية برقة الواقعة شمال مدينة نابلس وقوات الاحتلال ومئات المستوطنين الذين هاجموا القرية انطلاقا من مستوطنة "حومش".
وصل الصحفيين تمام الساعة 12:00 ظهرا لمدخل قرية برقة الرئيسي وبالرغم من كونه مغلقا سمحت لهم قوات الاحتلال بالبقاء عند مدخل القرية. بعد أقل من نصف ساعة اندلعت المواجهات بين الأهالي وجنود الاحتلال والمستوطنين، وأمطر جيش الاحتلال المتواجدين بقنابل الغاز.
انتقل الصحفيون لجهة أمام مدخل أحد المنازل، حيث كان يوجد في المكان حاوية للنفايات تتيح لهم الاختباء خلفها هربا من الرصاص وقنابل الغاز.
حوالي الساعة 1:45 دقيقة ظهرا طلب جنود الجيش من الصحفيين البقاء في المنتصف بين المتظاهرين وعناصر الجيش ولكن الصحفيين رفضوا ذلك، وسمح الجنود للصحفيين بالبقاء أمام حاوية النفايات وليس خلفها. بعد عشرة دقائق قام أحد عناصر الجيش بإطلاق قنبلة صوت باتجاه الصحفيين، ما أدى لحدوث مشادة كلامية ما بين الصحفي أبو صبرا والجندي الاسرائيلي ولكنه عاد لاستكمال عمله. وبعد الانتهاء من البث المباشر اتفق الصحفيون على الرجوع خلف المتظاهرين والصعود لمكان أعلى يتيح لهم الحصول على صور لمسيرة المستوطنين على الشارع الواصل ما بين رام الله ومدينة نابلس واستكمال التغطية من هناك، وعند حوالي الساعة 2:20 ظهرا سار الصحفي أبو صبرا لعدة أمتار فقط ليسمع صوت انفجار وشعر بارتطام جسم ما في مؤخرته أسقطه أرضا، ليتبين أنه أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط.
نقل أبو صبرا بواسطة طواقم الهلال الأحمر لسيارة إسعاف قريبة من المكان حيث تلقى العلاج الأولي لمدة نصف ساعة، ومن ثم عاد لاستكمال عمله. ولكنه في مساء ذات اليوم توجه لمركز صحي وقام بإجراء فحوصات طبية فتبين أنه مصاب برضوض بسيطة.
حوالي الساعة 2:40 دقيقة ظهرا في ذات اليوم، استهدف جنود جيش الاحتلال مصور تلفزيون العربي فاروق زايد شحادة (24 عاما) بشكل مباشر برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط فوق ركبته اليمنى من مسافة حوالي 15م.
(25/12) استهدفت قوة من جيش الاحتلال مجموعة من الصحفيين أثناء تغطية مسيرة للمستوطنين عند مدخل قرية بزارية غرب مدينة نابلس انطلقت الساعة 6:00 من مساء يوم السبت، وأصيب جراء هذا الاستهداف صحفي برصاصة اسفنجية، فيما تعرض ثلاثة صحفيين آخرين للاختناق بالغاز، حيث حدثت اشتباكات ما بين المواطنين وجنود الاحتلال والمستوطنين تخللها إطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي والاسفنجي بشكل كثيف من قبل قوات الجيش.
وأفاد مراسل وكالة J-media الصحفي سامر أمين خويرة (40 عاما) مركز مدى بأنه تواجد مساء يوم السبت في تغطية مباشرة للمواجهات المندلعة ما بين المواطنين والمستوطنين وجنود جيش الاحتلال في قرية برقة في مدينة نابلس الساعة السادسة مساء، حيث كانت مجموعة من المستوطنين قد دعت للانطلاق في مسيرة من مستوطنة "شافي شمرون" إلى مستوطنة "حومش" بجانب قرية برقة احتجاجا على قتل مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين في هجوم مسلح قرب بؤرة "حومش" الإسرائيلية بين محافظتي نابلس وجنين منتصف شهر كانون أول/2021.
