خاص: ما دور الإعلام بالرقابة على قطاع الأمن في السلم الأهلي؟
تحدث عماد الأصفر مدير مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، يوم الأحد، عن دور الإعلام في الرقابة المدنية على قطاع الأمن بالسلم الاهلي في فلسطين.
وقال "الأصفر" في حديث لـ"رايــة" إن هناك محاولات جيدة من قبل الإعلاميين الفلسطينيين لممارسة دورهم الرقابي، مستدركا : "لكن يجب توفير المعلومات لهم".
ووفقا لمدير مركز تطوير الإعلام، ينقص الإعلام الفلسطيني أن يتابع القضايا حتى الوصول إلى نتيجة وليس فقط الاكتفاء بطرحها.
وفي سياقٍ متصل، ذكر أن هناك تضخيم لدور الإعلام في السلم الأهلي ومبالغة في التوقعات من تأثير الإعلام، مضيفا : "نحن سلطة من أربعة سلطات في المجتمع".
وأضاف : "هناك ثلاث جهات أخرى. مشرع فلسطيني يجب أن يسن تشريعات بشأن السلم الأهلي، وجهات تنفيذية لا بد أن تمنع وقوع أي اضطرابات أو تحد منها حال وقوعها، وجهاز القضاء الذي يجب أن يتخذ أحكام تمنع تكرار الحوادث".
وتابع الأصفر : "لا نرى أي ممارسات رائعة من الثلاث جهات ولا نسمع حديثا في الغالب إلا عبر الإعلام"، موضحا أن دور الإعلام يأتي بعد تلك الجهات.
وحذر من خطورة "خطاب الكراهية" الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه "لا بد من البحث في تحصين المواطن ضد خطاب الكراهية بطرق مختلفة".
وبحسب مدير مركز تطوير الإعلام، فإنه حتى يصبح الإعلام مساعدا ليكون رقيبا في حفظ السلم الأهلي لا بد من توفير المعلومات له؛ كي لا يتم تداول الشائعات.
ونوه إلى أهمية أن يكون هناك مزيد من العلاقات بين أجهزة الأمن ونقابة الصحفيين، ما يسهل توفير المعلومات وإضفاء مزيد من التفهم لظروف عمل الصحفي ورجل الأمن في الميدان.