وقفات دعم ومساندة للأسرى في مختلف محافظات الوطن
شارك مئات المواطنين في مختلف محافظات الوطن، اليوم الاثنين، في وقفات إسناد للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم وأعيد اعتقالهم.
رام الله: وقفة تطالب بتفعيل الاتفاقيات الدولية من أجل توفير الحماية للأسرى
طالب مشاركون في الوقفة الأسبوعية، التي نظمتها المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى، والقوى الوطنية، بالتعاون مع لجان المرأة للعمل الاجتماعي، بضرورة العمل والسعي الحثيث لتفعيل كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى، والوقوف بجدية أمام قضيتهم، خاصة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع".
ودعا المشاركون خلال الوقفة الأسبوعية التي نظمت، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، إلى مساندة الأسرى المرضى، والمضربين عن الطعام، والوقوف إلى جانبهم وتوسيع دائرة التضامن والحراك الشعبي.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، "إن الأسرى يعانون أصنافا من البطش، والعنصرية، والظلم، والاضطهاد من إدارة السجون، مؤكدا ضرورة قيام المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال بالاتفاقيات الدولية، خاصة المتعلقة بالأسرى".
وأكد الفتياني، أن القيادة الفلسطينية تضغط باتجاه توفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال، وتطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان التي تعنى بالأسرى، بتحمل مسؤولياتهم والتدخل الفاعل لحمايتهم، وإلزام إسرائيل بالقوانين والمواثيق الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
بدورها، دعت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أخذ دورها في حماية أسرانا، مؤكدة أن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم أعادوا تسليط الضوء على قضية الأسرى، وحقهم في الحرية.
ولفتت الى أن هذا الأمر يضع العالم أمام تحدٍ جديد للوقوف بجدية أمام قضية الأسرى، كما يضعنا أمام مسؤولية الاستمرار في هذه الفعاليات نصرة لأسرانا في كل لحظة، فقضية الأسرى هي قضية مركزية، وهي عمل مستمر سواء في الإطارين الرسمي أو الشعبي.
من جانبها، أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أننا سنبقى على العهد دائما بالوقوف إسنادا للأسرى، لإحقاق الحق والإفراج عنهم، موجهة التحية للأسرى الصامدين خلف القضبان رغم التنكيل الذي يتعرضون له.
وأوضح رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، أن اعتقال الأسرى الستة لن يزيدهم الا شموخا، وأنهم قد سجلوا تاريخا جديدا لشعبنا الفلسطيني، وللحركة الأسيرة، واستطاعوا أن يكسروا هيبة ومنظومة الاحتلال.
وأضاف، نقف اليوم لنعلي الصوت عاليا ولنتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والمرضى، خاصة الأسيرة اسراء الجعابيص التي تعاني ظروفًا صحية صعبة.
من جهته، وجّه منسق القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، التحية للأسرى داخل سجون الاحتلال، الذين لن يخضعوا ولن يركعوا ولن تُكسر إرادتهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، مؤكدا أن الأسرى الستة أعادوا قضيتهم للواجهة من جديد على مستوى الرأي العام الدولي والاقليمي، واليوم باتت قضيتهم تتصدر العناوين.
وطالب بضرورة الابقاء على هذه القضية بشكل مستمر ومتواصل، وبضرورة محاسبة اسرائيل على جرائمها.
من جانبه، قال راعي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله الأب عبد الله يوليو، "ننحني اجلالا واكبارا أمام أسرانا في سجون الاحتلال".
من جهتها، قالت عضو اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي ختام الديك، ننظر بخطورة الى ما يواجهه الأسرى من عمليات بطش وتنكيل، والتي تشكل خرقا للقانون الدولي، وبالتحديد اتفاقيات مناهضة التعذيب واتفاقيات جنيف، مطالبة الصليب الأحمر بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الاسرى المضربين والمرضى، خاصة الأسيرة الجعابيص.
وقالت والدة الأسير مقداد القواسمي المضرب منذ 61 يومًا، إن وضع نجلها الصحي صعب، ويعاني من آلام ونقصان في الوزن، مطالبة بضرورة توسيع رقعة التضامن مع الأسرى من أجل الإفراج عنهم.
وقفة دعم وإسناد للأسرى في بيت لحم
وشارك عشرات المواطنين في وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد، إن هذه الوقفات مستمرة من اجل دعم وإسناد وتعزيز صمود الأسرى في مواجهة الاحتلال، مؤكدا أن شعبنا يقف إلى جانب الأسرى في كل الأوقات، خاصة المضربين عن الطعام، والأسرى الأطفال والنساء.