حوالي الساعة الثامنة مساء وأثناء قيام الصحفي خويرة بالبث المباشر للأحداث بوجود أحد الضيوف معه، تفاجأ بما يقارب 50 قنبلة غاز أطلقت باتجاهه من قاذفة القنابل في الوقت الذي لم يكن يرتدي فيه القناع الواقي، ما عرضه للسقوط أرضا نتيجة للاختناق الشديد، كما شعر بتعب كبير ووجع شديد في صدره ورأسه، كما أنه لم يستطع الهروب نتيجة تكاثف الدخان في الجو.
تم إسعاف الصحفي خويرة بواسطة المسعفين المتواجدين في المكان مدة 15 دقيقة، إذ تم حمله ونقله لأقرب سيارة إسعاف تبعد 100م عن المكان، حتى استطاع استعادة وعيه وتنفسه، بعدها تابع تغطية الأحداث حتى الساعة 11:00 مساء.
كما أفاد مصور تلفزيون فلسطين فادي عبد الرحيم إبراهيم ياسين (41 عاما) مركز مدى بأنه توجه برفقة زملائه (مراسل تلفزيون فلسطين إيهاب بدر الدين ضمايرة (33 عاما) ومصور وكالة وفا الإخبارية وفا محمد عواد (42عاما)) لمدخل قرية "بزاريا" الشرقي قرب مدخل قرية بيت شرف في تغطية مسيرة المستوطنين مساء يوم الخميس.
حوالي الساعة 9:20 مساء تعرض الصحفيون للاستهداف بقنابل الصوت والرصاص المطاطي أثناء تغطية الأحداث، ما أدى لاختناق مصور تلفزيون فلسطين فادي ياسين ومصور ومراسل التلفزيون الصحفي ضمايرة بغاز القنابل، فيما أصيب مصور وكالة "وفا" وفا عواد برصاصة اسفنجية في بطنه، وتلقوا جميعا الإسعاف الميداني في نفس المكان، واستطاعوا استكمال عملهم قبل أن يغادروا المكان الساعة العاشرة مساء.
(25/12) أطلق مستوطن إسرائيلي الرصاص الحي، في وقت متأخر من مساء يوم السبت 25/12 باتجاه صحافيين ومصورين قرب مدينة نابلس.
وأفادت سجى شاكر العلمي (28 عاما) مصورة "فلسطين بوست" مركز مدى بأن مستوطناً إسرائيليا فتح نيران رشاشه صوبها هي والمصور الصحفي معتصم سمير سقف الحيط (31 عاما) مصور "شبكة قدس الإخبارية" خلال تواجدهما قرب مفرق قرية "سبسطية" شمال غرب مدينة نابلس الساعة العاشرة من مساء يوم السبت، حين كانوا يلتقطون الصور لمسيرة المستوطنين التي انطلقت للاعتداء على أهالي قريتي سبسطية وبرقة، حيث أشهر ثلاثة مستوطنين سلاحهم في وجوههم مهددين بإطلاق النار.
وقد بدأ المصور سقف الحيط بالصراخ عليهم باللغة العبرية ليتوقفوا وأخبرهم أنهم يقومون بالتصوير وسيغادرون المكان فور انتهائهم، وأسرعوا لسيارتهم، فما كان من أحدهم إلا ان أطلق الرصاص الحي باتجاههم.
(28/12) احتجزت قوات الاحتلال المصور الحر محمود فوزي عبد الغني (36 عاما) مساء يوم الثلاثاء 28/12 حوالي 16 دقيقة قبل أن تفرج عنه أثناء مروره على حاجز "شوفه" في مدينة طولكرم.
وحول تفاصيل الاحتجاز أفاد المصور محمود فوزي بأنه كان في طريقة للعودة من مدينة طولكرم إلى مدينة نابلس حيث مكان سكنه، وأثناء مروره عن حاجز "شوفه" المؤقت قرب بلدة شوفة ما بين الساعة 7:30 والـ 8:00 مساء والذي يبعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن حاجز جبارة، أوقفه جنود جيش الاحتلال وبعد تفتيش سيارته شاهدوا معه معدات التصوير وأخبرهم أنه مصور صحفي فطلبوا هويته وهاتفه الجوال وأبقوه محتجزا حوالي 16 دقيقة، ومن ثم أعادوا له هويته وهاتفه النقال وأخلوا سبيله.