هناك حاجة لقوانين رادعة
ارزيقات لراية: الإجراءات الأمنية لقمع جرائم القتل لا تكفي
أكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، العقيد لؤي ارزيقات، أن جرائم القتل والعنف والشجار في المجتمع الفلسطيني، شكلت حالة أكثر قلقا بالنظر إلى الأسلوب والسبب.
وأضاف ارزيقات في حديث خاص لـ "رايــة" إنه على الرغم أن جرائم القتل في عام 2021، أقل نسبة من العام الماضي إلا أن ارتكابها من قبل شبان ووصولها للمؤسسات التعليمية يقلق كل مواطن فلسطيني ويستدعي جهودا متكاملة لعلاج الأمر.
وتابع إن معظم مرتكبي جريمة القتل تجدهم كانوا مضطهدين داخل أسرهم بالدرجة الأولى، إضافة إلى ما يتم مشاهدته من خطاب للكراهية وتحريض للعنف بدون رقابة على مواقع التواصل.
وبين أن بعض الشباب المحرومين من التعبير عن آرائهم في المنازل، يجدون أول شجار في الشارع فرصة للتعبير عن غضبهم.
وأكمل ارزيقات "مشاهدة المسلسلات والأفلام التي تعبر عن العنف والشخصيات القوية دون أي مبرر، فيقوم الشاب بالتقليد للتعبير عن نفسه بسبب خلو الأسر من الحوار الدافئ بين أفرادها".
وأوضح ارزيقات أن جهاز الشرطة من المؤسسات الأولى التي طرقت ناقوس الخطر من هذا الجانب، إضافة إلى عقدها مؤتمرا كبيرا بعنوان الخطاب العنيف في الإعلام الفلسطيني ودوره على الحالة الأمنية في عام 2019.
وشدد ارزيقات على أن الإجراءات الأمنية لقمع مثل هذه الجرائم لا تكفي، مشيرا إلى الحاجة بوجود قوانين رادعة، للاعتماد عليها اتخاذ قرارات قضائية حاسمة.