الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:52 AM
الظهر 11:27 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

كيف تحولت الصحافة في عهد الإنترنت؟ كتاب يجيب عن السؤال

كتاب
كتاب "صحافة الأون لاين"

صدر حديثا عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في بيروت، الطبعة الثانية من كتاب "صحافة الأون لاين.. فن معالجة المعلومات أكثر مجمعها" للمؤلف، الصحفي والباحث عواد الجعفري.

ويقع الكتاب في 500 صفحة من القطع المتوسط، قسّم على عشرة فصول، وفي كل فصل مبادئ نظرية وأمثلة عملية نظرة مستقبلية تستشرف المستقبل.

وتقول أطروحة هذا الكتاب إن التطورات المتسارعة في الإنترنت جعلت الصحافة فن معالجة المعلومات أكثر من جمعها، إذ إنها أصبحت متوفرة وبكثرة، وبالتالي صار المهم الآن هو غربلة هذا الفيض الهائل من المعلومات.

 فلم يعد الصحفي هو الوحيد الذي ينشر المعلومات، كما في عهد وسائل الإعلام التقليدية، فالجميع الآن ينشرون، لذلك باتت وظيفة الصحفي هي معالجة سيل المعلومات المتدفقة في فضاء الإنترنت.

وكانت الطبعة الأولى من الكتاب قد صدرت عام 2019، وكانت بعنوان "صحافة الأون لاين" مع عنوان فرعي هو "دليل مهني شامل للمواقع الإخبارية وشبكات التواصل".

وركزت تلك الطبعة على الجانب العملي في صحافة الإنترنت، وهو الموضوع الشحيح في المكتبة العربية. وظلت النسخة الثانية تركز على الجانب العملي، مع توسع في شرح تأثير الإنترنت على الصحافة، إذ غيّر كثير من ممارستها، فأصبحت تكثف جهودها في معالجة المعلومات أكثر من جمعا.

والتركيز على معالجة المعلومات لا يعني بشكل من الأشكال القفز على أصول المهنة وأخلاقياتها، فالإعلام في النهاية هو الإعلام، سواء أكان صحيفة ورقية، أم موقعاً إلكترونياً، أم منصة على شبكات التواصل.

ويطمح هذا الكتاب لعلاج نقص في تأهيل كثير من الصحفيين، بالتركيز على هذه مهارات غربلة فيض المعلومات المتدفقة، وصبها في قوالب صحافية إبداعية، مع الالتزام بأخلاقيات المهنة وقواعدها.

ويفيد الكتاب أيضا فئتين أخريين: صنّاع المحتوى في الإنترنت، وهي حرفة متنامية يرى المؤلف أن لها مستقبلاً في ظل المحتوى العربي المتواضع على الإنترنت، وكذلك الجمهور الذي يستهلك المعلومات وينتجها.

وخصص المؤلف الفصل الأول من الكتاب للتحقق من المعلومات وسبل اكتشاف الأخبار المفبركة والمتلاعب بها، خصوصا أنها بات سمة من سمات الإنترنت، فالتدقيق في المعلومات هو ما يميز الصحفي عن الآخرين الذين ينشرون أي شيء يعترض طريقهم في الإنترنت دون أي تمحيص.

 ويستعرض المؤلف مبادئ نظرية وأدوات تقنية تساعد في تلافي هذه الآفة، ذاكرا العديد من الأمثلة الواقعية عن تمحيص المعلومات قبل نشرها وأخرى أظهرت وقوع صحفيين ووسائل إعلام في فخ الأخبار المزيفة، ولفتا إلى بروز المنصات العربية التي تلاحق الأخبار المزيفة.

 ويشير المؤلف إلى أن تقنيات "التزييف العميق" أو (Deepfake)، التي باتت أخطر أدوات الفبركة حاليا، متوقعا أن تشهد هذه التقنيات قفزات خلال السنوات المقبلة، مما يستدعي التدقيق جيدا في محتوى شبكات التواصل، وقد يكون من المناسب استحداث أقسام تضطلع بمهمة التدقيق هذه وتدريب الصحفيين على اكتشافها.

Loading...