راح ضحيتها 5 شهداء
إدانة فلسطينية وعربية واسعة لمجزرة الاحتلال في القدس وجنين
أدانت قوى وفعاليات ومؤسسات شعبنا، وجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في القدس وجنين، وإعدامها بدم بارد للأسير المحرر أسامة ياسر صبح (22 عامًا)، وشاب آخر، ما زال مجهول الهوية، خلال مواجهات في بلدة برقين غرب مدينة جنين، والشبان أحمد زهران ومحمود حميدان وزكريا بدوان من بلدة بدو، خلال استهدافها بالقذائف والرصاص لغرفة زراعية بمنطقة خلة العين في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس.
وحملت، حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه المجزرة، التي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك للجم المنظومة الإجرامية الإسرائيلية القائمة على الإرهاب والمجازر وسفك دماء المواطنين الفلسطينيين الأبرياء.
"الجامعة العربية" تدين جريمتي الاحتلال في القدس وجنين
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجريمتين الدمويتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد في محافظتي القدس وجنين، وأسفرت عن ارتقاء خمسة شهداء، إضافة لعدد من الجرحى والمعتقلين، في إطار مواصلة سلطات الاحتلال تصعيد ممارساتها وانتهاكاتها وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وقالت "الجامعة العربية"، في بيان لها اليوم، إن هذه الجريمة المدانة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يقترفها الاحتلال من تهجير وتطهير عرقي، وتدمير واستيلاء على البيوت والممتلكات، كذلك توسيع وتسريع الاستيطان والتهويد بصورة غير مسبوقة، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك وكذلك الحرم الإبراهيمي الشريف، وغيرها من الجرائم التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني يوميا، ما يؤكد إمعان سلطات الاحتلال في المضي قدما بتنفيذ مخططاتها ومشاريعها العنصرية التي تستهدف وجود وحقوق وقضية الشعب الفلسطيني، التي تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وشددت على ضرورة توفير آليات الحماية الدولية اللازمة لشعبنا، التي أقرتها الشرعية الدولية، على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت أن مسؤوليات المجتمع الدولي تتضاعف اليوم لوقف هذه الجرائم ووضع حد للعدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد، والعمل على نحو فاعل وسريع لإنفاذ قرارات المجتمع الدولي وحماية القانون الدولي.
وحملت "الجامعة العربية"، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الجرائم والممارسات، التي تنذر بعواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، وتستدعي المساءلة والملاحقة الجنائية الدولية، مؤكدة دعمها ودعم دولها الأعضاء لنضال شعبنا وصموده، "الذي لن تنال منه جرائم الاحتلال، بل تزيده عزيمة وإصرارا لنيل حريته واستقلاله".
"المجلس الوطني": جريمتا جنين والقدس نتيجة مباشرة لعدم محاسبة الاحتلال على انتهاكاته
وقال المجلس الوطني الفلسطيني، إن جريمة اغتيال المواطنين الفلسطينيين الخمسة فجر اليوم الاحد، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، جاءت نتيجة مباشرة لعدم معاقبة مجرمي الحرب في الدولة القائمة بالاحتلال وقادتها من مدنيين وعسكريين وأمنيين، وجماعات المستوطنين، بحسب اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكولين الملحقين بها.
ودعا "المجلس الوطني"، في بيان أصدره، في أعقاب استشهاد خمسة مواطنين في القدس وجنين اليوم، واستشهاد الشاب محمد خبيصة في بلدة بيتا جنوب نابلس أمس الأول، إلى ملاحقة مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال ومعاقبتهم على جرائمهم.
وشدد على أنه من واجب الدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف، اتخاذ الإجراءات لضمان تطبيق أحكامها ومساءلة قادة دولة الاحتلال عن خرقها الجسيم لها، "فلا يمكنها تبرئة نفسها من مسؤولية هذه الأعمال، حيث تعهدت بأن تفرض احترام البروتوكول الأول لعام 1977، في جميع الأحوال، والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات الدولية المسلحة".
وأوضح أن القادة الإسرائيليين يتحملون المسؤولية الجنائية استنادا لنص المادتين 146و147 من اتفاقية جنيف الرابعة، ولنص المادتين 3 و52 من اتفاقية لاهاي لعام 1907، ولنص المادتين 27 و28 من نظام المحكمة الجنائية الدولية لعام 1998، والتي بمجملها تؤكد على وجوب تقديم مقترفي تلك الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية لإيقاع العقوبة الرادعة بحقهم.
وطالب "المجلس الوطني"، مجلس الأمن الدولي بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقا لقرار الجمعية العامة في دورتها الطارئة رقم A/Es-10/L.23 بتاريخ 11ح/6/ 2018، واتفاقيات جنيف ذات الصلة؛ مناشدا برلمانات العالم الإسهام في هذه الجهود التي من شأنها حماية الشعب الفلسطيني، وردع قادة الاحتلال، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم.
