خاص: التخدير والحالات الأكثر عرضة للوفاة بسببه
تحدث د. أسامة مراشدة أخصائي التخدير والعناية المكثفة، رئيس قسم الإنعاش في مستشفى ابن سينا، عن التخدير وتاريخه الطبي ومضاعفاته التي قد تؤدي إلى الوفاة لدى بعض الفئات.
وقال د. مراشدة لـ "رايــة" إن التخدير عبارة عن فقدان مؤقت للإحساس أو الوعي، لافتا إلى أن الإنسان سعى منذ قديم الزمان للوصول إلى تركيبات تفقده الإحساس بالألم وصولا إلى التطور الحالي.
وبحسب مراشدة، فقد استُخدِم قديما الأعشاب والخمور للتخدير حتى عام 1845 حين تم استخدام دواء "الايثر" كمادة مخدرة لإجراء عملية جراحية آنذاك وتبعه استخدام الكلوروفورم "غاز الضحك".
وأفاد بأنه يتم في الوقت الراهن استخدام عدة أدوية ومركبات للتخدير بما يؤثر على الوعي ويخفف الآلام، مبينا أن التخدير قد يكون كليا أو جزئيا (موضعي) أو نصفي ولكل من هذه الأنواع استخدامه.
وأوضح أن التخدير في بعض الحالات، يتم في بداية العملية مع ضرورة المحافظة على نوم المريض من خلال الأدوية، التي بعد وقفها يبدأ المريض باستعادة وعيه عقب وقت قصير شيئا فشيئا.
"التخدير قد يؤدي للوفاة"
وتطرق د. مراشدة إلى مضاعفات ومخاطر التخدير، قائلا إن "مضاعفاته لها عدة أنواع، منها ما يتعلق بالمريض نفسه أو نوع التخدير أو العملية الجراحية التي أجريت للمريض".
وقال إن مضاعفات التخدير تتراوح ما بين خفيفة مثل القيء والغثيان أو فقدان التوازن قليلا، منوها إلى أنها قد تصل إلى الوفاة.
واستدرك الأخصائي مراشدة قائلا: "لكن لا داعي للقلق مع تطور الطب وأدوية التخدير"، موضحا أن نسبة الوفيات المرتبطة بالتخدير حاليا هي حالة من كل 200-250 ألف حالة.
وأضاف أن الحالات التي تصل إلى الوفاة تكون متوقعة، أي لديها مشاكل صحية خطيرة جدا خصوصا لدى الأطفال الصغار وكبار السن، لا سيما الذين يعانون من قصور في عضلة القلب والكلى والجهاز التنفسي.