صورة: جنود الاحتلال "يتطوعون" بقطف العنب في مستوطنة
يتطوع جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطف العنب في مستوطنة "يتسهار"، الواقعة جنوبي مدينة نابلس.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم الأحد، أن تطوع الجنود مناقض للتعليمات.
وفيما ادعى مصدر عسكري أن تطوع الجنود في مستوطنة يقومون بحراستها هو "خطأ بيروقراطي".
وأشار ضابط كبير إلى أن هذا "خلل بالمفاهيم" وأنه "يجب ألا يحتك جنود بهذا الشكل مع سكان يقومون بحراستهم".
ولفتت الإذاعة إلى أن "المتطوعين" في قطف العنب في المستوطنة هم جنود وضباطهم وينتمون إلى سرية في سلاح المظليين، "ينفذون مهام عملياتية وأمنية، وبينها تسيير دوريات وعمليات مراقبة ونصب كمائن وتنفيذ اعتقالات" ضد المواطنين الفلسطينيين.
و"تطوع" الجنود الأسبوع الماضي في قطف العنب، "عندما كانت لديهم استراحة من المهام العسكرية لنصف يوم، في إطار برنامج ’تربية وتراث’ وتطوعوا في كرم أحد المستوطنين الذي كانوا يعرفونه وساعدوه في قطف العنب لعدة ساعات" وفق ما ذكرت الإذاعة.
يشار إلى أن منطقة مستوطنة "يتسهار"، التي تعتبر معقل غلاة المستوطنين المتطرفين، هي منطقة متوترة في غالب الأحيان بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة على الفلسطينيين، والتي تشمل إطلاق نار، تحت أنظار وحماية جنود الاحتلال.
وقال مصدر عسكري إنه "لم يفرض العمل في قطف العنب على الجنود، وهذا كان عملا تطوعيا. وجرى ذلك في أجواء جيدة ولم يعارض أحد من الجنود ذلك. والخطأ كان في البيروقراطية، ولم يتم تلقي مصادقة من المستويات المطلوبة".
من جانبه، قال ضابط كبير للإذاعة إن "الخلل يتجاوز المسألة البيروقراطية، ويتعلق بالمفاهيم، لأن الجنود العاملين في تحقيق الأمن بشكل متواصل لا يمكنهم ولا ينبغي عليهم الاحتكاك مع السكان المدنيين (أي المستوطنين) الذين يتولون المسؤولية عن أمنهم".
وحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن "التطوع" لم يجر بموجب الأموامر العسكرية، وأن سلطات الجيش اكتفت بالتشديد على التعليمات في هذا الخصوص.