مليار طفل في العالم يتعرّضون لعواقب تغيّر المناخ

يتعرّض نحو مليار طفل في العالم لخطر العواقب السلبية لتغير المناخ، بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" على لسان المسؤول المعني بالمناخ والطاقة والبيئة، جوتام ناراسيمهان، في مؤتمر صحافي، عُقد اليوم الثلاثاء في جنيف.

وأوضح ناراسيمهان أنه وفقا لتقرير المنظمة فإن نحو ثلثي خطط المناخ لدول العالم لا تلبي احتياجات وأولويات الأطفال.

وأضاف أن أزمة المناخ هي في الواقع أزمة حقوق الطفل، مشيرا إلى أن 99 في المئة من 2.2 مليار طفل في العالم عانوا على الأقل من حدث واحد مرتبط بتغير المناخ، مثل موجات الحر والأعاصير والفيضانات والجفاف وتلوث الهواء.

ولفت إلى أن الصدمات المناخية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال تهدد تعليمهم ومستوى معيشتهم وكذلك صحتهم.

ودعا المسؤول الأمم المجتمع الدولي إلى زيادة الاستثمارات في مجال التكيف مع المناخ والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وإشراك الشباب في صنع القرار بشأن المناخ.

والإثنين الماضي، انطلق مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ "COP26"، في مدينة غلاسكو الإسكتلندية.

وتجمع قمة "COP26" التي تستمر حتى 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بين الأطراف (دول، ومنظمات أممية، ومؤسسات تعنى بالمناخ) لتسريع العمل نحو أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وضمن أهداف "COP26"، تأمين صافي الصفر العالمي للانبعاثات بحلول منتصف القرن، والحفاظ على ارتفاع حرارة الأرض بحد أقصى 1.5 درجة، مقارنة بـ3.5 درجات متوقعة في ظل الانبعاثات الحالية.

وسيُطلب من البلدان المضي قدما في أهداف طموحة لخفض الانبعاثات لعام 2030، تتماشى مع الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن.

ولتحقيق الأهداف الممتدة، ستحتاج البلدان إلى تسريع كل من التخلص التدريجي من الفحم، والتحول إلى السيارات الكهربائية، إضافة إلى الحد من إزالة الغابات، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وفق الأمم المتحدة.

ويأتي انعقاد المؤتمر بعد تأجيله عاما كاملا بسبب قيود وباء كورونا، وسط تدابير مشددة للوقاية من الفيروس