مخيم الأمم في سلفيت من بداية الإنشاء حتى اختتام فعالياته ونشاطاته
تم افتتاح مخيم الأمم من قبل حركة فتح اقليم سلفيت وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبلدية سلفيت في منطقة الرأس المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال، وذلك يوم الاثنين الماضي بتاريخ 2021/9/20 ، حيث اعتبرت هذه الخطوة هي الخطوة الاولى من نوعها على مستوى الوطن وعلى صعيد تطوير المقاومة الشعبية ،حيث شهد المخيم العديد من النشاطات والفعاليات الوطنية والزيارات الدولية والمحلية الرسمية والتي سنسردها بالتفصيل من خلال هذا التقرير :
اولا : على الصعيد الدولي :
شهد مخيم الأمم ومنذ اليوم الاول اقبالا واهتماما من قبل عدد كبير من سفراء وقناصل الدول الشقيقة والصديقه لدى دولة فلسطين، حيث توافد عليه عدد كبير من السفراء والقناصل من مايقارب 65 دولة ، واطلعوا عن كثب على سياسة التوغل الاستيطاني في منطقة الرأس مكان انعقاد المخيم الذي حمل اسم "الأمم " ، والذي جاء تزامنا مع انعقاد الدورة السنوية العامة لهيئة الأمم المتحدة ، حيث اشاد السفراء والقناصل برفع اعلام دولهم على ارض المخيم ، وجاء رفع هذه الاعلام احتراما وتقديرا لدولهم على مساندة الحق الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وبعاصمتها القدس الشريف .
ثانيا : على الصعيد الاعلامي :
شهد المخيم اقبالا واهتماما اعلاميا غير مسبوق في هذه المنطقة وبالتحديد من قبل تلفزيون فلسطين ، حيث عمل تلفزيون فلسطين ومنذ اليوم من انعقاد المخيم على تسليط الضوء على التوسع الاستيطاني في منطقة الرأس والهجمة الاستيطانية في محافظة سلفيت بالتحديد ، وكان ذلك من خلال بث البرامج الصباحية والمسائية وخاصة برامج ملف اليوم وفلسطين هذا الصباح وايضا المقابلات المتتالية مع المسؤولين والمشاركين ، بالإضافة لعددا من الوكالات والمحطات التي تابعت نشاطات وفعاليات مخيم الأمم
ثالثا : على الصعيد الوطني :
توافد عدد كبير من الوفود الرسمية، حيث كان في مقدمتهم معالي رئيس هيئة مقاومة الجدار و الاستيطان م.وليد عساف و عددا من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الثوري ووزارة الخارجية والمغتربين والعديد من مديريات ومؤسسات محافظة سلفيت ،وذوي الشهداء والاسرى والأسرى المحررين بالإضافة الى الشخصيات الاعتبارية والوطنية .
رابعا : على صعيد التعبئة الوطنية :
شهد مخيم الأمم وعلى مدار فترة انعقاده ال " 5 أيام " محاضرات تعبوية ووطنية استهدفت عددا كبيرا من طلبة الجامعات وخاصة جامعة القدس المفتوحة وخضوري في طولكرم ،ومدرسة الاكاديمية الامريكية في نابلس و عددا من طلبة مدارس محافظة سلفيت والمشاركين في المخيم ، حيث تمت هذه المحاضرات والندوات الهامة من قبل عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد ،وأمين سر حركة فتح اقليم سلفيت عبدالستار عواد ،وكادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ممثلا بالأخ مراد اشتيوي ، وعليه تلقى الطلبه شرحا مفصلا عن سياسة الاحتلال الاستيطانية والتوغل الاستيطاني الشرس في منطقة الرأس ومحافظة سلفيت بالاضافة الى السبب الرئيسي في تسمية مخيم الأمم بهذا الاسم والهدف من انشائه في الاراضي المصادرة والى اهمية الدفاع عن الارض الفلسطينية من خلال تطوير المقاومة الشعبية .
خامسا : على الصعيد الفني :
شهد المخيم العديد من الفقرات الفنية الشعبية والوطنية وفقرات الزجل الشعبي ، مما ترك أثرا ايجابيا على جو المخيم وفي نفوس الحاضرين والمشاركين ،ايمانا بأن الفن الوطني والشعبي هو احد الوسائل النضالية التي توصل رسائلها للعالم كما أشكال النضال الأخرى .
اهداف المخيم :
1_ايصال رسالة للعالم بأنه كفى للاحتلال ولسياسته الاستيطانية التوسعية ضد الارض الفلسطينية والقمعية والتنكيلية ضد ابناء شعبنا ،وآن الأوان لانهاء اخر احتلال في بقاع الارض لينعم شعبنا بحريته واستقلاله داخل دولته المستقله بعاصمتها الابديه القدس الشريف.
2_ رساله الى للاحتلال : بأن شعبنا سيبقى صامد على ارضه ولن يرحل عنها مهما تعاظم الاستيطان وان هذا الاستيطان سيبقى غير شرعي ولن يغير حقيقة وهوية الارض الفلسطينية ، وسيبقى شعبنا مواصلا لمسيرة التحرر والنضال حتى جلاء الاحتلال عن الارض الفلسطينية .
3_ رسالة المخيم الوطنية : سيبقى شعبنا متمسكا في حقوقه وثوابته الوطنية وملتفا حول قيادته الشرعية ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس ،وان البوصلة الوطنية ستبقى نحو القدس العاصمة والدولة المستقلة ، ولن يستطيع أذناب الاحتلال والمتآمرين والمرتزقه حرف مسار مسيرة التحرر والنضال عن الهدف الوطني المركزي .
وفي ختام فعاليات المخيم تم حضور وسماع كلمة سيادة الرئيس محمود عباس في هيئة الأمم المتحدة وبحضور رسمي وشعبي ،وتم التأكيد على مواصلة الصمود على الارض الفلسطينية ومواجهة كافة اخطار التوسع الاستيطاني والسعي دائما الى تطوير المقاومة الشعبية التي اثبتت نجاعتها في مقارعة الاحتلال.
