"تويتر" توقفت عن فتح الروابط في "AMP"
تراجعت شركة تويتر عن دعمها لتقنية الصفحات المحمولة المسرعة AMP عبر الهاتف المحمول، وذلك وفقًا لصفحة دعم رصدها مستشار تحسين محركات البحث كريستيان أوليفيرا.
وتوضح صفحة الدعم في الأصل كيف ترسل الشركة مستخدمي تطبيقاتها للأجهزة المحمولة تلقائيًا إلى إصدار AMP من صفحة من الروابط المنشورة عبر الشبكة الاجتماعية.
وحدثت تويتر الصفحة بإشعار يفيد بإيقاف الميزة بحلول نهاية العام، حيث أنها ستتخلص تدريجيًا من دعمها بحلول الربع الرابع.
وتمثل تقنية AMP عبارة عن إطار عمل HTML مفتوح المصدر تم تطويره بواسطة مشروع AMP المفتوح المصدر، وتم إنشاؤه في الأصل بواسطة جوجل كمنافس لمقالات فيسبوك الفورية وأخبار آبل.
وتم تحسين AMP لتصفح الويب عبر الأجهزة المحمولة. وتهدف إلى المساعدة في تحميل صفحات الويب بشكل أسرع.
ولاحظ الناشرون انخفاضًا في عدد زيارات AMP، لا سيما منذ أن بدأت شركة جوجل بوضع صفحات غير AMP في قسم أهم الأخبار.
ووفقًا للبيانات، يبدو أن عملية الإزالة هذه قد اكتملت في وقت سابق من هذا الشهر.
ويظهر الآن أن محاولة زيارة صفحة من تويتر ترسل المستخدمين مباشرةً إلى صفحة الويب العادية، وذلك بدلاً من إصدار AMP الذي قد يكون متاحًا.
وبالرغم من أن الشركة تشير إلى أن AMP تتيح تجارب ويب محمولة سريعة التحميل وعالية الأداء، فقد أثبتت هذه التقنية أنها مثيرة للجدل منذ أن قدمتها شركة جوجل في عام 2015.
وتركز الكثير من الجدل حول سيطرة جوجل المتصورة على المشروع، مع بعض النقاد الذين ادعوا أنها ترقى إلى مستوى محاولة جوجل تعزيز سيطرتها على شبكة الويب المفتوحة.
وكانت التقنية سببًا في حدوث المزيد من المشكلات الأساسية في واجهة المستخدم لمنصة مثل تويتر، وذلك بسبب الطريقة التي يمكن بها العبث بعناوين URL عندما تجعل الصفحات تبدو وكأنها من جوجل، وذلك بغض النظر عن موقع الويب الذي أنشأها.
وأدى ذلك إلى إنشاء إضافات المتصفح التي تعيد توجيه صفحات AMP تلقائيًا إلى عنوان URL للمقالة الأصلية لتقليل الالتباس.
ولا يقدم مستند الدعم الخاص بتويتر سببًا لتغيير السياسة، ولكن تحرك الشبكة الاجتماعية يتبع تغييرًا في السياسة من جوجل نفسها في شهر مايو 2020 عندما أعلنت أنها لم تعد تطلب من المواقع الإخبارية تقديم إصدارات AMP لصفحاتها من أجل الظهور في قسم أهم الأخبار ضمن محرك بحثها.
وجاءت هذه الخطوة بعد مبادرة جوجل التي تم إطلاقها في شهر مايو 2018 لأخذ ما تعلمته من AMP وتحويل ميزاتها إلى معايير ويب عامة.