خلود عساف.. 30 عاما من العمل في مهنة المتاعب
لم تكن الإعلامية الفلسطينية خلود عساف ترغب بدراسة الاعلام في بداية مسيرتها التعليمية قبل 30 عاما، ولم تكن لتشاهد نفسها كصحفية رغم حبها لمجال الصحافة والإعلام، فقررت دراسة اللغة الإنجليزية ثم سرعان ما تحولت لدراسة تخصص العلوم السياسية والإعلام بجامعة النجاح.
خلود عساف رئيس تحرير وكالة الانباء والمعلومات "وفا"، تحدّثت لبرنامج "بالعكس" عبر أثير "رايــة"، عن مسيرتها التعليمية والمهنية منذ البداية، تقول: إن دراسة العلوم السياسية وسع لها الأفق بهذا المجال، بالإضافة إلى العمل الميداني الذي يثري المسيرة المهنية ويؤثر على شخصية الصحفي.
واعتبرت عساف أنه رغم الإمكانيات الكبيرة المتاحة حاليا لطلبة الاعلام "الأساتذة المتخصصين وتنوع التخصصات والامكانيات التي توفرها الجامعة مثل الأستوديوهات والانترنت وغيرها"، إلا أن الجيل السابق يعد أكثر جدية في التعلم، وكان الشغف أكبر بكثير.
وترى عساف أن الصحفي هو الرجل والمرأة دون أي فرق، حيث هناك صحفيات من أروى ما يكون وكذلك صحفيين مبدعين أيضا، مشيرة إلى أن الصحفية عليها أعباء كبيرة ولديها مسؤولية لتثبت للجميع أنها قادرة وعلى قدرة من المسؤولية، وهو ما يفرض مسؤولية أكبر من الصحفيين الشباب.
ومن خلال عملها المهني الشاق طيلة 3 عقود، أثبتت عساف أن المرأة الفلسطينية أصبحت قيادية في المؤسسات الإعلامية والعمل المهني والخصوصية، إلا أنها واجهت تحديات واحتاجت إلى الصبر و"النفس الطويل" وعدم الاستسلام للعقبات التي واجهتها.
وحول مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية، اعتبرت عساف أن لدى المرأة الفلسطينية نجاحات كبيرة بهذا المجال، داعية النساء المرشحات في القوائم الانتخابية إلى تفعيل دورهن ووضع بصمة في المكان الذي وصلن إليه، من أجل تشجيع الأجيال التي ستتبعهن، وإحداث فرق بالمجتمع.