"ندى حمدان".. شابة فلسطينية حولّت محنتها وبتر قدمها إلى منحة للنجاح

شكلّت الشابة ندى حمدان الطالبة في جامعة بيرزيت، نموذجا يحتذى به لكل من عرفها عبر الإرادة الحديدية التي تتميز بها والتي تجسدت في إبداعها بمجال المشاريع الريادية رغم الإعاقة الحركية التي لم تولد بها.

ندى تحدثت لبرنامج "A+" عبر أثير "رايــة" عن قصتها التي بدأت تتشكل عام 2011 حينما أصيبت بورم في ظهرها، ثم التهبت قدمها وبعد فشل محاولات علاجها اتخذت قرارًا بوجوب بترها لتواصل حياتها.

ولم تلفح محاولات علاج قدم ندى لمدة عشرة سنوات، فاتخذت قرارًا "جريئا" ببترها؛ كي تكمل مشوارها، ورغم ذلك قالت حمدان إنها "تجاوزت ما حدث وأصبحت متقبلة لحياتها كما هي تماما".

وتضيف : "الدرس الأكبر الذي تعملته بعد البتر، أن لا شيء مثل نعم الله علينا"، مشيرة إلى أنها لا تزال تواصل عملية التأقلم مع الطرف الصناعي الذي تم تركيبه لها منذ نحو سبعة أشهر.

وتتابع : "تمكنت من الانتقال إلى نقطة أفضل من السابق لكن يظل هناك بعض الصعوبات والتحديات. كل يوم أطور نفسي وأنجح في القيام بأشياء جديدة لكني ما زلت بحاجة إلى مزيد من الوقت".

وتدرس ندى في السنة الرابعة بجامعة بيرزيت، وتعمل في مجال المشاريع الشبابية والريادية وتسعى إلى تدوين المعرفة بأشكالها كافة؛ كي تقدم نموذجا يجعل الإنسان يفكر كيف يُمكنه العيش بحكمة وإيجابية أكثر.

وتطرقت ندى حمدان إلى مشاركتها في حدث "تيدكس بيرزيت"، قائلة إن "هذه التجربة تكاد تكون الأفضل في حياتي؛ لأنها تركت أثرًا كبيرا لديها".

وقدمت ندى العديد من المبادرات، أبرزها "عون" التي سعت من خلالها إلى مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة داخل حرم الجامعة وتوفير الاحتياجات لهم والتسهيل عليهم بقدر الإمكان، موضحة أنها جاءت انطلاقا من قصتها كونه سبق لها الانسحاب من الجامعة؛ بسبب ظروفها لكنها عادت لاحقا.

شاهد حلقة ندى حمدان عبر "راية" اضغط هنا