خاص
يصيب أعدادا كبيرة.. أنواع فقر الدم وطرق علاجه؟
يعتبر فقر الدم من الأمراض الخطيرة التي تصيب الانسان، وهو عبارة عن نقص في كريات الدم الحمراء أو في محتوياتها، وهي "صبغة الهيموغلوبين" المسؤولة عن تبادل الغازات في الجسم، وبالتالي عدم قدرة الدم على إرسال الأوكسجين إلى الخلايا، ومن هنا تبدأ أعراض فقر الدم بالظهور.
الدكتور محمد عسعيس المختص في أمراض الدم والمدير التنفيذي لمختبرات بروفيشينال الطبية، أكد خطورة "فقر الدم" وذلك بسبب ارتباطه بالعديد من الأمراض الخطيرة منها سرطان الدم "اللوكيميا" وغيره، بالإضافة إلى مدى انتشاره الكبير في العالم بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وأوضح عسعيس في حديث لـ "رايــة"، أن الإحصائيات تشير إلى أن فقر الدم يصيب 42% من الأعمار الأقل من 5 سنوات حول العالم، بالإضافة إلى 40% من النساء الحوامل، فضلا عن أن 30% من سكان العالم يصيبهم فقر الدم أو يعانون منه خلال فترة حياتهم.
واعتبر أن "فقر الدم" ليس عبارة عن مرض، بل هو عرض لأمراض عديدة، ولكن إن حدث نتيجة نقصان الدم فذلك يؤدي إلى معاناة في عدة أشياء منها (الصداع، ضيق النفس، التعب والهزل، الإرهاق، الدوخة، الغثيان، الاصفرار وشحوب في الوجه) وغيرها من الأعراض.
ونصح الدكتور عسعيس بإجراء فحوصات الدم الأساسية بشكل دوري كل 6 شهور، والتي من بينها فحص قوة الدم والذي من خلاله يتم تشخيص فقر الدم أو "الأنيميا"، داعيا الجميع إلى إجراء الفحوصات الطبية (وهي غير مكلفة) ولكنها ضرورية للكشف عن العديد من الأمراض بشكل مبكر قبل تفاقمها.
وحول طرق علاج فقر الدم، بيّن أنها تختلف حسب السبب، فمثلا إذا كان السبب هو نقص الحديد فالعلاج يكون عبر تقوية الحديد في الدم، ولكن كافة أنواع فقر الدم تشترك في جزئية واحدة بالعلاج وهي "نقل الدم" إذا انخفضت نسبة الدم إلى ما دون 6، حيث يتم إعطاؤه وحدات دم بشكل مباشر.