الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مأساة عروس عراقية توفيت غرقا وهي في الطريق لخطيبها

الفتاة مريم نوري وخطيبها قبل شهور
الفتاة مريم نوري وخطيبها قبل شهور

تبكي عائلة مريم نوري حمه أمين ابنتها التي قضت في حادث غرق زورق في بحر المانش (بين بريطانيا وفرنسا) الأربعاء الماضي وهي في طريقها لتجتمع بخطيبها في بريطانيا بحثا عن حياة أفضل.

وبينما تجمّع نحو 100 شخص لتقديم التعازي لوالد مريم السبعيني نوري حمه أمين في منزله في سوران على بعد 130 كيلومترا من أربيل قال الوالد المكلوم "شخصيا لم أكن أعرف أنها ستذهب بالطرق غير النظامية".

ويبدو أن مريم المعروفة باسم "باران" والبالغة نحو 20 عاما من أولى ضحايا غرق الزورق المطاطي، وقد قضى في الحادث 27 شخصا، في أعلى حصيلة ضحايا في هذه المنطقة منذ تكاثر عمليات العبور من العام 2018.

وكان خطيب مريم على تواصل معها عبر الهاتف عند وقوع المأساة، وقد اتصل بعائلتها ليبلغها بالنبأ المفجع، وذلك حسبما أوضح ابن عم المفقودة كافان عمر.

ويقول والدها "ليلة الحادث تحدثت معها وكانت سعيدة جدا وكانت مرتاحة وتقيم بأحد الفنادق في فرنسا واستمر حديثنا لغاية الثامنة والنصف صباحا".

بعد غرق القارب انتشلت الجثث ونقلت إلى مشرحة في فرنسا، ولم ترشح رسميا أي تفاصيل عن هويات الضحايا وجنسياتهم.

الكف عن الهجرة

في بيت أسرتها وعلى سريرها في غرفتها وُضعت باقة من الورد الأبيض وبالون كتب عليه "عيد ميلاد سعيد باران".

ويقول والدها بحسرة "ليس لدينا أي معلومات عن المهرّبين، وكل وعودهم ظهرت أنها أكاذيب".

ويضيف "كانت تبحث عن حياة أفضل في بريطانيا، ولكن أصبحت للأسف طعاما للكائنات البحرية".

ويوضح ابن عمها أنها غادرت قبل شهر تقريبا "خرجت بشكل رسمي من كردستان لأنها حصلت على تأشيرة شنغن، وتوجهت إلى إيطاليا ومنها إلى فرنسا".

ويضيف "حاولنا كثيرا إيصالها لبريطانيا للالتحاق بخطيبها، لكن المحاولات لم تنجح".

ويناشد والدها الشباب قائلا "أطالب الشباب بالكف عن الهجرة وتحمّل المصاعب هنا على أن يضحوا بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا".

ومنذ عدة أشهر ثمة آلاف الأشخاص -من بينهم الكثير من أكراد العراق- عالقون عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

ولمغادرة العراق اضطروا في أغلب الأحيان لاستدانة مبالغ كبيرة ودفعوا كل مدخراتهم، وهم يريدون الوصول إلى أوروبا الغربية آملين بحياة أفضل.

ويتفهم كرمانج عزت -وهو أحد أقارب باران- الشباب الراغبين بالمغادرة بسبب "عدم استقرار الأوضاع في المنطقة"، وينتقد سياسة الأوروبيين.

ويضيف أن "هذه الدول أغلقت أبوابها أمام هؤلاء الشباب الذين يحلمون بحياة ومستقبل أفضل من الذي يعيشون فيه، ولهذا يجازفون بحياتهم مع أنهم يعلمون أن الطرق خطيرة جدا".

وفي لندن، تظاهر نحو 150 شخصا أمس السبت أمام مقر رئاسة الحكومة تنديدا بسياسة اللجوء المعتمدة في المملكة المتحدة.

Loading...