"فتح": مجزرة الاحتلال في القدس وجنين انعكاس للمنظومة الإجرامية القائمة على الإرهاب
واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مجزرة جيش الاحتلال الاستعماري العنصري الإسرائيلي في محافظتي القدس وجنين التي أسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين، انعكاسا لطبيعة المنظومة الإجرامية القائمة على الإرهاب والمجازر وسفك دماء المواطنين الفلسطينيين الأبرياء.
وحملت حركة "فتح"، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، الحكومة الإسرائيلية وجيشها المسؤولية كاملة عن هاتين الجريمتين، اللتين ترتقيان إلى مستوى جريمتي حرب، بحق مدنيين فلسطينيين عزل أبرياء.
وطالبت "فتح" دول العالم بيقظة ضمير ولو لمرة واحدة، والنظر في المجازر والاغتيالات وعمليات الإعدام الميداني التي تنفذها سلطة الاحتلال، باعتبارها الدلائل والبينات على نهج ما يسمى دولة إسرائيل القائمة منذ إنشائها على سفك دماء الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن إغفال المجتمع الدولي لقضية إخضاع هذه المنظومة (اسرائيل) للقانون الدولي، يشجعها على ارتكاب المجزرة تلو الأخرى بحق شعبنا الفلسطيني، ورفض كل المبادرات الفلسطينية والعربية الدولية للحلول وفق القرارات الأممية.
وأكدت "فتح" أن دماء الشهداء في القدس وجنين ومن سبقهم لن تذهب هدرا، وستكون دافعا لتطوير وتوسيع دائرة مقاومة شعبنا للاحتلال، أينما وجد، ومحاسبة مرتكبيها بكل الوسائل.
كما عاهدت شعبنا على الاستمرار بالكفاح المشروع، والنضال، حتى دحر الاحتلال مهما كانت التضحيات.
"الخارجية": مجزرة الاحتلال في القدس وجنين تصعيد متعمد وخلط للأوراق
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق خمسة مواطنين في محافظتي القدس وجنين، صباح اليوم الأحد، تصعيدا متعمدا، بهدف خلط الأوراق والأولويات، بما يخدم أجندة إسرائيل الاستعمارية.
واعتبرت الوزارة في بيان، أن هذه المجزرة امتداد لمسلسل الانتهاكات والجرائم والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، والتي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، كجزء لا يتجزأ من جريمة التطهير العرقي التي تمارسها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في إطار حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني.
وأضافت أن ما جرى صبيحة اليوم هي ترجمة للمواقف والتصريحات التي يطلقها علنا المسؤولون الإسرائيليون لنشر ثقافة الكراهية والعنصرية والاحتلال ومعاداة شعبنا الفلسطيني والتنكر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وأدانت الوزارة جرائم الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، محملة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة.
وأكدت أن جرائم الاحتلال المتواصلة تثبت من جديد مصداقية الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة ما يتصل بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا الرازح تحت الاحتلال، وما يتصل أيضا بمطالبة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بتفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا فورا، وقبل فوات الأوان.
وطالبت الوزارة في ختام بيانها، محكمة الجنائية الدولية بسرعة البت بتحقيقاتها بجرائم الاحتلال، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير: صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب جرائمه
وحملت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، المسؤولية عن مجازر الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وآخرها مجزرتي القدس وجنين، بسبب الصمت عنها وعدم معاقبة الاحتلال ومحاسبته.
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد التميمي في بيان صدر عن الدائرة، "إن عدم إنفاذ القوانين الدولية، وخاصة ما يتعلق منها بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اعتبر من قبل الاحتلال ضوءًا أخضر لمواصلة جرائمه بحق الفلسطينيين وآخرها عمليات الإعدام للشبان في جنين والقدس المحتلة".
وأضاف "ماذا ينتظر العالم منا؟! أيريدنا أن نذبح بصمت؟ ولماذا تم انفاذ القانون الدولي والإنساني في كل بقاع الأرض باستثناء الأراضي الفلسطينية؟! إن مواصلة غض الطرف عن جرائم الاحتلال سيدفع الفلسطينيين للدفاع عن أرواح أبنائهم والتي هي أغلى من أرواح المحتلين الظالمين".
"فدا": جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة شعبنا
ونعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، الشهداء الخمسة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأدان "فدا" في بيان له، بشدة هذه الجرائم البشعة، مؤكدًا رفضه لذرائع الاحتلال ومحاولة رئيس حكومته المتطرف نفتالي بينيت تبرير تلك الجرائم بأنها "جاءت لدواعٍ أمنية".
