تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"
اختتام أعمال المؤتمر العاشر للجالية الفلسطينية-ألمانيا
عُقد يوم السبت السادس من نوفمبر الجاري، في العاصمة الألمانية برلين، المؤتمر العاشر للجالية الفلسطينية – المانيا، تحت شعار ( القدس عاصمة فلسطين الأبدية ) بحضور واسع من ممثلي ومندوبي الجالية الفلسطينية في مختلف المدن والمقاطعات الألمانية، حيث أفتتح المؤتمر على إيقاع النشيد الوطني الفلسطيني وبالوقوف دقيقة صمت اجلالا واحتراما لشهداء شعبنا .
افتتح الدكتور خالد حمد رئيس الجالية الفلسطينية – المانيا أعمال المؤتمر بكلمة ترحيبية حيث رحب بضيوف المؤتمر ، ومقدما الشكر لاتحاد الصداقة الألماني الفلسطيني على استضافته المؤتمر وتوفير كافة المستلزمات المطلوبة لنجاحه.
ثم قدمت الناشطة امل حمد رسالة التحية من لجنة التنسيق (كوبي)، والتي اكدت على دور الجالية الفلسطينية داخل هذه المظلة التي تضم في عضويتها ٣٢ مؤسسة وتلعب الجالية الفلسطينية دورا فعالا ومهما داخلها حيث انها ممثلة في قيادتها الرباعية . كما القى الرفيق غسان كومية من النهج الديمقراطي في المغرب الشقيق كلمة حيا فيها المؤتمر واكد على ان القضية الفلسطينية هي قضية المغاربة الوطنية الثابتة.
وتقديرا لما قدموه للجالية الفلسطينية وبمختلف المجالات للجالية قدم الزميل لافي خليل الدكتور رائف حسين الذي ترأس الجالية الفلسطينية لعدة سنوات ، وبعدها قدم رئيس الجالية درع الجالية للدكتور رائف تقديرا واحتراما لدوره في قيادة وخدمة الجالية .
بدورها قدمت الناشطة أمل حمد المهندس جمال محمود رئيس اتحاد الصداقة الفلسطيني - فوبرتال معددة الإنجازات والنجاحات التي حققها هذا الاتحاد وقدم رئيس الجالية درع الجالية للمهندس تقديرا لما قدمه في خدمة الجالية الفلسطينية والعربية في مدينة فوبرتال ولجامعة القدس.
بعد تثبيت العضوية والتأكد من النصاب القانوني تم انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر من الزملاء جورج رشماوي ،عدنان تميم ، محمد حسن ، وناصر هواري ، ثم قدم الدكتور خالد الحمد التقرير الادبي والنشاطي للجالية وفروعها المنشرة على اكثر من عشرين مدينة المانية منذ المؤتمر التاسع في ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ وحتى نوفمبر ٢٠٢١ . حيث ركز التقرير على النشاط التضامني للجالية الفلسطينية- المانيا مع شعبنا في مخيمات سوريا وخاصة مخيم اليرموك ومخيم خان الشيح ومخيمات لبنان وخاصة مخيم الرشيدية وتقديم المساعدات المالية والطبية لشعبنا في لبنان. كما تطرق التقرير لوقوف جاليتنا الى جانب شعبنا بقطاع غزة في وجه العدوان والى جانب أهلنا بالقدس. كما تطرق التقرير الى استقبال القادمين الجدد من بنات وأبناء شعبنا ومساعدتهم بالإقامات وباقي مجالات الحياة والتركيز على تعلم اللغة الالمانية. وتطرق التقرير أيضا الى نشاطات الفروع لتوثيق العلاقات الاجتماعية والعناية بالجيل الجديد والنشاطات الثقافية كالدبكة والاغاني الفلسطينية.
ثم تناول التقرير عملنا وسط المجتمع المدني والجماهيري الألماني لنشر الرواية الفلسطينية ومواجهة التزوير الصهيوني للصراع الدائر في فلسطين ووصف مناضلي شعبنا وانصاره بالإرهاب ومعاداة السامية. وركز التقرير على ضرورة الاندماج بالمجتمع مع الحفاظ على الثقافة العربية والأخلاق العربية الحميدة. وعدد وبالتواريخ عشرات الفعاليات التي نظمتها او شاركت بها فروع الجالية بثلاثة شهور فقط.
وبعد ذلك قدم الناشط محمد عفونة التقرير المالي بشكل مبسط، وطالب الجاليات بتسديد التزاماتها المالية .
تم الاستفسار والنقاش في العديد من القضايا واهمها المالية والاعلام وكيفية جلب الشباب والنساء للعمل وكيفية مواجهة اللوبي الصهيوني الذي يحاول كم افواه من ينتقد إسرائيل.
وتم التركيز على أهمية تطوير مالية الجالية وكذلك التأكيد على أهمية العمل داخل الشباب والشابات ومع النساء الفلسطينيات وتشجيع مشاركتهم في اطر الجالية الفلسطينية.
بعد انتهاء النقاش قدم د. خالد حمد استقالة المكتب التنفيذي، ثم فتح باب الترشح لانتخاب مكتب تنفيذي جديد يقود المرحلة المقبلة للجالية الفلسطينية – المانيا ، حيث تم انتخاب كل من هم ناصر هواري ، محمد حرب ، نهى عودة الله، امل حمد ، محمد أبو ناصر ، حسن منصور، نزار رجا ، جورج رشماوي ود خالد الحمد.
تلى ذلك الجلسة الختامية لمناقشة توجهات العمل المستقبلية الرئيسية. حيث قدم المهندس كميل محاضرة حول طرق وكيفية تحصيل دعم مالي من مؤسسات الدولة لبرامج ومشاريع تقدمها فروع الجالية بمختلف النشاطات من لغة الى مساعدة الطلبة والنشاطات الثقافية وبرامج الاندماج. كما قدمت بعد ذلك الدكتورة ياسمين السعيد مداخلة حول أساليب العمل مع الشباب الفلسطيني والتي تمكن من التواصل بصورة افضل مع المؤسسات الرسمية الألمانية وما تحقق من تبادل الطلبة بين المدارس الألمانية والفلسطينية واستقبال طلبة فلسطينيين من المعاهد والجامعات والمستشفيات الألمانية.
ودار حوار جاد من أعضاء المؤتمر حول المداخلات وأساليب العمل الإعلامي وخلق منصات إعلامية فاعلة. وطرق توفير الدعم المالي للجالية. وكذلك اعيد التأكيد على أهمية تسجيل الفروع كمؤسسات خيرية غير ربحية.
وفور انتهاء المؤتمر عقد المكتب التنفيذي اجتماعه الأول ووزع المهام بين اعضاءه مجددا بالأجماع للدكتور خالد الحمد كرئيس للجالية الفلسطينية-المانيا
وكظاهرة إيجابية للمؤتمر كان التواجد الشبابي والحيوية والجدية التي سادت اعمال المؤتمر وإصرار المشاركين على الاستمرار بقوة وعزم بالعمل الدؤوب من خلال الجالية حتى تتحقق اهداف شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال على ارضه.