أسرى نفق الحرية
الاحتلال يزعم تنفيذ عملية "تضليل" في جنين لاعتقال كممجي وانفيعات
زعم الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عملية "تضليل" باقتحام مخيم جنين بقوات معززة من خلال تنفيذ عملية عسكرية واسعة في المخيم، بهدف "خداع" فصائل المقاومة، وذلك تزامنا مع العملية السرية الخاصة التي أفضت لاعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات في الحارة الشرقية في مدينة جنين.
وذكر الموقع أن قائد فرقة "يهودا والسامرة" في الضفة الغربية العميد يانيف الألوف، قاد العملية السرية والخاصة بنفسه من غرفة العمليات، وهو من أمر بتنفيذ بعملية "التضليل".
وبحسب الخطة المزعومة، تم استنفار قوات عسكرية كبيرة مرئية وإدخالها إلى مخيم جنين ومحيطه ومناطق أخرى في المدينة، علما أن المخيم يعتبر نقطة ساخنة مليئة بالمسلحين، وذلك بهدف تشتيت انتباه فصائل المقاومة المسلحة من أجل اعتقال الأسيرين من خلال عملية سرية.
وخلال العملية السرية، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال، تم اعتقال الأسيرين بدون مقاومة، كما اعتقل مواطنين آخرين قدما المساعدة لهما. وتمت العملية بدون أي إصابات وتم التحقق من هوياتهما ونقلهما للاستجواب من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك"، الذي زعم أن اعتقالهما جاء بعد معلومات استخبارية.
وتمت عملية "التضليل" المزعومة باستخدام وحدة تكنولوجيا خاصة من الجيش الإسرائيلي، فيما كانت تداهم قوة أخرى سرا المنزل الذي كان بداخله الأسيرين، إذ أشرفت وحدة خاصة من شعبة الاستخبارات على تشغيل وسائل تكنولوجية خاصة ساعدت في تحديد موقع الأسيرين.
وذكر الموقع أنه تم تحديد مكان الأسيرين عشية "يوم الغفران"، حيث خطط مسئولون أمنيون من الشاباك والشرطة والجيش لعملية الاعتقال، عبر جمع معلومات استخباراتية تحدد مكان إقامة كممجي وانفيعات.
كما شارك رئيس هيئة الأركان، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" في إعداد خطة "التضليل" التي نفذت في مخيم جنين، بالتزامن مع تنفيذ العملية السرية التي أفضت لاعتقال الأسيرين.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر استعداد قواته أثناء تجهيزه لعملية عسكرية قبل وأثناء القبض على الأسيرين من الحي الشرقي لمدينة جنين.