رفض رسمي عراقي لدعوات التطبيع مع إسرائيل

أصدر القضاء العراقي اليوم الأحد 26 سبتمبر 2021، مذكرة قبض بحق شخصيات شاركت في مؤتمر دعا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت مصادر عراقية، أن مجلس القضاء أصدر بيانا بناء على معلومات قدمت له من مستشارية الأمن القومي، أكد فيه صدور مذكرة قبض بحق وسام الحردان رئيس "صحوة العراق" والذي قرأ بيان الدعوة للتطبيع مع إسرائيل.

من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، أمس السبت، توضيحاً حول اجتماع عُقد يوم الجمعة في أُربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد).

وقالت الداخلية: إن الاجتماع عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كوردستان، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع.

من جانبها، عبرت الحكومة العراقية عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة اربيل بإقليم كردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل.

وأكدت الحكومة أن هذه الاجتماعات لا تمثل اهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام واحياء النبرة الطائفية.

وأوضحت الحكومة بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل اشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.

يذكر أن نحو 300 شخصية من المسؤولين العراقيين، منهم رجال دين من السنة والشيعة، طالبوا بالانضمام إلى اتفاقيات إبراهام لتطبيع العلاقات، والعمل على إلغاء القانون الذي يحظر إقامة علاقات بين الإسرائيليين والعراقيين.

وتعقيبًا على ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن "يد إسرائيل ممدودة لتحقيق السلام مع كل من يرغب في ذلك".

وقال لابيد إن "الحدث في العراق يبعث الأمل في أماكن لم نفكر بها من قبل.. بيننا وبين العراق تاريخ وجذور مشتركة في الجالية اليهودية".