التهدئة الطويلة مطروحة
نائب مصري لراية: "صفقة التبادل" اقتربت و3 ملفات على الطاولة بالقاهرة
اعتبر النائب المصري السابق سمير غطاس، يوم الثلاثاء، أن ذهاب عدد كبير من قيادات حركة "حماس" في غزة والخارج للقاهرة بمن فيهم القائد في كتائب القسام مروان عيسى يدلل على حصول تقدم ملحوظ في ملفي تبادل الأسرى والتهدئة طويلة الأمد، متوقعا اقتراب تنفيذ "صفقة التبادل".
وقال غطاس لـ"رايــة" إن تركيبة الوفد الذي وصل القاهرة وبدأ مباحثاته مع المخابرات العامة المصرية منذ الأمس يدل على أن هناك موضوع أكبر من التحليلات المتسرعة التي كانت تتحدث عن مثل هذا اللقاء.
وأضاف أن لقاء وفد حماس المركب تدل على أنه الأمر مهم وجلل وخطير، لافتا إلى أنه يضم مروان عيسى القائد الفعلي لكتائب القسام في قطاع غزة وكذلك إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة.
ووفق غطاس، يتم بحث ثلاثة ملفات، أولها "صفقة الأسرى"، مبينا أنه "رغم نفي حماس التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى، لكن المباحثات تقدمت للدرجة التي يمكن معها تذليل ما تبقى من مشكلات بهذا الملف".
وأفاد بأنه تم الوصول إلى نقطة ما قبل التوصل إلى اتفاق والجهود لا تزال مستمرة، موضحا أن الجانب الإسرائيلي جاهز و"الإشكاليات ليس حول عدد الأسرى إنما حول بعض الأسماء والنوع الذي تطالب به حماس".
وبحسب غطاس، فقد تم بحث ملف التهدئة طويلة الأمد، موضحا أن "حماس منضبطة رغم تصريحاتها عقب الحرب العدوانية على غزة في مايو السابق بأنها سوف ترد على أي اعتداء إسرائيلي".
وذكر أن "حماس مستعدة للدخول في هدنة طويلة الأمد"، منوها إلى أن "حماس قبلت بالثمن ويتمثل في المبادرة التي قدمها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قبل لقاء نفتالي بينت والرئيس عبد الفتاح السيسي".
وتابع غطاس إن "ما يقدمه لابيد تطالب به حماس منذ فترة طويلة وهو ما سيؤدي الى إمارة منفصلة في قطاع غزة عن الضفة وتوجيه ضربة كبرى لمشروع الدولة الفلسطينية".
وأكمل غطاس قائلا إن "جوهر هذه المسألة تثبيت حكم حماس القائم بالأمر الواقع منذ 2007"، مردفا : "هذه المففات الثلاثة بحثت وأعتقد أنها تقدمت كثيرا".
وتطرق إلى ملف إعادة إعمار غزة، إذ سيتم بعد تسوية ملف الأسرى والتهدئة الطويلة، مبينا أن مصر أرسلت معدات ثقيلة للهدم والاستعداد للبناء ووفرت 500 مليون دولار وكذلك قطر وفرت قدرًا مساويًا لهذا الأمر.
حماس تنفي
لكن مصادر من حركة "حماس" نفت لــ"رايــة" جملة وتفصيلا أية تقدم في ملف التبادل، قائلة إنه "ليس من المعقول كل هذا العدد الكبير من قيادات حماس بالقاهرة من أجل نقاش هذا الملف".
وقالت المصادر إن "هذا الملف يناقش ويدار من قبل فريق مختص وضيق في حركة حماس، هذا التجمع الكبير للقيادات له علاقة ببعد تنظيمي لأنه أول لقاء بين قيادات غزة والخارج بعد الانتخابات الأخيرة وكذلك لنقاش ملفات مع المخابرات المصرية".