للمساهمة في تحقيق تنمية مجتمعية مستدامة
بنك فلسطين يفتتح "مشروع مساحة صديقة للأطفال" في قرية SOS ببيت لحم
افتتح بنك فلسطين اليوم، مشروع "مساحة صديقة للأطفال" في قرية SOS بمدينة بيت لحم، وذلك في إطار دعم البنك لفاقدي السند الأسري بأشكاله المختلفة، بهدف خلق بيئة صديقة وآمنة لأطفال القرية، والمساهمة في تحقيق تنمية مجتمعية مستدامة. وجرى افتتاح المشروع بحضور السيد محمد الشلالدة المدير الوطني لقرى الأطفال SOS في فلسطين، والسيدة ريم قراقع مديرة منطقة الجنوب لخدمات الأفراد في بنك فلسطين، والسيد رياض قطوش مدير فرع بنك فلسطين في بيت لحم، ومجموعة من طاقمي قرى الأطفال SOS وبنك فلسطين.
وعبر مدير عام بنك فلسطين السيد محمود الشوا عن سعادته وفخره بافتتاح هذا المشروع الهام بالشراكة مع قرى الأطفال SOS، مؤكداً أن بنك فلسطين يولي اهتماماً كبيراً في دعم المؤسسات والجمعيات الخيرية، لاسيما المؤسسات التي تعنى بالأطفال، بما يلبي احتياجاتها وكافة متطلباتها، وتمكينها من القيام بواجبها تجاه هذه الشريحة التي تحتاج منا الاهتمام والرعاية اللازمة.
وأكد الشوا أن بنك فلسطين يُعد من الشركاء الداعمين لقرى الأطفال SOS منذ عام 2018، وذلك ضمن مسؤوليته الاجتماعية التي يضطلع بها تجاه المجتمع الفلسطيني، حيث يخصص البنك ما نسبته 5% من أرباحه السنوية لدعم المبادرات والأنشطة المجتمعية الفاعلة، تجسيداً لرؤيته المتمثلة في إسناد مجتمعنا وتطويره على مختلف الصُعد والمجالات، بما فيها دعم مؤسسات رعاية فاقدي السند الأسري، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية المستدامة.
وأشاد الشوا بالدور الهام الذي تبذله قرى الأطفال SOS في العمل على تأمين ورعاية الأطفال، إضافة إلى البرامج المختلفة التي توفرها لهم، آملاً أن يسهم هذا المشروع في توفير المناخ الآمن والممتع للأطفال بالقرب من عائلاتهم داخل القرية، في ظل تفشي فايروس كورونا، الذي قلل من إمكانية تواجد الأطفال في المساحات العامة، وقضائهم وقتاً أطول داخل المنزل، هذا إلى جانب ما تحويه هذه المساحة من غرف للعلاج بالموسيقى والعلاج الجماعي والحسّي.
بدوره شدد المدير الوطني لقرى الأطفال SOS الشلالدة عن أهمية المشروع كجزء من استراتيجية المنظمة لإعطاء الأطفال مساحة للتفريغ واللعب الآمن مع إمكانية ادماج أطفال القرية مع الأطفال من المجتمع الخارجي واستعمال المركز كمساحة للدمج المجتمعي والعلاج الجماعي المتخصص مستقبلا.
من جهته أثنى مدير تنمية الموارد المالية والتواصل السيد محمد حمدان على شراكة بنك فلسطين واعتبرها مثالاً يحتذى به لدعم أطفال قرى SOS والمنظمة بشكل عام من ناحية نوع الدعم التنموي الذي يقدّمه البنك، إضافة للحلول الالكترونية التي يطرحها البنك لتسهيل جمع التبرعات لصالح الأطفال، داعياً إلى تعزيز الشراكة المحلية مع مؤسسات القطاع الخاص والشركات والمؤسسات الفلسطينية، لدعم وتمكين الأسر والشباب الذين ترعاهم قرى الأطفال SOS.
يُذكر أن منظمة قرى الأطفال SOS فلسطين منظمة غير ربحية مسجلة في فلسطين كجزء من قرى الأطفال SOS العالمية والتي تعمل في أكثر من 136 دولة واقليم حول العالم بشكل أساسي لتقديم خدمات الرعاية البديلة للأطفال الذين فقدوا الرعاية الأسرية أو من هم تحت خطر فقدانها، وذلك من خلال توفير بيوت داخل القرى يعيشون فيها مع أم مُحبة تقوم برعايتهم إلى جانب أخوة وأخوات في جو أسري يمكنهم من تطوير علاقاتهم وقدراتهم الفردية ويساعدهم في النمو داخل أسرة للاعتماد على انفسهم ومواجهة تحديات الحياة في المستقبل.