الشاباك يعلن اعتقال جاسوس لايران في منزل غانتس
كشفت لائحة اتهام قُدمت اليوم، الخميس، عن أن الشاباك والشرطة الإسرائيلية اعتقلا مواطنا إسرائيليا يدعى عومري غورين، في وقت سابق من الشهر الحالي، يعمل في صيانة وتنظيف منزل وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس.
وحسب لائحة الاتهام، تبين خلال التحقيق معه، أن غورين بادر إلى التوجه، بواسطة تطبيق تليغرام قبل ايام قليلة من اعتقاله، إلى ممثل مجموعة قراصنة الإنترنت "بلاك شادو" التي تعتبر إسرائيل أنها إيرانية، واقترح مساعدته بطرق شتى، إثر قدرته على الوصول إلى منزل غانتس. وأضاف أنه مقابل مبلغ من المال سيكون قادرًا على نقل المعلومات من المنزل
وطلب غورين أن ينقل إليه الشخص الذي اتصل به برنامجا إلكترونيا يسمح له باختراق حاسوب غانتس. ولم ينفذ هذا الأمر إثر اعتقاله السريع.
وأضافت لائحة الاتهام أنه من أجل أن يثبت قربه من غانتس، صوّر غورين عدة متعلقات موضوعة في أماكن مختلفة في منزل غانتس، بينها صور لحواسيب ونقلها إلى الشخص المقرب من إيران. ومن بين ما تمّ تصويره: مكتب الوزير، أجهزة حاسوب، هاتف، جهاز لوحيّ، صندوق به ملصق مع تفاصيل الانتماء للجيش الإسرائيلي والأرقام التسلسلية، صندوق به ملصق عنوان IP وخزنة مغلقة، هدايا تذكارية عسكرية أعطيت للوزير في منصبه السابق، صور معلّقة للوزير وأسرته، فاتورة حساب لضريبة الأملاك الخاصّة بالوزير (ارنونا) والمزيد.
وأشارت لائحة الاتهام إلى أن غورين لم يتمكن من نقل معلومات حساسة. وبسبب إجراءات حماية المعلومات في منزل غانتس، لم يتمكن غورين من الوصول إلى مواد حساسة أو تحويل مواد كهذه.
وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد غورين إلى المحكمة المركزية في اللد، نسبت إليه تهمة التجسس.
وتبين أن لغورين ماض جنائي يشمل 5 إدانات و14 ملفا في الشرطة، بين الأعوام 2002 و2013، وأدين في إطارها بالسطو على بنك وسرقة بيوت وغيرها. وحكم عليه أربع مرات بالسجن، كان آخرها بعد إدانته بتنفيذ سطو، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات.
وقال الشاباك إنه في أعقاب هذه القضية، سيجري تحقيقا بشأنها من أجل منع تكرارها، وسيتم خلال التحقيق فحص إجراءات التدقيق في معلومات حول غورين لدى توظيفه. ووصف محللون أمنيون هذه القضية بأنها تكشف عن إخفاق الشاباك، وتساءلوا حول كيفية قبوله للعمل في منزل غانتس رغم ماضيه الجنائي.