وشدد على أن أكبر تهديد للأمن والسلام والاستقرار، ليس في المنطقة وحدها، بل في الإقليم والعالم أجمع، هو الاحتلال الاسرائيلي واستمرار هذا الاحتلال ومضيه في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية ورفضه الانصياع لقرارات الشرعة الدولية التي تدعو لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك رفضه التعامل مع حل الدولتين المجمع عليه دوليًا.
وأكد "فدا" أن مثل هذه الجرائم وغيرها لن تنال من عزيمة شعبنا وتمسكه بحقوقه، وسيستمر بنضاله الدؤوب من أجل نيل حريته وتجسيد دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا إلى تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وتصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية وتكثيفها في مواجهة قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وفي التصدي للاستيطان ومصادرة الأراضي وكل أشكال التهويد والأسرلة، لا سيما في القدس والأغوار.
الجبهة الديمقراطية: الرد على جرائم الاحتلال يتطلب العودة إلى مسار الوحدة الوطنية
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا طالما أن القضية التي استشهدوا من أجلها ستبقى حية في الضمائر، وأن النضال سيستمر حتى دحر الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
وأضافت في بيان لها، ان الرد على جرائم الاحتلال يتطلب العودة إلى مسار الوحدة الوطنية الكفيلة باستنهاض عناصر قوة الشعب الفلسطيني وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، حتى نتمكن من إدامة الاشتباك اليومي مع الاحتلال والمستوطنين، وإجباره على التسليم بحقوق شعبنا.
فتوح: اغتيال خمسة شبان جريمة ضد الإنسانية واستهتار إسرائيلي بالقانون الدولي
وقال المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، إن اغتيال خمسة شبان في جنين والقدس جريمة حرب، تضاف الى سلسلة الجرائم العنصرية التي يقترفها جيش الاحتلال الاسرائيلي، ودليل على استهتار إسرائيل بالقانون الدولي، ومواصلة انتهاك للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وحمّل فتوح في تصريح صدر عن مكتبه، "الحكومة الاسرائيلية المتطرفة والمتعطشة لدماء شعبنا الفلسطيني"، المسؤولية القانونية والجنائية عن جرائمها التي ترتكبها في الاراضي الفلسطينية، وانتهاكها للقانون والمواثيق الدولية.
وطالب العالم ومنظمة الأمم المتحدة بتنفيذ قرارات الجمعية العامة وتوفير الحماية الدولية والقانونية لأبناء شعبنا، ومحاسبة حكومة الاحتلال على الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء شعبنا وفي مقدمتها جرائم القتل، ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم.
وأكد فتوح أن شعبنا المناضل الصامد، وقيادته الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لن يتنازلوا ولن يساوموا على حقوق شعبنا، ولن يسمحوا بتصفية قضيتنا، ولن يتراجعوا عن المسيرة الوطنية النضالية حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال، والدولة المستقلة وعاصمتها القدس وفقا للشرعية الدولية.
فارس: العمليات الإجرامية التي ينفذها الاحتلال تأتي ضمن تصعيد منظم ومخطط له
وأكّد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن العمليات الإجرامية التي ينفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضّفة الغربية، تجري ضمن تصعيد منظّم ومخطط له؛ وعلى وقع إدراك الاحتلال بأن قوة الردع لدى الجيش تتآكل.
وأضاف فارس تعقيبا على قتل الاحتلال لخمسة فلسطينيين من القدس وجنين، بينهم أسرى محررون خلال عمليات الاعتقال التي يشنّها؛ أن هذا التّصعيد إنما هو جزء من خطّة حكومة الاحتلال لإحكام السيطرة في الضّفة والقدس، كما يأتي متناغمًا مع سياسات الحكومة المتمثّلة بالاعتداء على المقدّسات وتحديدًا المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والاستيلاء على الأرض وبناء المستوطنات عليها، وما هذه الأمور إلّا حرب حقيقية تشنّ على شعبنا الفلسطيني يبادرون فيها إلى القتل الميداني وبدم بارد.
وأوضح فارس أن هذه الجريمة تأتي في ظل استخفاف بالمجتمع الدّولي، لا سيما أن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت سيلقي كلمة غدًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ 76.
وبيّن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلجأ إلى انتهاج سياسات وإجراءات خلال عمليات الاعتقال منها سياسة استخدام القوة المفرطة أثناء الاعتقال والإعدامات خارج نطاق القانون، وبصورة عشوائية وجماعية، وبغطاء كامل من الجهات السياسية والقضائية والأمنية في دولة الاحتلال، إضافة إلى انتهاج سياسة العقاب الجماعي، وهو ما حدث مع عائلة الشهيد أحمد زهران، وهو أحد شهداء اليوم، والذي كانت سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من عشرة من أفراد عائلته من بينهم زوجته خلال الأيام الماضية.