في مخيم قلنديا
مركز علاج ضحايا التعذيب يعقد ورشة توعية حول تأثير كورونا على الأسرة

عقد مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، أمس السبت، ورشة عمل توعوية في مخيم قلنديا بمحافظة القدس تحت عنوان "الاثار النفسية لجائحة كورونا على صعيد الأسرة".
هدفت الورشة الى المساهمة في زيادة التوعية المجتمعية بفيروس كورونا ومخاطره، وزيادة وعي الفئات المستهدفة بالورشة باثار كورونا على الصحة بشكل عام والصحة النفسية بشكل خاص، مع التركيز على اثار كورونا على الأسرة كبنية أساسية وما يرافق ذلك من تغيرات نفسية وسلوكية في ظل انتشار الوباء والحجر الصحي، سواء كان كليا أو جزئيا.
ركزت المحاضرات، ريا فرسخ والاء جعفر، من مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، على سبل تخفيف الضغط عن الأمهات والمربيات، وبالتالي الأسرة ككل، في الوقت الذي يعتبر فيه مخيم قلنديا من المناطق المتأثرة بفعل الجائحة، وفي الوقت الذي تعتبر فيه فئة السيدات من أكثر الفئات تأثرا بالجائحة والاغلاقات، وما يرافق ذلك من تأثيرات على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية والتحصيل التعليمي للأبناء وغير ذلك.
ناقشت الورشة، تأثير الجائحة على مناحي الحياة الأسرية المختلفة، واثار كورونا على الصحة النفسية، واليات تخفيف الضغوطات والتخفيف من الاثار السلبية على الأسرة والفرد.
شارك في الورشة، التي عقدت في مقر مركز الطفل للتنمية والثقافة في مخيم قلنديا، عشرات الأمهات ومقدمات الخدمات من مخيم قلنديا ممن تعرضن لصعوبات بسبب جائحة كورونا، والذين شاركن اراءهن حول أهمية تقنيات الوقاية والحماية والتفريغ لأفراد الأسرة خلال فترات الاغلاق، سواء التشافي منها للاغلاقات السابقة، أو سبل الوقاية وتخفيف الاضرار للاغلاقات المحتلمة. وجاء تنفيذ الورشة في سياق سلسة من ورش التوعية المجتمعية بمخاطر فيروس كورونا والتي تأتي ضمن مشروع " تضافر-معالجة التأثير الحالي والتالي لوباء كورونا على القدس"، والذي ينفذ بالتعاون مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي.
وشكرت المشاركات المركز على اختيار مخيم قلنديا لعقد الورشة، فيما طالبن بالمزيد من الاهتمام بالمخيم من قبل المؤسسات المختلفة، مما يسهم في التخفيف من الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها المخيم. وفي فقرة تقييمية مكتوبة، عبرت المشاركات عن رضاهن عن الورشة، ومستواها التّنظيمي والتّعليمي والتّشاركي. كما طالبن بعقد المزيد من هذه الأنشطة.
يذكر أن مشروع "تضافر" ينفذ منذ بداية هذا العام في محافظة القدس، وقد قدم حتى الان خدمات في العلاج النفسي والاجتماعي والتوعية والتثقيف النفسي والاسعاف النفسي الأولي لأكثر من (500) منتفع.