شريف كناعنة.. فلسطيني يوثق الحكايات الخرافية الفلسطينية في موسوعة
كل شبر في فلسطين حكاية أقرب ما تكون وأبعده عن الخرافة والحقيقة معا، وهناك في تلك المسافة بالتحديد يكون جمالًا تمكن الكاتب والأستاذ السابق في جامعة بيرزيت شريف كناعنة من رصده في موسوعة خاصة به.
الكاتب كناعنة تحدث لبرنامج (A+) عبر أثير "رايــة" عن تفاصيل موسوعته النوعية التي تحمل اسم "الحكايات الخرافية الفلسطينية"، التي جمعها على مدار سنوات طويلة وأطلق قبل أيام الجزئين الثاني والثالث منها.
وقال كناعنة إنه بدأ بجمع الحكايات عقب عودته من دراسته بالولايات المتحدة في السبعينات شوقًا لبلاده وتراثها، موضحا أنها تتضمن نوعا واحدًا من القصص المتوارثة وهو الذي تحكيه السيدات في الأمسيات.
ووفق كناعنة، فإن هذه الحكايات الخرافية كانت تُحكى بين النساء في العائلة تحديدًا وتعبر عن الصراع الذي يدور بين الشخوص داخل الأسرة العربية الممتدة والخلافات ونقدها وكيفية إدارتها وحلها أيضا.
وتتضمن الموسوعة 800 حكاية مختلفة مُقسمة إلى مجلدات فيها مجموعات تحتوي كل منها على 80-90 حكاية، بينها، الصراع بين الزوج والزوجة، الصراع بين الضراير، الصراع بين الحماة والكنة.
وبحسب كناعنة، هذه القصص موجودة في كل العالم ومتشابهة من بلد لآخر وهي قديمة ومنها حكايات عمرها 4 آلاف سنة، مشيرا إلى أنها نشأت في وسط آسيا وامتدت إلى أوروبا وأفريقيا وكل دول العالم.
وأكد الكاتب الفلسطيني ضرورة الحفاظ على هذا الموروث التاريخي الذي يتضمن الكثير من المعاني الجميلة، داعيًا الجميع إلى الإطلاع على الموسوعة لا سيما الراغبين في إجراء الأبحاث والدراسات عليها.