الهباش: الصهاينة يحاولون إيجاد هوية تاريخية ودينية وحضارية لأنفسهم

قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن "ما بين النهر والبحر؛ هناك أكثر من 6 ملايين ونصف فلسطيني متجذرين في الأرض، وهم أساس فشل مشروع الاستعمار الصهيوني الاحلالي".

وأضاف الهباش في حديث مع الإذاعة الأردنية، أن هؤلاء الصهاينة يحاولون أن يجدوا لأنفسهم هوية تاريخية ودينية وحضارية من خلال محاولة سرقة التاريخ بشكل واضح للجميع وفاضح، وينسبونه لأنفسهم لكي يزعموا لأنفسهم جذورا حضارية وتاريخية.

وأكد أن سرقة الثوب الفلسطيني التاريخي يعتبر أبسط مثال، وهو ينطق بالحقيقة الناصعة بأن تاريخ هذه الأرض وحضارتها؛ هي حضارة عربية كنعانية إسلامية فلسطينية، وأن هؤلاء الدخلاء الغرباء لم يكن لهم في يوم من الأيام أي جذور حتى على مستوى التاريخ.

وتابع الهباش: كل الفلسطينيين ومن خلفهم كل العرب والمسلمين وأحرار العالم يتخذون موقفا واحدا وثابتا في مواجهة هذا المستعمر الغريب الذي يحاول تغيير الصبغة التاريخية والحضارية لهذه الأرض، ونحن شعب له حضارته وهويته حتى باختلاف عقائده الدينية وحتى العرقية".

وقال: هم يحاولون أن يخترعون لهم جذورا ولو بالكذب والافتراء، فيزعمون أن الأقصى والمسجد الإبراهيمي هي جذورهم"، مؤكدا أن الاستعمار فكرة قامت على الكذب والمخادعة تزييف الحقائق، وهو ما يمكن أن يفجر الأوضاع بيننا وبين الاستعمار الإسرائيلي.

وشدد الهباش على أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي أرض فلسطينية ومقدسات فلسطينية، والخليل هي أقدس مقدساتها، والمسجد الإبراهيمي هو أرض فلسطينية ومقدس فلسطيني وإسلامي ليس لهم حقوق فيه، ولكن هذه حالة استعمارية مبتورة من الجذور وليس لها أصول.

وفيما يلي مقابلة الدكتور محمود الهباش كاملة..