بدورها، قالت رئيسة اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في فلسطين، إن هذا الاعتصام جاء لإرسال رسالة للعالم أن قضية الأسرى قضية مركزية، وأن حرية أسرانا هي مطلب أساسي، مشيرة إلى أهمية مساندة الأسرى من أجل انتزاع حقوقهم التي تنص عليها القوانين الدولية.
وقال أمين سر حركة فتح في بيت لحم محمد المصري إن ملف الأسرى متواجد أمامنا كل الوقت، وأسرانا بحاجة لأن نرفع اصواتنا خارج السجون لإعلاء قضيتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والسعي لنيل حريتهم.
وقفة مساندة للأسرى في قلقيلية
نُظمت امام ميدان الشهيد ابو علي اياد في محافظة قلقيلية وقفة مساندة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة الاعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة القمع التي ينتهجها الاحتلال بحق الاسرى.
وأكد محافظ قلقيلية رافع رواجبة التمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها قضية الاسرى المحورية، مشددا على أنه لن يكون سلام دون الافراج عنهم، مطالبا المؤسسات الدولية والحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها للجم الاحتلال ووقف جرائمه بحق اسرانا.
بدورها، قالت المتحدثة باسم اتحاد لجنة المرأة حنان حسنين إن اجراءات إدارة السجون لن تنال من ارادة الشعب الفلسطيني، الذي اعتاد مواجهة النكبات على مر الزمان وسطر خلالها أسمى القصص النضالية، وسيبقى كذلك حتى تحرير الارض الفلسطينية واعلان عاصمتها القدس الشريف.
طوباس: وقفة إسناد للأسرى في سجون الاحتلال
شاركت فعاليات طوباس، وفصائل العمل الوطني، وأسرى محررون في وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعا لها نادي الأسير، واتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة التنسيق الفصائلي، صور الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" قبل نحو أسبوعين.
وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي إننا نتوجه بالاعتزاز لأسرانا الذين قرروا على طريقتهم الخاصة انتزاع حريتهم من السجان، مشيرا إلى أن هؤلاء الأبطال هم قادة المستقبل.
وأضاف ان الاحتلال اعتقل منذ عام 1967 حتى اليوم قرابة مليون فلسطيني بهدف النيل من إرادة شعبنا، مؤكدا أن القيادة تعمل على تحريرهم من سجون الاحتلال.
بدورها، قالت ممثلة اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في طوباس ليلى سعيد، "نبرق التحيات للأسرى الذين انتزعوا حريتهم من الاحتلال غصبا عنه، وأنهم بهذا العمل البطولي علمونا كيف يكون الرجال".
وتابعت، "أثبت لنا هؤلاء الأبطال أنه لا مستحيل في هذه الحياة، عندما يتعلق الأمر بحرية الانسان".
وفي السياق ذاته، قال محمد فقهاء في كلمة هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، "إن الاحتلال تلقى صفعة قوية عندما انتزع الأبطال الستة حريتهم من سجن "جلبوع"، وأن هيبته الأمنية قد تلاشت أمام أسرانا.
وفي نهاية الوقفة، سلمت الجهات المختصة مذكرة للصليب الأحمر، مطالبين فيها بحماية الأسرى الذي أعيد اعتقالهم بعدما انتزعوا حريتهم قبل نحو أسبوعين.
وقفة دعم وإسناد للأسرى في جنين
طالب مشاركون في وقفة تضامنية نظمها اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنين، بضرورة التدخل الفوري للإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت دعما واسنادا للأسرى شعارات تُطالب المؤسسات الحقوقية والدولية بوقف ممارسات إدارة سجون الاحتلال وانتهاكاتها المتواصلة بحقهم، خاصة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، وأعيد اعتقالهم.
وقالت إيمان نزال في كلمة الاتحاد، إن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال خاصة الذين أعيد اعتقالهم ومن بينهم المناضل زكريا زبيدي، هو إعدام ممنهج من قبل الاحتلال، مُطالبة بُمساندة الأسرى وتقديم كل الدعم لهم، وفاءً لتضحياتهم.
وطالبت المؤسسات الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى، والعمل الجاد على إنقاذ حياة المضربين عن الطعام، والمرضى، والأسيرات، خاصة اسراء الجعابيص التي تعاني من أوضاع صحية متردية وخطيرة، ولا يتم توفير لها الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة، ولبقية الأسرى والأسيرات.
من جهتها، شددت عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في جنين وفاء زكارنة، على ضرورة وقف سياسة الاعتقال الإداري الجائر، التي تأتي في إطار الرد على كل ممارسات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة.
وسلم المشاركون في الوقفة مذكرة الى الصليب الأحمر، تطالبه بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسته العدوانية بحق الحركة الأسيرة.