المجلس الأعلى للإبداع والتميز يعلن الفائزين بجائزة المسروجي 2021
أعلن المجلس الأعلى للإبداع والتميز عن الفائزين بالمراكز الثلاث في جائزة المسروجي 2021 في حفل بمقر المجلس، بحضور د. محمد المسروجي رئيس مجلس إدارة شركة القدس للمستحضرات الطبية ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز م. عدنان سمارة، ولجنة تقييم المشاريع المتقدمة للجائزة، والرئيس التنفيذي للمجلس م. زياد طعمة، ومديرة دائرة التحفيز والاستكشاف، م. رزان نصر، والمكتب التنفيذي.
- وفاز بالمرتبة الأولى وجائزة قيمتها 5 آلاف دولار، د. يوسف نجاجرة، ومشروعه تصميم عقلاني لمثبطات ثنائية لانزيمات ABL/JAK2 كعلاج لسرطانات الدم.
حيث تم العمل على تصميم مجموعات من المركبات، تحضيرها، تنقيتها، تشخيصها، ومن ثم فحص فاعليتها على خلايا دم سرطانية مختلفة. نتاج هذا الجهد كان في إكتشاف بعض المركبات التي كان باستطاعتها وقف تكاثر الخلايا السرطانية وخاصة تلك التي حدثت فيها طفرات أدت إلى تزايد مقاومتها للعلاج. كما أن أحد هذه المركبات المكتشفة في مختبر أبحاث الأدوية المضادة للسرطان – جامعة القدس أبدى قدرة مبشرة على التغلب على “المقاومة” وخصوصا إذا ما تم إعطاؤه ممزوجا مع أدوية مقرة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
- فيما فاز بالمرتبة الثانية مكرر، وجائزة قيمتها 2500 دولار، د. عهود خطاطبة وأ.د. عبدالناصر زايد ومشروعهما تصنيع وتقييم أقراص سيفبودوكسيم بروكسيتيل للمضغ. وتستهدف كافة الفئات العمرية بما فيها الأطفال والمسنين، حيث أن سيفبودوكسيم بروكسيتيل هو أحد أنواع الجيل الثالث من السيفالوسبورينات، والذي يستخدم بشكل رئيسي في علاج الالتهابات البكتيرية.
تم اختيار وتطوير الصيغة المناسبة لتصنيع أقراص “سيفبودوكسيم بروكسيتيل” قابلة للمضغ وفقا لعدة معايير، بعض هذه المعايير كان استنادا على المفهوم الحديث “الجودة حسب التصميم”، حيث تم تحديد كل الخصائص والمعايير المطلوبة لضمان جودة المستحضر، حيث كانت جميع معايير الجودة الخاصة بالمنتج ضمن المواصفات المطلوبة بما فيها تلك السمات الحرجة وغير الحرجة.
- وفاز بالمرتبة الثانية مكرر، وجائزة قيمتها 2500 دولار، م. حمد الله الأشقر، وم. محمد صلاح، ومشروعهما جهاز تنفس صناعي، يناسب العمل في بيئة وحدة العناية المركزة ويعمل على عدة أنظمة حديثة ويتبع الكود الطبي الدولي ضمن إجراءات السلامة الطبية.
وتم اختبار الجهاز عدة مرات من قبل لجان مختصة شكلتها وزارة الصحة وخضع للفحص السريري ويتم حاليا ً تطويره وإعداده ليكون الجهاز ضمن طاقم أجهزة المستشفيات الفلسطينية في غزة.
والجهاز مزود بأنبوبه أكسجين متنقلة، ويمكن نقل الجهاز بين أقسام المستشفى لمدة ساعة كاملة دون توقف الجهاز عن العمل.
ونقل رئيس المجلس، م. عدنان سمارة تحيات فخامة الرئيس محمود عباس وتهانيه القلبية للفائزين في هذه الجائزة الهامة.
وتقدم بالشكر الجزيل للدكتور محمد المسروجي “صاحب هذه المبادرة الطيبة التي شكلت نموذجاً يحتذى به”. وأضاف “إننا نناشد أخوتنا في القطاع الخاص أن يحذوا حذوه وأن يبادروا لعمل جوائز في كافة القطاعات لأن هذا يشجع الباحثين ويحفزهم على عمل أبحاث تطبيقية تنتهي بهم إلى شركات ناشئة ونحن مستعدون لاحتضانهم ومساعدتهم في إنشاء شركات ناشئة لهم”.
وشكر أعضاء لجنة التقييم الذين “بذلوا جهوداً جبارة لتقييم المشاريع بإخلاص وشفافية مطلقة وأعطوا كل ذي حق حقه”، وهم د. صفاء ناصر الدين، د. لينا بركات، د. ميسون إبراهيم، د. ياسر أبو صفية، د. وليد عبيد الله، د. مي المغثة.
وشدد سمارة على أن جميع المشاركين هم فائزون بالنسبة للمجلس، حيث ستقوم الدائرة الفنية بمراجعة كافة المشاريع التي تتناسب مع أهداف المجلس ومسؤولياته بعد عرضه على لجان المجلس المتخصصة، لجنة التقييم المركزي ولجنة التطوير التجريبي والاحتضان.
بدوره شكر المسروجي الفائزين على اجتهادهم، وعلى أهمية أبحاثهم في الإسهام في دعم الجانب العلمي فلسطينياً
وشدد على أن القيمة المادية للجائزة بسيطة، وهدفها الأكبر معنوي للتحفيز على البحث والعمل دون توقف.
وأضاف “أفتخر أنني من مؤسسي المجلس ولا أزال على صلة تامة بالمجلس، وبدعم كامل من أجل أن نصل بالعقول الفلسطينية إلى ما يعمل من أجله المجلس”.
يذكر أن جائزة المسروجي تهدف إلى دعم الأفكار والمشاريع الإبداعية والبحوث العلمية التطبيقية خاصة في مجال الصناعات الدوائية. وإحداث تأثير إيجابي على القطاع الصحي وصحة المواطن والتنمية المستدامة، وفتح آفاق جديدة أمام الباحثين الفلسطينيين ونشر أبحاثهم وتأثيرها ونموها في أسواق مختلفة وجديدة. وتعقد من خلال المجلس الأعلى للإبداع والتميز للعام الثاني هذه المرة، وقيمتها خمسون ألف دولار موزعة على خمس سنوات.