في فلسطين
"أمان" يوضح تفاصيل تقريره بشأن توفير وتوزيع لقاح كورونا
قال الدكتور عزمي الشعيبي مستشار مجلس الإدارة في ائتلاف أمان لشؤون مكافحة الفساد، إن تقرير النزاهة والشفافية والمساءلة في توفير وتوزيع لقاح فيروس كورونا في فلسطين والذي أعده الائتلاف؛ يقيّم احد جوانب التجربة الفلسطينية في مواجهة الكوارث، حيث كان الجانب الصحي في هذه التجربة.
وأكد الشعيبي في حديث لـ "رايــة"، أن الهدف من التقرير هو فحص مدى قدرتنا على مواجهة المخاطر والكوارث التي قد تحدث في أي وقت، إذ أن جائحة كورونا فاجأتنا، والتقييم العام لمدى استعدادنا لدريء مخاطر الكوارث لم يكن بشكل يطمئن على أننا مستعدين للمواجهة.
وأوضح ان تركيز التقرير كان على تقييم التجربة في مجال مدى نزاهة إدارة الملف من قبل الحكومة ووزارة الصحة، ومدى احترام والتزام المسؤولين عن إدارة هذا الملف بمبادئ الشفافية للتعامل مع المواطنين خاصة عندما تكون مواردك وامكانياتك محدودة.
ولفت الشعيبي إلى أن التقرير، بشكل عام، أشاد بالدور الجبار الذي قامت به كوادر وزارة الصحة الذين سدوا الكثير من الثغرات التي كانت من الممكن أن تحدث، وذلك بقدراتهم الذاتية وتحمل الأعباء، مؤكدا أن ذلك لا يلغي حقنا مساءلة بعض المسؤولين عن بعض الملفات.
وأشار إلى أن الكارثة (جائحة كورونا) كانت تتطلب استعداد مسبق لمواجهة الاستجابة للحالة التي نشأت، ثم بعد ذلك احتواء الفايروس ومن ثم التعافي، مشددا على أن المسؤولية الرئيسية تقع على الحكومة، بالإضافة إلى أهمية وجود خطة وطنية لمواجهة طوارئ الكوارث.
وأضاف الشعيبي أن هذا النوع من المواجهة يحتاج بالإضافة إلى الأطراف الرسمية؛ وإنما الأهلية والخاصة وآلاف المتطوعين الذي يجب أن يكونوا مُعدين ومدربين على القيام بهذا الدور، لافتا إلى أن هذا الجانب كان فيه تقصير كبير وما زال هذا التقصير موجود.
وتابع: "كان يجب أن يكون هناك خطة صحية مبنية على قاعدة بيانات مسبقة، وخطة وزارة الصحة عندما التزمت بإعلان البروتوكولات والأوليات عند توفر اللقاح لم تكن تمتلك ما يكفي من التحضيرات بشأن قاعدة البيانات".
وبيّن الشعيبي أن في الفترة التي شهدت ندرة اللقاحات، حدثت بعض الفوضى بأن هناك تدخلات من خارج الوزارة ساهمت في الحصول على بعض اللقاحات وخاصة التي وصلت من إسرائيل، حيث جرى استخدام بعض الأطراف المتنفذة للحصول عليها، فضلا عن عدم الوضوح والشفافية في الإعلانات.
وأشار إلى أنه كان واضحا أن مكتب الرئيس الذين فيه أخذوا هذه الطعومات، بالإضافة إلى مكتب رئيس الوزراء والذين فيه والمرافقين، وبعض مراكز النفوذ التي اضطرت وزارة الصحة للذهاب إلى مراكزهم وتطعيمهم، بادعائهم أنهم من جلب هذه اللقاحات.