الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"مهندس الهروب"

تفاصيل مثيرة يكشفها الأسير محمود العارضة حول عملية "نفق الحرية"

الأسير محمود العارضة أثناء جلسة محاكمته
الأسير محمود العارضة أثناء جلسة محاكمته

نشر موقع صحيفة هآرتس العبرية اليوم، التحقيقات مع ما أسمته "مهندس الهروب" الأسير محمود العارضة، الذي أبلغ محققي الشاباك، أنه المسؤول الأول عن العملية، وأنه أقدم على هذه الخطوة بسبب تدهور ظروف حياة الأسرى في السجون.

وأول سؤال طرحه المحققون على العارضة "لماذا ألحقت زكريا الزبيدي بالخطة؟، فرد بالقول “كنا نخطط لمحاولة التواصل مع السلطة الفلسطينية فور وصولنا للحصول على الحماية، وقبل شهر ونصف من التنفيذ قررنا ضمه إلى الخطة من أجل اللجوء للسلطة وحمايتنا لأننا كنا نعرف أن إسرائيل ستنتقم منا، والزبيدي له علاقات واسعة وقوية وهو وافق على مساعدتنا، مشيرًا إلى أنه لم تكن هناك مشكلة في انتقاله إلى زنزانتنا خاصةً وأن الأسير أيهم كممجي كان متحدثًا باسم أسرى حركة الجهاد وكل ما يطلبه كان ينفذ.

وقال العارضة إن “فكرة الهروب كانت دائمًا في بالي، كنت أخطط للهروب منذ اللحظة الأولى لنقلي إلى سجن جلبوع، نظرت إلى أرضية السجن أكثر من مرة وأدركت أنني أستطيع فعل ذلك”.

وأشار العارضة إلى أن عملية الحفر بدأت في الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2020، وأنه في أول العملية استخدم قطعة حديد أخذها من خزانة كانت في الزنزانة منذ سنوات، وبدأ بتحديد مكان الحفر من خلال “بلاطة حديدية” أسفل المغسلة، واستمر حفر الفتحة من داخل الزنزانة مدة 20 يومًا، حتى وصل إلى صفيحة حديدية أخرى ونجح في إزالتها بعد جهد كبير.

وذكر العارضة أن الأسير مناضل انفيعات هو من أجرى الحفريات الفعلية باستخدام أدوات بدائية منها “مطرقة وإزميل”، بينما كان الأسرى الآخرين يساعدونه ويوفرون له الغطاء والحماية، مشيرًا إلى أن الحفريات لم تكن مشكلة وأن كميات الرمال التي تراكمت نتيجة ذلك هي المشكلة.

ولفت إلى أنه كان يتم إخراج الرمل عبر “أكياس” كان يتم “لفها بالملابس” وإفراغها في المرحاض أو تحت الدش وفي المساحات المفتوحة تحت الأرض وكذلك عبارات الصرف الصحي، وكان يتم في كل مرة مواجهة أعمدة خرسانية يتم الحفر من حولها، مشيرًا إلى أن طول النفق نحو 30 مترًا.

وقال الأسير العارضة “بقينا نحفر حتى رأينا الشمس من خارج أسوار السجن، ثم أدركنا أننا نجحنا”.

وأشار العارضة إلى أنه تم تقديم موعد “الهروب” بعد أن لاحظ أحد حراس السجن وجود رمال في الزنزانة وأن هناك انسداد في عبارات الصرف الصحي داخلها نتيجة تراكم كميات كبيرة من الرمال، وقد رأها السجان وقال لهم أنه سيعمل على حلها في اليوم التالي، فشعر الأسرى أن الرمال ستكشفهم، مشيرًا إلى أنه كان قلقًا من أن يؤدي ذلك إلى الكشف عن النفق، لذلك تم تقديم الموعد في تلك الليلة، وتم بعد وقت قصير التجهيز للتنفيذ وأخذ ملابس وخمس علب سجائر وماء وحلوى وجهاز راديو وغيرها من الأدوات.

وبين أنهم عرفوا أن إدارة مصلحة السجون أوقفت الحراسة في البرج الذي كان في أعلى النفق، مبينًا أنه لو كان مأهولًا بالحراس لتم حفر النفق بمسافة أقل حتى لا يتم كشفهم.

وذكر أنه في إحدى المرات لاحظ سجان وجود كسر في بلاط مجاور لحوض المياه، وقال أحد الأسرى للسجان إنه مشى فوقها وكسرت قليلًا، وهذا لم يثر الشك لديه.

وأشار إلى أن أول من دخل النفق الأسير مناضل انفيعات، تلاه ابن عمه محمد العارضة، ثم زكريا الزبيدي، ومن ثم يعقوب قادري، وتلاهم أيهم كممجي، وكان آخر من خرج هو نفسه الأسير محمود العارضة مهندس العملية.

Loading...