الرئيس في ذكرى رحيل عريقات: رحيلك يمثل خسارة كبيرة لفلسطين وشعبنا
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن رحيل القائد والمناضل الوطني الكبير الدكتور صائب عريقات، يمثل خسارة كبيرة لفلسطين ولأبناء شعبنا.
وأشاد في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني صائب عريقات، بمناقب الفقيد الكبير، ودوره في رفع راية فلسطين عاليا في المحافل العربية والإقليمية والدولية كافة.
وأضاف أن ذكرى المناضل عريقات باقية في قلوبنا وعقولنا، وموجودة في إرثه الكبير الذي تركته في كتبه وكلماته ومواقفه الوطنية والنضالية الصلبة، وفي صبره وتحمله من أجل التمسك بالثوابت الوطنية، التي لم يحد عنها يوما.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
أخي ورفيقَ دربي، القائدَ والمناضلَ الوطنيَ الكبيرَ الدكتورَ صائب عريقات، في الذكرى السنويةِ الأولى لرحيِلك، أقولُ لكَ ولأبناءِ شعبِنا: رحلتَ عنا قبلَ الأوان، ولكنها إرادةُ الله، إلا أنَّ ذكراكَ باقيةٌ في قلوبِنا وعقولِنا، والأهمُ مِنْ ذلك، فإنْ ذكراكَ موجودةٌ في إرثِكَ الكبيرِ الذي تركتَه في كتبِكَ وكلماتِكَ ومواقفِكَ الوطنيةِ والنضاليةِ الصلبة، وفي صبرِكَ وتَحَمُّلِكَ منْ أجلِ التمسكِ بالثوابتِ الوطنيةِ والتي لمْ تَحِدْ عنها يوماً.
إنَّ رحيلَكَ أيها الأخُ والصديقُ، المناضلُ الوطنيِ، يمثلُ خسارةً كبيرةً لفلسطينَ ولأبناءِ شعبِنا، وإننا لَنشعُر بالحزنِ العميق لفقدانِك، بخاصةٍ في ظلِ هذهِ الظروفِ الصعبةِ التي تواجهُها القضيةُ الفلسطينية.
نفتقدُك ويفتقُدكَ رفاقُكَ وأبناءُ شعِبنا الفلسطينيِ اليوم، فقد كانَ لكَ دورٌ كبيرٌ في رفعِ رايةِ فلسطينَ عالياً في المحافِل العربيةِ والإقليميةِ والدوليةِ كافة، وكانتْ لكَ مساهماتُكَ الأكاديميةُ المقدرة، وكانَ لكَ دورُكَ البارزُ عندما كنتَ عضواً في الوفدِ الفلسطينيِ في مؤتمرِ مدريد للسلامِ في العام 1991، ووزيراً للحكمِ المحلي، وعملِكَ الدؤوبِ رئيساً لدائرةِ المفاوضاتِ التابعةِ لمنظمةِ التحرير، وعضواً في المجلسِ التشريعيِ الفلسطينيِ لدورتينِ متتاليتين، والجميعُ يذكرونَ دورَكَ الهامَ في اللجنةِ المركزيةِ لحركةِ فتح، ورئاسةِ أمانةِ سرِ وعضويةِ اللجنةِ التنفيذيةِ لمنظمةِ التحريرِ الفلسطينية.
في هذه المناسبةِ الأليمةِ أعربُ عنْ أَحَرِّ التعازي والمواساةِ لأسرةِ الفقيدِ الكبيرِ أخي ورفيقِ دربي الدكتور صائب ولآل عريقات وكلِ محبيهِ ولأبناءِ شعبِنا جميعاً.
رَحمِك الله، وجعلَكَ في مقعدِ صدقٍ عنده مع النبيينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحين.