سيدات "برطعة" يطالبن بإشراك المرأة في العمل السياسي
طالبت المشاركات في دورة تدريبية أقامتها مؤسسة زمام فلسطين، في بلدية برطعة غرب جنين، بضرورة إشراك المرأة في العمل السياسي، وتعزيز مهاراتهن في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتعزيز التأثير وايصال اصواتهن لصناع القرار.
وقامت مؤسسة زمام بتنظيم عدد من الندوات المفتوحة في الضفة وغزة ضمن مشروع العمل الانتخابي الذي تنفذه بدعم من المؤسسة الأوروبية للديمقراطية وعقدته في قاعة بلدية برطعة بمشاركة سيدات من البلدة.
وتأتي هذه الدورة التدريبية، بعد النشاطات الحثيثة التي تنظمها مؤسسة زمام فلسطين، واللقاءات المركزة والاستعدادات للقيام بالانتخابات، ورغبة زمام في تقوية قدرات النساء ودمجهن عبر ممارسة النشاطات الرقمية.
وأشارت الناشطة سائدة فقها إلى واقع النساء في المناطق المهددة بالمصادرة وأبرز الصعوبات التي تواجههن، سواء تلك المبنية على لنوع الاجتماعي أو الانقسام السياسي، والذي ترتب عليه تعطيل الحياة السياسية وقمع الحريات، ومنع إقامة أي نشاط سياسي مغاير، والملاحقة من قوات الاحتلال، أو القمع المبني على الآراء السياسية المغايرة.
وشددت على أن بلدة برطعة تعاني من وضع خاص، حيث لا تقع تحت الإدارة الإسرائيلية أو الفلسطينية، وتتعرض لحصار مشدد، ومنع من أبسط الحقوق السياسية والمدنية.
وتطرق الناشط رامح مسمار للحقوق الرقمية والحريات العامة ككل، واليات رصد وتوثيق حالات تجاوز الحقوق وقمع الحريات، وعلى كافة الأصعدة وأهمية المشاركة السياسية في الميدان، أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، مروراً بأهم المنصات الفاعلة في فلسطين والطرق الصحيحة لإدارتها، وصناعة المحتوى ودور المرأة المتقدم في كافة المجالات في الأراضي الفلسطينية وضرورة مشاركتها السياسية في وضع السياسات وتقديم الحلول والوقوف عند واجباتها الوطنية والسياسية.
وتم خلال الدورة، فتح باب النقاش حول الواقع السياسي وواقع النشاط الرقمي الفلسطيني، وما يتعرض له المحتوى الفلسطيني من تكميم واخفاء، كما تم تقديم دراستين حول واقع برطعة من قبل مشاركتين من المشاركات ومناقشة سبل الرقي والتقدم بالبلدة والمنطقة المحيطة.