استاد خليفة يستضيف مباراة للسيدات بمشاركة لاعبات المنتخب الأفغاني
استضاف استاد خليفة الدولي، أحد استادات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، مباراة ودية جمعت بين منتخب أفغانستان لكرة القدم للسيدات وفريق من لاعبات كرة القدم من قطر، ونظمها الاتحاد القطري لكرة القدم، واللجنة العليا للمشاريع والإرث ممثلة في الجيل المبهر، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي للمونديال.
وألقت المباراة، التي أشرفت على تنظيمها وزارة الخارجية القطرية، الضوء على الأثر الفاعل لكرة القدم وقدرتها على توحيد الشعوب، وتعزيز قيم التضامن الإنساني في مواجهة التحديات، وتعد أول مباراة لسيدات المنتخب الأفغاني منذ انتقال اللاعبات من أفغانستان إلى الدوحة، ضمن جهود دولية أسهمت خلالها قطر بالدور الأساسي في إجلاء ونقل أكثر من 70 ألف شخص من أفغانستان، في وقت سابق من العام الجاري. وقد قام الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بدور هام لضمان إجلاء لاعبات المنتخب الأفغاني من العاصمة كابل.
وفي هذا السياق؛ أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن قطر ماضية في مواقفها الإنسانية ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، بما في ذلك توفير المأوى لآلاف اللاجئين الأفغان، ومن بينهم لاعبات منتخب أفغانستان لكرة القدم.
وأشادت الخاطر باهتمام المؤسسات والهيئات المحلية والدولية برعاية اللاجئين الأفغان أثناء إقامتهم في قطر، ودورها في تنظيم مثل هذه الفعالية الناجحة. وأضافت: " أتقدم بالشكر إلى الاتحاد القطري لكرة القدم، وبرنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث، على الإسهام في تنظيم هذه المباراة، وإتاحة فرصة فريدة لضيوفنا لخوض مباراة على أرض واحد من الاستادات المونديالية التي ستشهد منافسات بطولة كأس العالم 2022."
من جانبه أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، اعتزازه بالإسهام في إعداد برامج تهدف إلى مساندة فئات في أشدّ الحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي، وقال: "منذ وصول اللاجئين الأفغان إلى قطر، قمنا بتأمين أماكن إقامة مؤقتة وآمنة ضمن مقرات مخصصة لمونديال قطر 2022، وتتوفر فيها سبل الحياة الكريمة للشباب والعائلات، وتضم حضانة للأطفال، إضافة إلى تنظيم سلسلة من الأنشطة اليومية والتي شارك في دعمها العديد من شركاء الجيل المبهر والمتطوعين."
وأشار الذوادي إلى أن البرامج المقدمة للاجئين الأفغان تضمنت أيضاً مجموعة واسعة من الجلسات على مدار الأسبوع، مثل حصص اليوجا، وتمارين اللياقة البدنية، وورش العمل الفنية، ودروس في اللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن جلسات الدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى أنشطة تحت مظلة برنامج كرة القدم من أجل التنمية.
وتابع الذوادي: "منذ وصول منتخب أفغانستان لكرة القدم للسيدات إلى الدوحة، قدمنا دورة لتدريب المدربات ضمن مبادرة كرة القدم من أجل التنمية، في برنامج خاص يلقي الضوء على الاستفادة من رياضة كرة القدم كأداة هامة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات."
وأعرب الذوادي عن سعادته بإتاحة هذه الفرصة للجنة العليا وبرنامج الجيل المبهر، مؤكداً أهمية مواصلة دعم لاعبات المنتخب الأفغاني، وقال: "سعدنا بالمشاركة في تنظيم هذه المباراة، ونتطلع إلى مواصلة دعم هذه المجموعة الملهمة من السيدات، وأتقدم بالشكر لوزارة الخارجية القطرية، والاتحاد القطري لكرة القدم، على جهودهما المتواصلة في مساعدة اللاجئين الأفغان."
من جهته قال السيد منصور الأنصاري، الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم: "سعداء بالعمل مع لجنة رياضة المرأة القطرية لاستضافة هذه المباراة الهامة بين منتخب أفغانستان لكرة القدم للسيدات وفريق من لاعبات كرة القدم في قطر على أرضية استاد خليفة الدولي. ونفخر بالإسهام في تقديم الدعم لضيوفنا الأفغان خلال إقامتهم في قطر، ونأمل أن تكون لاعبات المنتخب الأفغاني قد استمتعن بخوض المباراة في واحد من الاستادات الرائعة التي ستحتضن منافسات مونديال قطر المرتقب العام المقبل."
وأعرب الأنصاري عن شكره لوزارة الخارجية القطرية التي تواصل مد يد العون للاجئين لا سيما المشاركة في تنظيم هذه الفعالية الرياضية لسيدات المنتخب الأفغاني. وتابع: "يسعدنا المشاركة في هذه المبادرة التي تعكس الجهود الحثيثة لوزارة الخارجية القطرية تجاه اللاجئين، ومن بينها تنظيم هذه المباراة الهامة التي تسلط الضوء على قوة كرة القدم وقدرتها على إزالة الحواجز وتوحيد الأفراد من أنحاء العالم."
وشارك العديد من اللاجئين الأفغان منذ وصولهم إلى قطر في عدد من البرامج التي نظمها الجيل المبهر في مقر إقامتهم المؤقتة، وشملت دورات تدريبية تهدف إلى إكساب الفئة العمرية الشابة مهارات حياتية أساسية مثل القيادة والعمل الجماعي والمساواة بين الجنسين وغيرها.
يشار إلى أن الجيل المبهر، برنامج الإرث المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، يهدف إلى الاستفادة من شعبية كرة القدم في تنمية الشباب وإكسابهم مهارات حياتية أساسية، بهدف إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم. ونجح البرنامج إلى الآن في الوصول إلى أكثر من 750 ألف مستفيد حول العالم وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم.